الاحداث – ألقى الوزير السابق للثقافة القاضي محمد وسام المرتضى كلمة خلال احتفال تكريم نخبة من المبدعين اللبنانيين في مجالات الثقافة والإعلام والشعر الزجلي والفنون، أقيم في المكتبة الوطنية في بعقلين، تكريماً لكل من الشاعر طليع حمدان، وعميد الإعلان والإعلام فيليب حتي، والإعلامية ريتا نجيم الرومي، والفنان التشكيلي شربل فارس، والكاتبة والفنانة ريما حلواني المصري، وذلك بمبادرة من السيدة سمر مزهر وباستضافة الأستاذ غازي صعب.
استهل المرتضى كلمته بالقول:“نلتقي في بعقلين، هذه البلدة التي تتحفنا بجمالها وتكاد تنسينا أوجاع الأزمة، لنكرم ثلة من المبدعين الذين يرفعون اسم لبنان عالياً رغم التعب والاختلاف”.
وأضاف أنّ بعقلين تستحق ثلاث صفات تميزها عن سواها:
“هي أولاً مدينة التواصل الثقافي كما سُمّيت رسميًا قبل عشرين عامًا، وهي المكان الوحيد في الشرق الذي تحوّل فيه السجن إلى مكتبة، مجسدةً شعار ’افتح مدرسة تُغلق سجنًا‘، وثالثاً، أنها تحتضن إرث اللغة العربية الصافية التي عاش لأجلها الأديب الكبير شوقي حمادة، الذي نكرمه اليوم في روحه كما كرمناه في حياته”.
وتوجه المرتضى بتحية إلى المحتفى بهم، فقال عن ريما حلواني المصري إنها “كاتبة وفنانة تجمع بين الإبداع الأدبي والحس الإنساني، قادرة على خدمة الشأن العام بعين الفن وقلب المسؤولية”.
أما عن فيليب حتي، فاعتبره “قيمة ثقافية وسياسية وأخلاقية نادرة، يمتلك الجاهزية الدائمة للمساهمة في نشر الوعي وبناء مستقبل أفضل للبنان”.
وفي كلمته إلى ريتا نجيم الرومي، قال المرتضى إن الإعلامي الحقيقي “ليس من يلاحق الحدث بل من يلاحق الحقيقة فيه، من يكتب بمداد المسؤولية لا بحبر الحماسة”، مضيفاً أن المكرَّمة “أضاءت عقول اللبنانيين بالعقل قبل الصوت”.
أما في تحيته إلى الفنان شربل فارس، فقال الوزير السابق:
“أنطقت الحجارة فارتدت فستان الحرية، مؤمناً كأستاذك عزت مزهر بأن لا فن ولا لبنان بلا حرية”.
وختم المرتضى كلمته بتحية إلى الشاعر طليع حمدان، مستعيداً أبياتاً من شعره في الجنوب:
“مجد السما نازل عليك يدوب، ومجد الأرض منك إلك طالع… من خصرك ونازل مجد هالأرض، ومجد السما من خصرك وطالع”.
واختتم بالقول:
“نكرم المبدعين اليوم، فنكرم أنفسنا ولبنان بثقافته وحضوره، عشتم وعاش لبنان”