الاحداث - صدر عن اللجنة الدينية في المجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدروز، البيان الآتي:
"استنكارا ورفضا للسجال الحاصل حول تغريدات صادرة عن السيد وئام وهاب وما تضمنته من اثارة لموضوع فتاوى المرجع الشيخ ابن تيمية بحق الدروز وغيرهم من الفرق الإسلامية، وبغض النظر عن مضمون تلك الفتاوى التي مر عليها الزمن، والتي قابلتها فتاوى صادرة عن الأزهر الشريف تؤكّد إسلامية الموحّدين الدروز وتنقض ما يقال عنهم، إنما تشكل تلك التغريدات إساءة للوحدة الاسلامية التي ننشدها جميعنا مؤكدين وحدة المسار والمصير والتعاضد المجتمعي والإنساني والحياة المشتركة عبر مئات السنين.
إن اثارة مثل هذا الكلام التكفيري التعصبي في حقّ الموحدين الدروز إنما يعود بنا الى قرون مضت وقد تمّ وأدها منذ زمن، وإثارتها اليوم لا تخدم سوى سياسة التفريق المشبوهة التي فشلت في سوريا بإحداث الفتنة، والتي يبدو وكأنها تعود اليوم من لبنان بأصوات وأساليب أخرى".
لذا، "نرى أن هذا السجال ليس مقبولا، وخصوصاً في مثل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، والتي تستغلها جهات عدوانية تسعى لزعزعة الاستقرار وضرب وحدة الأمتين الإسلامية والعربية، كما ان هذا الأسلوب الاستفزازي انما يتعارض مع نهج الانفتاح والتفاهم بين جميع المذاهب الإسلامية الذي ننتهجه وإخواننا أهل السنّة المعتدلين بكل احترام ومودّة، مما يحتّم علينا جميعا رفضه رفضاً قاطعاً.
أي كلام مسيء لأهل السنّة، أو تكفيري في حق الموحدين الدروز وسواهم، لا يسعنا الا ان نضعه في خدمة سياسة التفرقة التي يحاول العدو زرعها في المنطقة، بإذكاء نار الفتنة بين المسلمين، وهو أمر مرفوض رفضا قاطعا من أي جهة أتى ومدان بالكلية، ولا نرضى به أبدا مهما كانت الدوافع والمبررات، لأنه غير منسجم مع إيماننا وتقاليدنا وأخلاقياتنا، ودليل واضح على التعصب الطائفي والمذهبي المقيت، ولأنه يشكل مخالفة قاطعة لقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا"، وهو ما ندينه، آملين التنبّه والالتزام".