الاحداث - كتبت سكينة صيدح
أكّد نائب رئيس مجلس النّواب إيلي الفرزلي ل "الأحداث ٢٤" أنّه على الرغم من خلافه السّابق مع التّيّار الوطنيّ الحرّ فهو لا يزال ضمن الخطّ العريض الّذي يحمله التّيّار بفعاليّة مستقلّة"، نافياً الاتّهامات الّتي وجّهت للنّائب جبران باسيل بأنّه يسعى لتأجيل الانتخابات أو لتعديل القانون".
ولفت الى أن"المطلوب هو تنظيم العلاقة بين المقاومة والدّولة على أساس الاستراتيجيّة الدّفاعيّة ".
وأبدى قلقه من عزوف الرئيس سعد الحريري وتيّار "المستقبل" عن خوض الانتخابات"، معتبراً "أنّ غياب الرّؤساء سعد الحريري، تمّام سلام ونجيب ميقاتي عن السّاحة الانتخابيّة يشكّل اختلالًا كبيرًا بالمعادلة الوطنيّة"، مؤكّدًا أنّه "من الضّروريّ والمطلوب تنظيم العلاقة بين المقاومة والدّولة للاستراتيجيّة الدّفاعيّة".
وجاء في نصّ المقابلة:
*هل ستترشّح للانتخابات النّيابيّة؟
- لم أقرّر حتّى الآن.
*في حال قرّرت التّرشّح؛ في العام 2018 كنت متحالفًا مع التيار الوطنيّ الحر، في 2022 في حال فشلت في التّحالف مع أيّ من الأحزاب ولم يبقَ أمامك سوى التّيّار هل تترشّح معهم؟
- "التّيّار هو جزء من خط عريض في المنطقة يضمّ عدّة قوى، وأنا فعاليّة مستقلّة ضمن هذا الخطّ العريض، وعندما اختلفت مع التّيّار لم يكن ذلك يعني أنّني ذهبت إلى معسكر آخر".
*هل ستترشّح مرّة أخرى معهم؟
- "لا يوجد أيّ طرح حتّى الآن".
*حمّلت"العهد" مسؤوليّة تصفية الدّولة اللّبنانية لإيصال باسيل رئيسًا، هل برأيك سيصل باسيل إلى الرّئاسة؟
- "مبدئيًّا، ظروف اليوم لا توحي بذلك".
*البعض يتّهم النّائب جبران باسيل بالسّعي لتأجيل الانتخابات أو تعديل القانون واعتماد الدّائرة ١٦ لخوفه من أصوات المغتربين، هل تؤيّد هذا الطّرح؟
- "أنا شخصيًّا لم ألاحظ أيّ عمل من قبل جبران باسيل يؤدّي إلى تأجيل الانتخابات أقلّه حتّى تاريخه.
أمّا فيما يخصّ الدّائرة ١٦، أنا شخصيًّا لا أعتقد أنّ القانون الّذي قام على دور المغتربين في التّصويت للمرشّحين في لبنان يتناقض مع الرّوحيّة الّتي على أساسها سنّ المشترع وجود دائرة اغتراب. دائرة الاغتراب الّتي كانت غايتها أن يختار المغتربون شخصيّات تمثلهم من الاغتراب وزيادة ٦ نوّاب على المجلس، وتمثّل مصالح المغترب، وبالتّالي تمكّن المغترب من المشاركة بصناعة مستقبل لبنان الاقتصاديّ والاجتماعيّ والسّياسيّ وهذا الأمر لم يتمّ، لذلك كنت في المجلس مع قانون وجود الدّائرة ١٦".
*هل من الممكن أن يعدّل هذا القانون؟
- لا أعتقد أنّ الفكرة مطروحة.
*لاقى عزوف الحريريّ عن العمل السّياسيّ الكثير من الانتقادات والتّخوّف من قِبل الطّائفة السّنّيّة خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات النّيابيّة، كيف سيكون الوضع في السّاحة السّنّيّة؟
- "لا أشعر بارتياح لأنّ هذه الشّخصيّة الّتي تمثّل أوسع قاعدة في البيئة السّنّيّة اللّبنانيّة وتمثّل رمزًا للاعتدال الوطنيّ، عزوفها عن التّرشّح وتعليق عملها هي وتيّارها لا شكّ أنّه سيلحق أضرارًا بالمعادلة الوطنيّة القائمة وسيترك فراغًاً على مستوى السّاحة وسيجعل هذه السّاحة متاحة للجميع ومن لا يدخلها يشعر بالخسارة".
*هل يفسّر ذلك أنّه من غير الممكن أن تعوّض شخصيّات سنّيّة أخرى غياب الحريري عن السّاحة الانتخابيّة؟
- حتّى تاريخه، لا أرى أنّه من الممكن لأحد أن يعوّض هذا الغياب، مع احترامي لجميع الشّخصيّات المناطقيّة المحترمة، ولكن على المستوى الوطنيّ اللّبنانيّ العام كتمثيل سنّيّ هو موضوع آخر".
* نلاحظ أنّ الرّئيسين سعد الحريري وتمّام سلام عزفاً عن خوض الانتخابات المقبلة ويُحكى أنّ الرّئيس نجيب ميقاتي أيضًا سيعزف عن التّرشّح، كيف تفسّر هذه الظاهرة؟
- "هذه ظاهرة تؤكّد اختلال كبير بالمعادلة الوطنيّة".
*برأيك هل يسدّ بهاء الحريري الفراغ الّذي سيتركه سعد الحريري وتيّار المستقبل بعد تعليقهم العمل السّياسيّ؟
- "بهاء الحريري له منّي كامل الاحترام والتّقدير، وأنا غير قادر على تقييمه على الأرض حتّى الآن، لكن المعادلة الّتي رست على السّاحة، كما لو أنّه آتٍ على أنقاض أخيه وهذا أمر يضرّه ولا يفيده".
*أي أنّه لا يستطيع سدّ الفراغ؟
- "كلّا، لا يمكن سدّ الفراغ بالمستوى الّذي نعيشه اليوم".
*ذكرت في إحدى المقابلات أنّ المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصّة في سياسة لبنان، كيف تصف هذه المكانة؟
- "طبعًا، لها مكانة خاصّة أوّلاً كدولة عربيّة لها وزنها وثقلها. ثانيًاً، على مستوى الدّعم الاقتصاديّ والماليّ. ثالثًاً، كونها مرجعيّة روحيّة، هي قبلة المسلمين السّنّة خصوصاً وقبلة المسلمين عموماً. وحاليًّا، الرّياض تلعب دورًا كمرجعيّة للواقع السّياسيّ في لبنان وعلى مستوى الجامعة العربيّة وعلى مستوى العلاقات الإقليميّة والدّوليّة".
*ما رأيك بالشّعار الجديد الّذي يتمّ طرحه في الانتخابات النيابية "إمّا مع الدّولة وإمّا مع سلاح "حزب الله"؟
- "هذا شعار مفخّخ وغير دقيق لأنّه لو تمّ طرحه لكنّا وجدنا أنّ إسرائيل ما زالت على باب بيروت حتّى اليوم. فعلى عكس هذا الشّعار، المطلوب هو تنظيم العلاقة بين المقاومة والدّولة على أساس الاستراتيجيّة الدّفاعيّة، لأنّ إسرائيل لا تزال محتلّة ولا تزال عند طموحاتها وتعمل جاهدةً من أجل تدمير دور لبنان الاقتصاديّ والماليّ في المنطقة ولديها مشروع صهيونيّ على المستوى الثّقافيّ في المنطقة لذلك هذا الموضوع يحتاج إلى درس، ولا يعالج في مثل هكذا شعار هدفه التّمهيد لمشروع فتنة بين الدّولة والمقاومة، وبالتّالي بين المقاومة والمذاهب، ممّا يؤسّس للفتنة المذهبيّة".
