الأحداث - استهل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي زيارته الراعوية الى العاصمة البريطانية بلقاء مع رئيس أساقفة مدينة بيرمنغهم الذي دعاه للمشاركة في القداس الالهي والتعرف على نشاط الأبرشية وتوثيق التعاون بين الكنيستين.وفي يومه الثاني، التقى أبناء الجالية اللبنانية في السفارة اللبنانية في لندن بحضور السفير رامي مرتضى الذي ألقى كلمة أكد فيها الدور الرائد الذي تلعبه طائفة الروم الملكيين الكاثوليك التي هي واحدة من الطوائف الست الرئيسية المؤسسة للبنان ورؤيته لتطوير هذا الدور.من جهته، قال العبسي: "لبناننا سريع العطب لكنّه ليس مهزوما". وشدد على أن الوحدة ليست ترفا لكنّها الشرط الوحيد لكي يستمر لبنان في الحياة، معتبرا أنها "الطريق الوحيد الذي يتيح إعادة بناء المؤسّسات ويرمّم الثقة ويجدّد عقدنا الاجتماعي". وأكد العبسي أن الطريق إلى لبنان الجديد يجب أن يبدأ بمحاربة قوية ونزيهة للفساد بكل أنواعه. وقال: "هذا يتطلّب أولا إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية ومن ثمّ بذل الجهد الذي لا يكلّ من أجل إعادة مؤسسات الدولة. فقط بالعدالة وبالمحاسبة وبالسيادة يستطيع لبنان أن يستعيد صحّته ومكانته التي يستحقّها بين الأمم". وأضاف: "بالنسبة إلى اللبنانيّين الذين في الخارج، نحن نتطلّع إليهم بامتنان وفخر. أنتم قوّة لبنان الممتدة في العالم. لقد حافظتم على قيم العائلة والمثابرة والتميّز. أنتم لستم مجرد اغتراب بل أنتم قوة الاستمرار. اليوم دوركم حيوي أكثر من أي وقت مضى. ساعدوا لبنان على أن يستعيد عافيته، ليس فقط بالوسائل المادية بل أيضً بالرؤية والتعاضد وفي القوة المعنوية لتحدي اليأس". وأضاف: "لقد عرف لبنان الانهيار في الماضي، ونهض من جديد. والآن نؤمن أنّ في إمكانه أن ينهض من جديد