الاحداث- يترقّب العالم اليوم الجمعة إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، في وقت يخيّم فيه الجدل حول احتمال فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالجائزة، رغم استبعاد الخبراء لذلك بشكل قاطع.
وتُعلن اللجنة النرويجية اسم الفائز عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش من معهد نوبل في أوسلو، في عامٍ هيمنت عليه حملة دعائية واضحة يقودها ترامب للفوز بأرفع الجوائز العالمية، أسوةً بأربعة من أسلافه الذين نالوا الجائزة سابقاً، هم باراك أوباما، جيمي كارتر، وودرو ويلسون، وثيودور روزفلت.
وكان ترامب قد أعلن الأربعاء توصّله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، في ما وصفه بالمرحلة الأولى من مبادرته لإنهاء الحرب في القطاع. لكنّ صحيفة “فيردينس غانغ” النرويجية أوضحت أنّ لجنة نوبل اتخذت قرارها بشأن الفائز يوم الاثنين الماضي، أي قبل إعلان الاتفاق، ما يجعل تأثيره على النتيجة غير وارد.
ويرى خبراء الشأن أن فوز ترامب مستبعد للغاية، مشيرين إلى أن سياساته الدولية – من انسحابه من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ إلى نهجه التصادمي مع الحلفاء – تتعارض مع روح وصية ألفريد نوبل التي تستند إليها الجائزة.
ويرجَّح أن تتّجه اللجنة هذا العام لتكريم منظمة إنسانية أو حقوقية، مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو “أطباء بلا حدود”، أو ربما لتكريم الصحافيين والمنظمات المدافعة عن حرية الإعلام، بعد عامٍ شهد مقتل عدد قياسي من المراسلين، معظمهم في غزة.
وتُعرف عملية اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام بصرامتها وسريّتها، إذ تبدأ المداولات منذ مطلع العام وتستمر حتى أواخر الصيف، قبل أن يُتخذ القرار النهائي الذي يبقى طيّ الكتمان حتى لحظة الإعلان.
وأكد رئيس اللجنة النرويجية يورغن فاتنه فريدنس في تصريح لوكالة “رويترز” أنّ اللجنة “تعمل باستقلالية تامة بعيداً عن الضغوط السياسية”، مضيفاً أنّ “كل السياسيين يطمحون إلى نيل الجائزة، لكن الأهم هو أن يسعوا لتحقيق القيم التي تجسّدها”.