Search Icon

الجيش اللبناني يسرع خطوات نزع سلاح" حزب الله" وسط دعم أميركي وتحذيرات سياسية

منذ 5 أيام

امن

الجيش اللبناني يسرع خطوات نزع سلاح حزب الله وسط دعم أميركي وتحذيرات سياسية

الاحداث – أفادت وكالة رويترز بأن الجيش اللبناني فجر عددًا كبيرًا من مخازن أسلحة حزب الله في الجنوب، ما أدى إلى نفاد مخزونه من المتفجرات، في محاولة لإنجاز مهمة نزع السلاح قبل نهاية العام وفق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل.

وأشار المصدران، أحدهما أمني والآخر مسؤول لبناني، إلى أن نقص المتفجرات لم يوقف الجيش من تسريع عمليات التفتيش للبحث عن الأسلحة المخفية، حيث أسفرت عمليات البحث عن تسعة مخابئ جديدة في سبتمبر، إضافة إلى إغلاق عشرات الأنفاق التي كان الحزب يستخدمها، مع تجنيد مزيد من الجنود للانتشار في الجنوب.

وأوضح التقرير أن إنجاز هذه المهمة يمثل إنجازًا كبيرًا لمؤسسة كانت عاجزة سابقًا عن مواجهة حزب الله، الذي كان يهيمن سياسيًا وعسكريًا على البلاد قبل سنوات. كما تعرض الحزب لضربات قوية خلال الحرب الإسرائيلية العام الماضي، التي أودت بحياة آلاف مقاتليه وكبار قياداته، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 1,100 مدني وتدمير مناطق واسعة من جنوب وشرق لبنان.

الجيش يتقدم بحذر خارج الجنوب

رغم التقدم في الجنوب، يرى الجيش أن المسار في بقية البلاد أقل وضوحًا، ويحرص على تجنب تأجيج التوتر وكسب الوقت للوصول إلى توافق سياسي حول ترسانة الحزب في الشمال والشرق. ولم ينشر الجيش أي صور لتدمير المخازن، كما لم يؤكد أن الأسلحة تعود لحزب الله.

ووفقًا لخطة الحكومة اللبنانية، التي اعتمدت في سبتمبر، سيتم تنفيذ خطة خمسية لتطبيق احتكار الدولة على السلاح، بدءًا من الجنوب تدريجيًا نحو الشمال والشرق، بينما يظل التوقيت في المناطق الأخرى مرتبطًا بتوقف إسرائيل عن الغارات الجوية المستمرة رغم وقف إطلاق النار.

دعم أميركي وتحفظات حزب الله

في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة دعم الجيش اللبناني بمساعدات مالية ومعدات لتفكيك المخازن، في إطار تشجيع نزع السلاح، فيما يراقب العالم تنفيذ هذا القرار عن كثب.

ويبدو موقف حزب الله متقلبًا بشأن مستقبل ترسانته، حيث حذر علنًا من محاولة الدولة الاستيلاء على أسلحته، لكنه أبدى استعدادًا لمناقشة ذلك إذا التزمت إسرائيل بوقف فعلي لإطلاق النار.

وأكدت المصادر الأمنية أن نقص المعلومات يجعل من الصعب على الجيش تحديد مواقع جميع مخازن حزب الله، خصوصًا في البقاع الشرقي، كما أن تحركات الجيش خارج الجنوب تتطلب توافقًا سياسيًا لتجنب مواجهة مع مقاتلي الحزب أو احتجاجات شعبية.

التحديات القادمة

تشير رويترز إلى أن الجيش واجه إطلاق نار من إسرائيل، كما ألقى الطيران الإسرائيلي قنابل قرب الجنود وقوات اليونيفيل، فيما أعاقت إسرائيل إقامة برج مراقبة على الحدود لمتابعة الوضع.

 

وخلص التقرير إلى أن الجيش اللبناني يسير بحذر شديد في مهمة نزع السلاح، مدعومًا بالضغط الأميركي، في وقت يراقب فيه حزب الله وأطراف دولية التقدم الحذر لهذه العملية.