Search Icon

الجميّل: حزب الله في ورطة فكرية وأيديولوجية وأخلاقية تجاه نفسه وبيئته وسقطت كل مبررات وجود السلاح

منذ 6 ساعات

سياسة

الجميّل: حزب الله في ورطة فكرية وأيديولوجية وأخلاقية تجاه نفسه وبيئته وسقطت كل مبررات وجود السلاح

الاحداث- اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن حزب الله في ورطة فكرية وأيديولوجية وأخلاقية تجاه نفسه وبيئته، لافتًا الى أنه تخلى عن مبرر وجوده ولم يعد قادرًا على تحرير القدس والدفاع بوجه إسرائيل وسقطت كل مبررات وجود السلاح وبقي مبرر الاستقواء على الدولة والسلطة وباقي اللبنانيين، مشددًا على أن حزب الله تحوّل من فكرة مقاومة ودفاع إلى فكرة ميليشيا عصابة مسلّحة في الداخل لتفرض رأيها على باقي اللبنانيين وتكسر قرارات الدولة.

ولفت إلى ان حزب الله كل يوم يسلّم مخازنه والأنفاق والصواريخ ولكنّ مناصريه يخبروننا أنهم يرفضون تسليم السلاح.
الجميّل وفي حديث عبر "الجديد" ضمن برنامج "هيدا أنا" مع الإعلامية سمر أبو خليل، أكد أن الحرب تنتهي مع نزع السلاح من أي كان وعندما تفرض الدولة سيادتها على الـ10452 كلم، مشددًا على أن هناك لبنان واحدًا يحترم كل الناس، فأي لبنان فيه سيطرة فريق على آخر مهدّد بالانفجار، ولا أحد يمكنه أن يفرض رأيه على كل الناس.
ورأى أن كل الحروب تنتهي بسلام ولا أحد يقرر البقاء بحالة حرب لكن لهذا شروط منها أن ألا يتخلى لبنان عن أي من حقوقه وأن يكون كل اللبنانيين شركاء في الأمر.
وأشار الى أنه عندما لا يعود أحد يحاول أن يسيطر على البلد بقوة خارجية عندها تصبح الأمور أسهل بأن يكون لدى الآخرين مناعة أكثر ضد أي تدخل في شؤون لبنان الداخلية.

وفي ما يلي المقابلة كاملةً
عن التخويف بحرب أهلية، رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مقابلة عبر "الجديد" ضمن برنامج "هيدا أنا" أنّ الحرب في لبنان معقدة جدًا، وقال: "أنا أفضّل أن أسمّيها الحرب اللبنانية فيها دفاعات وبطولات ولا يمكن اختصارها بتقاتل داخلي وهذه وجهة نظري وأتت بعد تقييم ونقد ذاتي وتفكير عميق."
وعن مسيرة حزب الكتائب قال: "هو يحقق اليوم رؤيته وعمرها 89 سنة، فأول نضال كان لتثبيت الكيان اللبناني وقد انتصر الكتائب وأصبح لبنان اليوم وطنًا نهائيًا لكل أبنائه، والكتائب ناضل من أجل السيادة، ونحن بالاتجاه الصحيح بأن لا يكون هناك وصاية أو احتلال لأرضنا".
وذكّر بأن فكرة الحياد طرحها الكتائب وكذلك الزواج المدني وحقق قانون الضمان الاجتماعي وقانون العمل، مضيفًا: "بالنسبة لنا كل ما ناضلنا من أجله إما أنه تحقق أو تبناه الجميع وهو قيد التحقيق، فكل فكرة الكتائب هي الفكرة العامة عند اكثرية اللبنانيين، إذًا هو أنجز ما انجزه وحقق ما حققه.
 ولفت الجميّل إلى أننا كنا تحت وصاية، ومررنا بوصاية فلسطينية من ثم سورية وبعدها إيرانية، واليوم الهدف هو التحرّر من كل الوصايات، مشيرًا إلى أن أرضنا كانت محتلة من السوريين من ثم خرجوا، والإسرائيليون يجب أن ينسحبوا من النقاط الخمس، مشيرًا إلى أن القرار سياسي، فعلى السياسيين أن يتحرّروا ويضعوا مصلحة لبنان أولا.
ورأى أنه عندما لا يعود أحد يحاول أن يسيطر على البلد بقوة خارجية، عندها تصبح الأمور أسهل ويكون لدى الآخرين مناعة أكثر ضد أي تدخل في شؤون لبنان الداخلية.
وقال: "نحن في الموالاة ولا نقول إن الوضع مثالي لكن أنظروا أين كنا وإلى أين وصلنا".
ولفت الى ان حزب الكتائب كان تحت الوصاية، كان يُكرّم رستم غزالي، والكتائبيون ابتعدوا عن قيادة الحزب 15 عامًا لأنه تم الاستيلاء على المؤسسة، وتم تفريغ الكتائب من مضمونه، وحصلت انتفاضات، وفُصل شباب الكتائب عن الحزب، وكانت الضربة الكبيرة له وفي حرب الإلغاء صار كل المجتمع بين عون وجعجع في هذه المرحلة تم إضعاف حزب الكتائب.
وتابع القول: "هناك لبنان واحد يحترم كل الناس، فأي لبنان فيه سيطرة فريق على آخر مهدّد بالانفجار، فلا أحد يمكنه أن يفرض رأيه على كل الناس".

وعن التقسيم جزم رئيس الكتائب: "لم يروادني يومًا حلم  التقسيم، ولكن من يحب التهجم علينا يتهمنا بالتقسيم، نحن نعتبر ان من ضمن الأفكار الجديرة ببناء دولة تعددية تحافظ على الجميع هي الدولة اللامركزية وهذه أفكار توحيدية وليست تقسيمية".
واكد رئيس الكتائب أن الحرب تنتهي مع نزع السلاح من أي كان وعندما تفرض الدولة سيادتها على الـ10452 كلم.
واعتبر رئيس الكتائب ان حزب الله واقع في ورطة فكرية وايديولوجية وأخلاقية تجاه نفسه وبيئته بسبب كل ما كان يخبرهم به منذ عقود، فهو تخلى عن مبرر وجوده، ولم يعد قادرًا على تحرير القدس والدفاع بوجه إسرائيل، مشددا على ان كل مبررات وجود السلاح سقطت، وبقي مبرر الاستقواء على الدولة والسلطة وباقي اللبنانيين، لافتا الى ان حزب الله تحوّل من فكرة مقاومة ودفاع إلى فكرة ميليشيا عصابة مسلّحة في الداخل لتفرض رأيها على باقي اللبنانيين وتكسر قرارات الدولة.
واذ اشار الى ان وزير العدل عندما يرى امرًا غير طبيعي يحاول أن يعالجه والأمور عند القضاء، جزم بأننا لا نتدخل مع وزير العدل والتدخل صفر، نتدخل في السياسة لكن بعمل العدلية أبدًا.
وعن العلاقة مع القوات قال: "منيحة".
واضاف: "اليوم هناك حزب هو القوات، وموقفه السياسي قريب من موقفنا، ويجب أن نعمل من أجل هدف مشترك، والحزبان سيعملان سويًا (الكتائب –القوات) من أجل قضية مشتركة وهي الانتهاء من قضية السلاح وتصويت المغتربين وغيرها من القضايا وهذا لا يمنع من المنافسة فلسنا حزبًا واحدًا".
وعن إمكانية زيارته سوريا، قال: "قناعتي انه يجب لمرة أن نبني علاقة على أسس صحيحة من دولة إلى دولة ولا نعوّد السوريين أن نقوم بـ "حزّك مزّك" إلى الشام، وهم أخذوا قرارًا كان يجب أن نسبقهم عليه وهو الغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري".

وردا على سؤال عن الحرب اللبنانية، قال:"لم نرغب بحمل السلاح وقد أرغمنا على ذلك".

ولفت الى انه حصلت أخطاء وتجاوزات نقر بها، وقد قمنا بالنقد الذاتي، إنما من أصل 5513 شهيدًا 99% استشهدوا بقراهم يعني ان معركتنا كانت دفاعًا عن النفس، مشيرًا إلى أن بالحرب تحصل تجاوزات وأخطاء ولا احد يقول ان 4 أحداث لم تكن أخطاء.

وردا على سؤال، كشف انه "عندما ذهبنا لنقرّر إن كنا سننتخب الجنرال ميشال عون كان هناك الثنائية المسيحية و"اوعا خيك" وفي الوقت نفسه كان قانون ال60 نافذًا وكانت وجهة نظري ان التصويت لعون أن الإنسان ينتخب خصمه بالفكر والسياسة ولا أحد ينتخب خصمه، فنحن نأتي برئيس حليف ومرشح حزب الله ودخلنا إلى المكتب السياسي فقلت هناك خياران إما نصوّت لعون ونكون جزءًا من التسوية ويترجم ذلك بالوزراء والنواب واللوائح لأننا بظل نظام أكثري وإن صوّتنا نحافظ على وجودنا ونركب الموجة، أو سنكون في عزلة مدتها 6 سنوات ولن نرى نائبا او وزيراً وقد أخذ المكتب السياسي قرارًا بالأكثرية أن لا ننتخب الجنرال عون والبعض استقال بسبب هذا القرار".

واضاف: "باسيل قال لي سنصل الى نتيجة مع القوات ولكن أفضّل ان تكون معنا وسألته هل سيأتي عون الى الوسط؟ فقال محور إيران رابح فلماذا آتي الى الوسط؟ فقلت له لا يمكننا الذهاب الى حيث تكون، فلدينا شهداء ومن بينهم أخي والDNA الكتائبية لا تتحمل مواقف مثل هذه".

وردا على سؤال قال: "أنا رجل عشت ضربات كبيرة ولم أعد أتأثر، وصار لدي مناعة على العواطف بالسياسة لكن لديّ أولوية واحدة ستبقى البوصلة بعملي السياسي هي الوفاء لتضحيات من سبقونا لذلك لن أساوم على دمائهم ولو على حساب الحزب والمراكز والنيابة".

وعن مطالبة وزير العدل باسترداد حبيب الشرتوني، أجاب: "هذه مسؤولية الدولة السورية وهي قادرة على الحصول على معلومات عنه، مشيرًا إلى أن السوريين أخرجوا الشرتوني من سجن روميه عندما دخلوا إلى لبنان".

وعن تعيين محققين عدليين في قضايا الاغتيالات ولاسيما بجريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل، سأل: "من كان يقوم بكل الاغتيالات؟ وأردف: "لا يمكن ان نضع اغتيال بيار إلا بسياق الاغتيالات التي حصلت".
واضاف: "حزب الله قال لم يقتل رفيق الحريري بل إسرائيل والمحكمة الدولية أصدرت حكمها". 
واكد رئيس الكتائب انه لو كان بيار الجميّل حيًا لما كان سامي الجميّل ولأكمل بالقطاع الخاص واهتمّ بنفسه.
وعن حركة لبناننا قال: "لبناننا حركة فكرية، ولم يكن لديها طموح بالانتخابات أو غيرها وما زال حتى الآن ليس لدي أي طموح في السياسة، وشهداء عائلتي وحزبي لم يموتوا للاشيء ومهمتي أن يتحقق الهدف الذي ماتوا من اجله".
وعن شقيقه بيار قال: "مؤلم جدًا أن تتربى عائلة من دون والد، وبيار كان قائد المعركة وبالنسبة لنا كان القدوة، وكنا جميعنا بتصرفه، وفي الفترة الأخيرة وقعت مشكلتان بالطريقة التي كان يعمل بها والدي وشقيقي، فقد اعتبرت أن في 14 آذار كانت النقلة سريعة بموضوع تيار المستقبل والاشتراكي فقد كانا جزءًا من النظام الذي كان ينفي الرئيس الجميّل وفجأة فتحنا صفحة جديدة وما من مراجعة ولا شيء وهذا خلق انزعاجًا، المصالحة مع كريم بقرادوني وجماعته وكانوا متواطئين على الحزب."
وعن نجل الوزير الشهيد بيار الجميّل أمين قال: "أمين ناشط واستسلم الطلاب والشباب في المتن فترة طويلة واستلم مصلحة الرياضة ولديه شغف كجده بيار."
وعما إذا كنا سنرى أمين يتولى رئاسة الحزب قال: "ليست الرئاسة حكرًا على شخص أو عائلة، فأنا الرئيس السابع وسيأتي 7 بعدي وأتى رؤساء من خارج عائلة الجميّل اكثر ممن هم من العائلة".


وأكد أن من حق كل إنسان اليوم أن يترأس حزب الكتائب، النائب نديم الجميّل أو النائب سليم الصايغ او النائب الياس حنكش.

وعن رئاسة الجمهورية وكلام عن تفكير جدي عند بعض الدول بدفع سامي الجميّل الى الرئاسة وإن كانت لديه حظوظ قال: "من المبكر أن نتحدث عن استحقاق بعد 6 سنوات".

واوضح أن كل من يعمل في السياسة يطمح للوصول لأعلى المراكز وسنرى فربما بعد 6 سنوات أرى أن من اللازم أن أترشح للرئاسة او لا. 

وعما إذا كان اللبنانيون يجمعون عليه كرئيس قال: "عليك ان تسألي غيري".

وعن العلاقة مع بناته وصفها بأنها رائعة، مشيرًا إلى أن سامي الوالد مختلف عن السياسي، ولكن ما من شك أن موضوع العائلة اولوية أساسية وأنا مجبر على أن أجد الوقت لعائلتي وخصوصًا في نهاية الأسبوع.

وأوضح أن اسمي كامي وميرين خليط بين اسمه واسم زوجته كارين، فنحن لا نحب الأسماء المتداولة ونعتبر ان العلاقة بنيوية وأنا وهي واحد، والأولاد صناعة هذين الشخصين وأحبها اكثر من الماضي، ولا انزعج ان يقال عني "أبو البنات". 

واكد أن ليس لديه عقدة الصبي لأنه لا يؤمن بالوراثة في السياسة وقال: "لو كنت فاشلًا لنبذني الكتائبيون".

وعن العلاقة مع الله قال: "خاصة جدًا غريبة وما من وسيط بيننا، العلاقة مباشرة لا تمر بأحد وكل ليلة أصلي".

وعن الانتخابات النيابية 2026 قال: "ان شاء الله فهناك تحديات أمامها نتنياهو يتحمّل التأجيل فإن رفع الجرعة  قد يؤجل الانتخابات".


وأوضح أنه دفع ثمن خوض الانتخابات بخطاب عال تغييري والآن سنصوغ تحالفات ووضعنا معيارًا مع من هم مع حصرية السلاح.
وشدد على أنه سيحاول التحرّر من مسألة التمويل وقال: "نحن أفقر حزب والتحدي المالي كبير فلا صندوق فساد أسود نستعمله عكس كل الأحزاب ولا راعي دولي أو إقليمي لنا".
وعن السلام مع إسرائيل شدد على أن كل الحروب تنتهي بسلام ولا أحد يقرّر البقاء بحالة حرب، لكن لهذا شروط منها ان لبنان يجب ألا يتخلى عن أي من حقوقه وأن يكون كل اللبنانيين شركاء في الأمر.
وختم مؤكدًا: "لم أفرح باغتيال نصرالله"، كان لديّ شعور غريب فهو كان جزء من حياتنا وكنا نشاهده طوال الوقت ونرد عليه وكان هناك تحديات وأنا ممّن لا يسعدون بموت أحد لهذا أنا ضد الإعدام، إنما الدفن كان أهم من الاستشهاد فقد كان على الآخرين أن يستوعبوا ماذا يعني نصرالله بالنسبة لباقي اللبنانيين ولو كنت أحمّله مسؤولية امور كثيرة أذت لبنان إنما لا يمكن إلا أن أحترم ما يجسّده لجمهور واسع من اللبنانيين، وكما نحترم ما يمثله يجب أن يحترم جمهوره ما يمثله بشير الجميّل بالنسبة لجمهورنا.