الأحداث - عقدت “الجبهة المسيحية” اجتماعها الدوري في ظل ما وصفته بالمستجدات الخطيرة على الساحتين المحلية والإقليمية، وفي لحظة وطنية تستدعي “الموقف الجريء والقول الفصل”، وفق بيانها، رافضةً أي مجاملة أو مواقف رمادية في مقاربة القضايا السيادية.وأكدت الجبهة أنها ناقشت الملفين السيادي والأمني بكل وضوح ومسؤولية، وعبّرت عن رفضها التام لما اعتبرته سياسة التمهل والمراوغة في معالجة ملف سلاح “حزب الله” والمنظمات الفلسطينية الخارجة عن الشرعية، معتبرة أن “تدوير الزوايا” تحوّل إلى غطاء لعرقلة قيام الدولة ومصادرة القرار الوطني.وأشارت إلى أن لبنان يُستنزف يومياً على مختلف المستويات، بينما دول المنطقة تعيد تموضعها ضمن مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، في حين يبقى لبنان، بحسب الجبهة، “في غرفة انتظار المحاور، معزولاً ومقيّداً بسلاح غير شرعي”.وفي تعليقها على التقارير المتداولة بشأن اكتشاف “خلايا داعشية” في لبنان، رأت الجبهة أن ما يُنشر ليس سوى “محاولة متكررة من إعلام ومحور حزب الله لاختراع شماعات جديدة تبرر تمسّك الحزب بسلاحه”، معتبرة أن هذه السيناريوهات “فقدت صدقيتها” لأن “تنظيم داعش نشأ تحت أعين النظامين الإيراني والسوري، بحسب تقارير دولية”، على حد تعبير البيان.وشددت الجبهة على أن الشعب اللبناني، بكل مكوناته، يقف خلف الجيش والقوى الشرعية لمواجهة أي خطر إرهابي، داعيةً إلى تحرك وطني جامع لوضع حدّ نهائي لمنطق الاستقواء بالسلاح، ولتثبيت خيار الدولة الديمقراطية العادلة.كما طالبت القضاء اللبناني بالتحرك الفوري ضد كل من يهدد اللبنانيين بلغة العنف، مؤكدةً أن “لا مستقبل للبنان من دون حصرية السلاح”، وأن أي تأخير في حسم هذا الملف يهدد الكيان اللبناني في جوهره.