الاحداث- كتبت صحيفة "الأنباء" تقول:"ساعات قليلة تفصلنا عن البدء بالمرحلة الثانية من الإنتخابات البلدية والاختيارية في الشمال وعكار، المقررة غداً الأحد، حيث تشهد العديد من البلدات معارك انتخابية حامية بعناوين سياسية وأخرى عائلية.
النائب السابق علي درويش تحدّث عبر جريدة الأنباء الالكترونية عن المشهد الشمالي، لافتاً إلى وجود تشابك عائلي وسياسي، فالمعركة برأيه مختلفة عن سابقاتها وقد تأخذ أبعاداً سياسية.
وعن الوضع في طرابلس، اعتبر درويش أن طرابلس هي المدينة الأكبر في الشمال وهناك لوائح مدعومة من قوى سياسية في المدينة، ولهذا السبب أعلن الرئيس نجيب ميقاتي وقوفه على مسافة واحدة من الجميع.
درويش كشف أن اللوائح المنافسة تتوزع بين النائبين فيصل كرامي وإيهاب مطر وطه ناجي المتحالف مع كرامي، والنائب أشرف ريفي.
وعن إمكانية مراعاة التوازن الطائفي في المدينة، أوضح أن "عدد المقاعد 24 منهم 1 ماروني و2 روم وعلوي، وما تبقّى فهم من أهل السنة وما تبقّى فهم من أهل السنة وليس هناك من توزيع طائفي، فمن ينال أصواتاً أكثر يكون هو الرابح. لكن بالمقابل يجب الحفاظ على التنوع الطائفي".
أما المعركة في قضاءي زغرتا وبشري والكورة فطابعها سياسي تنافسي، بحسب درويش، بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحركة الاستقلال وتيار المردة. لكنها تبدو أخف نسبياً من مناطق أخرى.
أما الوضع في عكار، فخلفيته سياسية بين النائب وليد البعريني والنائب السابق هادي حبيش، وقد تختلط الاوراق باعتبارها مقدمة للانتخابات النيابية 2026 من خلال التحضير على المستوى اللوجستي والعنصرية البشري. كما لفت درويش الى معركة حامية في قضاءي المنية والضنية في بلدتي بخعون والسفارة بين النائبين جهاد الصمد وعبد العزيز الصمد.
ترامب في المنطقة
بالتزامن، تتصدّر مجموعة عناوين المشهد السياسي بدءاً من الأسبوع المقبل، محلياً وإقليمياً.
فعلى الصعيد الاقليمي كل الأنظار شاخصة الى الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الى السعودية في الخامس عشر من الجاري. هذه الزيارة من المتوقّع لها أن تحدد العناوين العريضة للتطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، وإن كانت لن تغيّر شيئاً من حدة العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، والخروقات الاسرائيلية التي تقوم بها اسرائيل كل يوم في الجنوب والضاحية ومناطق بعلبك الهرمل. وكان ترامب مهّد لضمان نجاح زيارته الى السعودية بمجموعة معطيات أبرزها الاتفاق الذي أُبرم بين الولايات المتحدة الأميركية والحوثيين ويقضي بعدم التعرض للسفن التجارية اثناء مرورها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والإعلان عن استئناف الجولة الرابعة من المفاوضات بين واشنطن وطهران.
مصادر متابعة وصفت في اتصال مع الانباء الالكترونية زيارة ترامب الى السعودية بالمهمة والمفصلية لأنها سوف تحدد معالم المرحلة المقبلة التي من شأنها ان تساعد على وقف حرب الإبادة والتهجير التي تشنها اسرائيل على غزة. كما أنها قد تؤدي الى وقف الخروقات الاسرائيلية على لبنان وانسحاب اسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها. مقابل الافراج عن باقي الرهائن لدى حماس وسحب السلاح الثقيل من حزب الله وإبقاء منطقة جنوب الليطاني من دون سلاح الميليشيات.
اورتاغوس في بيروت
توازياً، أشارت مصادر مراقبة عبر الأنباء الالكترونية إلى أن الموفدة الاميركية مورغان أوتاغوس قد تزور لبنان قريباً، من دون أن تحدّد موعداً لهذه الزيارة. وهي تأتي بإطار الاتصالات المستمرة التي يجريها رئيس الجمهورية جوزاف عون مع المسؤولين الاميركيين، حيث يسعى عون الى استعجال عودة اورتاغوس الى بيروت من أجل تفعيل مهام الجنرال الاميركي مايكل لبني الرئيس الجديد للجنة الاشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وينتظر أن تساهم الزيارة بتفعيل ملف الحدود والاسراع بتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي ووقف الخروقات.
جلسة تشريعية
وعلى الصعيد المحلي، من المتوقع ان يعقد مجلس النواب جلسة عامة على جدول أعمالها أكثر من مئة بند لدراستها واقرارها، كما من المتوقع ان يستكمل رئيس الجمهورية جولته العربية بزيارة الى دولة الكويت على ان يزور بعدها قطر ومصر.
ترسيم الحدود
من جهة أخرى، شهد ملف ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا تطوراً مهماً بعد تسليم السفير الفرنسي الى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الوثائق والخرائط المطلوبة. قدّر النائب السابق درويش أن يكون الموضوع مرتبطاً باللقاء الذي عقد بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس السوري احمد الشرع لأن الملف اللبناني دائماً حاضر لدى ماكرون وهو يعمل ما بوسعه لتحييد لبنان عن الصراعات التي تدور من حوله.
وعلى صعيد آخر، أثنى درويش على الجهود التي يبذلها الرئيس عون من خلال الزيارات التي قام بها الى السعودية والإمارات العربية المتحدة وما عكسته من مبادرات ايجابية تمثلت بقرار رفع حظر سفر الرعايا الإماراتيين الى لبنان ما قد يساعد على ان يكون لبنان اكثر استقراراً من اي وقت مضى.
وتوقع درويش ان تبادر السعودية الى رفع حظر سفر رعاياها الى لبنان في الاسابيع المقبلة ما قد يكون ذلك احد الروافد لدعم الاقتصاد وتساعد بعملية النهوض الاقتصادي.