الاحداث- اختُتم مهرجان “سلّم عَ طرابلس” في معرض رشيد كرامي الدولي، برعاية وحضور وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط، الذي أكد في كلمته أن طرابلس ليست فقط مدينة الشمال، بل مدينة لكل لبنان، حافلة بالتاريخ ومفعمة بآمال المستقبل.
وقال الوزير بساط: “أنا اليوم لا أشارك كوزير فقط، بل كمواطن لبناني يفتخر بمدينة اسمها طرابلس. مدينة تستحق أن تكون على خارطة المهرجانات والسياحة الداخلية، وأن نضيء عليها، ليس فقط من باب الماضي بل من باب المستقبل الذي نعمل عليه”.
وشدد على أن طرابلس، رغم التحديات، لا تزال تُنتج وتُعلّم وتستقبل الناس بالمحبة، مؤكداً إيمان وزارة الاقتصاد بدورها كمركز إشعاع اقتصادي وسياحي وثقافي، والعمل الجاد لتفعيل هذا الدور.
وأضاف: “مهرجان ‘سلّم عَ طرابلس’ لم يكن مجرد فعالية، بل نبضة حياة أثبتت أن المدينة قادرة على الفرح والإبداع وجذب الناس من مختلف المناطق، ما يساهم بتحريك العجلة الاقتصادية وتوفير فرص عمل، لا سيما للشباب”.
وتحدث الوزير عن الواقع الاقتصادي الصعب في لبنان، مشيراً إلى أن حكومة الرئيس نواف سلام تعمل على إصلاحات تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي خلال السنوات السبع المقبلة، معوّلاً على رأس المال البشري كركيزة أساسية لهذا النهوض.
أما عن معرض رشيد كرامي الدولي، فقال بساط إن الموقع ليس مجرد مبنى جميل، بل معلم وطني وإرث عام يجب تفعيله. وأعلن ثلاث خطوات عملية تقوم بها الوزارة في هذا السياق:
- تشكيل مجلس إدارة جديد لإدارة وتفعيل المشاريع الحيوية في المعرض.
- إعداد خطة تأهيل شاملة بدعم من منظمة الأونيسكو.
- العمل على شراكات فعلية مع القطاع الخاص والمؤسسات الثقافية لإعادة تشغيل مرافق المعرض.
وختم الوزير بالقول إن مهرجان “سلّم عَ طرابلس” ليس نهاية بل بداية لصيف حيوي حافل بالأنشطة، من حفلات وعروض وأسواق ومعارض، مؤكداً أن “طرابلس قادرة أن تُبدع ولبنان لا يزال قادراً على الفرح”، داعياً الجميع للعمل معاً لإعادة النبض إلى المدينة