الأحداث – واصل قداسة البابا لاوون الرابع عشر زيارته الرسولية إلى تركيا، حيث ترأّس صباح اليوم الأحد القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس البطريركية في إسطنبول.
وكان قد تلا مساء أمس صلاة “المجدلة الكبرى” في الكنيسة نفسها، بحضور بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول.
وألقى الحبر الأعظم كلمة قال فيها: “صاحب القداسة، الأخ الحبيب في المسيح، اسمحوا لي أن أبدأ بالتعبير عن شكري وامتناني العميق لحفاوة استقبالكم وكلمات الترحيب اللطيفة. وأشكر أيضًا أعضاء المجمع المقدس، والإكليروس والمؤمنين الذين نشارك معهم في صلاة المساء هذه.”
وأضاف البابا لاوون الرابع عشر: “عندما دخلت هذه الكنيسة، غمرني انفعال شديد، إذ أدركت أني أسير على خُطى البابا بولس السادس، والبابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بندكتس السادس عشر، والبابا فرنسيس. وأعلم أيضًا أن قداستكم أُتيحت لها فرصة اللقاء شخصيًا بأسلافي الموقرين، وبناء صداقة صادقة وأخوية تقوم على الإيمان المشترك والرؤية الواحدة أمام التحديات الأساسية التي تواجه الكنيسة والعالم.”
وتابع الحبر الأعظم: “بالأمس، وفي هذا الصباح أيضًا، عشنا لحظات نعمة استثنائية، إذ أحيينا مع إخوتنا وأخواتنا في الإيمان ذكرى مرور ألف وسبعمائة سنة على مجمع نيقية الأول. وبتذكرنا لهذا الحدث بالغ الأهمية، وقد ألهمتنا صلاة يسوع بأن يكون جميع تلاميذه واحدًا، نتشجع في التزامنا على السعي لاستعادة الشركة الكاملة بين جميع المسيحيين، وهي مهمة سنمضي بها بمعونة الله.”
وأضاف: “انطلاقًا من هذه الرغبة في الوحدة، نستعد أيضًا للاحتفال بتذكار الرسول أندراوس، شفيع البطريركية المسكونية. وفي صلاة هذا المساء، رفع الشماس إلى الله الطلبة: ‘لأجل ثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع’، وهذه الطلبة نفسها ستُرد في القداس الإلهي غدًا.”
وختم البابا لاوون الرابع عشر كلمته بعد صلاة “المجدلة الكبرى” قائلاً: “أجدد شكري لكم على استقبالكم الأخوي، وأود أن أعبر لقداستكم ولجميع الحاضرين عن تهاني الحارة في مناسبة عيد شفيعكم القديس.”