الأحداث - أصدر قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، تصريحًا أكد فيه أن الأسبوع الماضي كان دامياً ومظلمًا نتيجة الإجرام والمجازر الصهيونية الفظيعة التي شهدتها غزة، معتبراً أن الحصيلة هذا الأسبوع هي الأكبر منذ نحو نصف عام، لا سيما مع استمرار وجود شهداء تحت الأنقاض وفي الشوارع.وأشار الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل الضغط على النزوح القسري من شمال القطاع، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من حالة المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ووصف الوضع بأنه مجاعة كبيرة وحالة مأساوية تمثل فضيحة كبرى أمام المجتمع الدولي والمنظمات المعنية.وأضاف أن هناك إدراكاً لدى الكثير من قادة العدو الإسرائيلي بأن عملياتهم الإجرامية فاشلة، رغم التحشيد العسكري الكبير، مشدداً على أن الأمة الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة والواضحة التي لا مثيل لها.وحذر الحوثي من أن صمت الأمة العربية والإسلامية يتيح للعدو الإسرائيلي ارتكاب جرائمه بكل جرأة واطمئنان تام لردود الفعل، معتبرًا أن العدو يعوض هزائمه بالجرائم، ما يعكس ضعف الروح المعنوية لجنوده.وأشار إلى أن الأداء الميداني لإخوة المجاهدين في كتائب القسام في غزة هو فاعل ومرن، ويستنزف العدو، وهو ما دفع بعض قادة العدو إلى الاعتراف بواقعهم الضعيف والمهزوز.كما أكد استمرار اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان بكل أشكالها، مع سعيه لمنع الأهالي من العودة إلى قراهم، بالإضافة إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا.وشدد السيد الحوثي على أهمية الجهاد في سبيل الله من خلال استنهاض الأمة وتوعيتها بمخاطر أعدائها، متمنياً رؤية تظاهرات شعبية واسعة في البلدان العربية والإسلامية بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية.ودعا الدول الأوروبية إلى وقف تسليح العدو الإسرائيلي، واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع العلاقات الاقتصادية معه.وفي شأن منفصل، أشار الحوثي إلى مقتل عنصرين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، معتبراً أن الولايات المتحدة تسعى لتضخيم هذه الحادثة وجعلها قضية القرن الـ21، في حين يعكس موقفها وموقف الأوروبيين من الشعب الفلسطيني انحيازًا صارخًا للظلم والإجرام.وأكد أن حادثة واشنطن تُوظف لتبرير قمع أي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة، في حين يُستخدم شعار "معاداة السامية" كذريعة لإسكات الأصوات المناصرة للفلسطينيين.وعن الجبهة اليمنية، أعلن السيد الحوثي تنفيذ عمليات خلال الأسبوع الماضي باستخدام ثمانية صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة، من بينها ثلاث صواريخ استهدفت مطار اللد، مؤكدًا تأثير هذه العمليات على العدو الإسرائيلي وعجزه عن مواجهتها كما أوضح أن العدوان الإسرائيلي على الموانئ في الحديدة بـ22 غارة كان محاولة فاشلة لإيقاف العمليات اليمنية.وختم الحوثي قائلاً: "حاملة الطائرات الأميركية "تروما ن" محملة بعلامة الفشل بعد خسارتها ثلاث مقاتلات".