الأحداث- افتتحت مؤسّسة لابورا مكتبها الجديد في زغرتا والشمال خلال احتفال في دار بلدية زغرتا، بحضور فعاليات رسمية وروحية واجتماعية وإعلامية من منطقة زغرتا- الزاوية.
حضر حفل الإفتتاح راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران إدوار ضاهر، راعي أبرشية طرابلس المارونية سيادة المطران يوسف سويف ممثَّلاً بالأب يوحنا مارون حنا، النّائب البطريركي على نيابة إهدن- زغرتا المطران جوزيف نفاع ممثّلاً بالمونسنيور أسطفان فرنجيّة، رئيس اتحاد بلديّات قضاء زغرتا الأستاذ بسّام هيكل، النائب السابق جواد بولس ممثّلاً بالسيد روبير مكاري، رئيس حركة الأرض الشيخ طلال الدويهي ممثّلاً بالأستاذ إميل الدويهي، بالإضافة إلى حشد من الكهنة والرهبان والراهبات، ورؤساء ومدراء لجامعات المنطقة ومدارسها، ومسؤولي الجمعيات والتعاونيات والمؤسسات الإجتماعية والإعلاميين وأصدقاء لابورا والمؤتمر المسيحي الدائم.
حبشي
استُهلّ الحفل بكلمة إفتتاحيّة لمديرة العلاقات العامة والتمويل في لابورا السيّدة كاتيا حبشي قالت فيها: "لأن الشمال هو قلب لبنان النابض، ولأن زغرتا هي قلب الشمال، ولأن قلوبنا على شبابنا في الشمال وفي كل لبنان، ولأنكم معنا ومؤمنون بقضيتنا، نحن هنا اليوم لنخدم في الشمال كما في أنطلياس وزحلة من دون تمييز بين مسيحي ومسيحي وبعيدًا عن العمل السياسي أو الحزبي أو المذهبي. لابورا ولدت لتخدم الشباب المسيحي من أجل استعادة التوازن ليبقى لبنان بصيغته التعددية، لبنان التنوع والشراكة الحقيقية. لابورا ليست مجرّد مكتب توظيف، إنها قضية وطنية بامتياز، هي كل إنسان مسيحي وطني شريف مثلكم قرّر أن يتدخّل ويساهم في تغيير الواقع ويقول لا: شبابنا ليسوا للهجرة ولا للبطالة، وبهمّتكم سوف نصنع الفرق. اليأس ممنوع والعتب مرفوع."
الأب خضره
ثمّ كانت كلمة لرئيس لابورا الأب طوني خضره الذي عرض الإنجازات الأخيرة للابورا بالأرقام، حيث تمّ توجيه 115,610 مسيحيين إلى وظائف القطاعين العام والخاص وتدريب 27,430 مسيحيًّا للدخول الى القطاعين العام والخاص، وتوظيف 16,371 مسيحيًّا في القطاعين العام والخاص. وقال الأب خضره: "نحن أبناء الكلمة، وهذه الكلمة تحوّلت إلى خدمة. نحن لسنا اليوم هنا لمجرّد افتتاح مكتب من حجر وكراسٍ وطاولات وتجهيزات، بل لنفتح قلوبنا لبعضنا البعض، ونبني الجسور في زمن بناء الجدران، ونكون جزءًا من الحلّ لمشاكل شبابنا. نحن هنا لنكون واحدًا في زمن التشرذم، ولنقول لا لكل ما يفرّقنا سياسيًّا أو مذهبيًّا. نحن مؤمنون بأنّ قوّة لبنان هي من قوّة جميع مكوّناته، لذلك نعمل مسيحيًّا لا من أجل أخذ دور أحد بل من أجل استعادة دورنا لنكون مكوّنًا فاعلاً في هذا الوطن. نحن هنا للعمل من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية من خلال التوجيه والتدريب والتوظيف كحقّ لكلّ إنسان، لأنّ العدالة لا تتحقّق إذا استمرّينا بالتعامل مع بعضنا البعض وفق معايير إبن الجارية وإبن الحرّة. نحن معكم اليوم لتكون لابورا ثروة وثورة في الشمال، ومن دونكم لا يمكن لهذا الأمر أن يتحقّق. نطلب منكم محاسبتا بعد سنة ولكن بانتظار ذلك، نطلب منكم في المقابل أن تكونوا مساهمين في إنجاح هذا المشروع الذي يبدأ من زغرتا ولا ينتهي في كل الشمال."
بعد كلمة الأب خضره دار نقاش مع الحضور تميّز بالصراحة والعفوية، وتضمّن استفسارات ومداخلات تتعلق في غالبيّتها بضرورة العمل المسيحي الموحّد لمواجهة الأزمة الوجوديّة.
قندلفت
بعد ذلك، تحدّث منسّق مكتب لابورا- زغرتا السيد جوزف قندلفت الذي عرض لخطة عمل لابورا- زغرتا لسنة 2026 بالأرقام والمؤلفة من 7 محاور وقال: "أؤمن بأنّ الرؤية للمستقبل تتمحور حول تعزيز الحضور المسيحي في الشمال من خلال تمكين الشباب المسيحي، ومنحهم أسباب البقاء والصمود في أرضهم. إنّ هذا المشروع ليس مشروع لابورا وحدها، بل هو مشروع مجتمع بكامله. نجاحه يعتمد على تعاونكم، وعلى دعم البلديات والمخاتير والجمعيات والكنائس والمؤسسات كافة ونجاحي يتوقف على تعاونكم معي. معًا يمكننا الحدّ من الهجرة، دعم شبابنا، وخلق فرص جديدة لهم في منطقتهم وبين أهلهم."
في ختام الحفل التقى الحاضرون حول كوكتيل للمناسبة ثمّ إنتقلوا إلى مكتب لابورا الجديد، حيث جالوا في أنحائه وتعرّفوا على خدماته.