الأحداث - شدّد وزير الماليّة ياسين جابر على ضرورة دعم الولايات المتحدة الاميركية لموقف لبنان بإلزام اسرائيل بالتقييد بوقف النار ووضع حدّ لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان.
وقال جابر، في اجتماع له في واشنطن مع مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المنطقة وسفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة، إنّ “لبنان التزم منذ الإعلان عن وقف اطلاق النار بكامل مندرجات القرار 1701 وبكل الموجبات المطلوبة”، مؤكّداً أنّ “الجيش اللبناني ينتشر بشكل فعّال، لكن المطلوب هو بتقيّد الجهة الاخرى بوقف النار لأن من نتائج استمرارها أن تعيق عمل الجيش اللبناني وانتشاره في كامل المنطقة بشكل فعّال”.
أضاف: “هذا ليس رأي أو وجهة نظر، ما وثقته قوات الطوارىء الدولية اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب”.
يُذكر أنّ الوفد اللبناني قد استكمل لقاءاته في اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مع المعنيين في المؤسستين الدولتين، وكذلك مع المديرين التنفيذيين والبارز منها اللقاء الذي حضّر له المدير التنفيذي للمنطقة العربية في البنك الدولي والذي تم في خلاله التداول في الزيارة المقبلة التي يزمع المدراء التنفيذيين للبنك الدولي من مختلف مناطق العالم القيام بها الى لبنان.
وتُعدّ هي الزيارة لا سابقة لها كونها تعبّر عن الثقة بمستقبل لبنان في ضوء الخطوات التي يخطوها على الصعيد الإصلاحي، وعن استعداد البنك الدولي للمساعدة في اعادة الاعمار وتفعيل المشاريع التي يتولى تمويلها، ولتنفيذ مشاريع مستقبلية. وستكون لوفد المديرين التنفيذيين والذي سيتولى جابر التحضير لزيارتهم بصفته الحاكم المركزي للبنك من الجهة اللبنانية، لقاءات مع الرؤساء الثلاثة كما ستكون لهم جولات ميدانية على المناطق التي ينفذ البنك الدولي مشاريع فيها ويمولها جنوباً وبقاعاً وفي أكثر من منطقة.
ومن اللقاءات البارزة، لقاء جمع جابر مع وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط ومحامين عن الدولة اللبنانية وعن مؤسستَي غوتلت ولازار مع حاملي سندات اليوروبوند من كبريات الشركات العالمية، وجرى حوار شرح فيها الجانب اللبناني الظروف التي مرّ بها لبنان والصعوبات التي واجهته ويواجهها كما شرح للخطوات الايجابية على المستوى الاصلاحي خصوصاً المالي والنقدي.
وأكّد أنّ لبنان سيدخل في مفاوضات مع الأطراف حاملي السندات، عندما تصبح لديه جهوزية مالية قادرة على المباشرة بالايفاء بالتزاماته ، وكان تفهم من قبل الطرفين.
الى ذلك استمرت اللقاءات مع ممثلي الصندوق والبنك الدوليين ومع مؤسسات تعني بتمويل القطاع الخاص، ومنها ما تم استعراضه بين جابر ومدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطي في صندوق النقد جهاد أزعور، لسير تقدم عملية التنسيق القائمة ليحقق لبنان تقدماً في هذا الشأن، وقت ليس ببعيد وليكون جاهزاً لتوقيع برنامج متكامل مع الصندوق.