الاحداث - كتبت فرح صالح
رأى النائب السابق أمل أبو زيد في حديث لوكالة "الأحداث24" الإخبارية "أن الانتخابات سوف تحصل في موعدها ولا يعطلها او يؤجلها سوى اندلاع حرب كبيرة"، معتبرا أن اتهام "التيار الوطني الحر" بالسعي لتأجيل الانتخابات هو اتهام باطل وبعيد عن الحقيقة ".
وتمنى أبو زيد "حصول تغييرات في المرحلة المقبلة"، مؤكداُ انه "لا يمكن التغاضي عن مطالب المواطنين المحقة والتي أجبرتهم للنزول الى الشارع".
وفيما يلي نص المقابلة:
*هل ستتحالفون مع الجماعة الإسلامية أو الدكتور عبد الرحمن البزري كما الانتخابات السابقة؟
- قضاء جزين وقضاء صيدا دائرة انتخابية واحدة ومن الطبيعي أن يكون هناك تحالفات مع أحد الأطراف في صيدا، والقانون يلزمنا من جزين أن يكون لدينا حليف في صيدا والعكس صحيح، وفي الماضي كان هناك لائحة مشتركة مع الجماعة الإسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري و"التيار الوطني الحر"، أما اليوم حتى الآن، ليس هناك قرار نهائي في ما يتعلق بموضوع التحالفات، أي ما زالت الأمور قيد البحث، حتى يصبح هناك تصور واحد وهو الاتفاق فيه على التحالفات النهائية، قد تكون هي ذاتها او ممكن تحالفات جديدة.
فكل الأطراف السياسية لديها إلى حد ما، نوع من الإرباك، في ما يتعلق بموضوع التحالفات في صيدا وجزين.
* بعد دخول الحراك الشعبي خط الترشيح في هذه الدائرة، وبعد ما تم توجيه النقمة الشعبية الأكبر على "التيار الوطني الحر"، هل تتوقعون فوزكم في هذه الانتخابات؟
- "عندما نقول أن النقمة توجهت على "التيار الوطني الحر" يعني أن هناك القليل من البعد عن الحقيقة. فتوجيه الاتهامات ضد "التيار الوطني الحر" كان لها أسباب سياسية، فهم توجهوا ضده في السياسة لأسباب معروفة لمصالح أطراف أخرى معروفة، لكن على أرض الواقع في منطقة جزين، وبحسب الاستطلاعات والإحصاءات التي أجريت من جميع الأطراف، لا يزال "التيار الوطني الحر" أو "الحالة العونية" هي الأولى بامتياز، وهذا واقع واضح وحقيقة ثابتة وفعلية".
أضاف:"في نهاية الأمر، من الممكن أن تربط الانتخابات مصالح آنية لها علاقة بالانتخابات بحد ذاتها او من الممكن أن تربطها تحالفات لها علاقة بالمواقف السياسية المستقبلية.
وهذا لا يمنع أن الحراك المدني له تواجد، بالعكس له وجود على الساحة السياسية، ولديه شعبية في صيدا وايضاً في جزين لكن بنسب مختلفة".
*هل ستغير الانتخابات النيابية من الواقع السياسي، وتحسين الوضع الاقتصادي؟
- من المفروض أن الاستحقاق الانتخابي النيابي يكون محطة اولى في اتجاه تغييرٍ مهم جدا على الصعيد الاقتصادي والسياسي في البلد، لان الأزمة المعيشية والاقتصادية والمالية والسياسية والنقدية التي نعيشها في لبنان كانت نتيجة تراكمات سنين وسنين اي ٢٥و ٣٠ سنة، ومن الضروري أن يصبح لدينا فهم أكثر للواقع السياسي، والخروج من هذا المأزق الذي نعيشه.
انا اتمنى ان يكون هناك تغييرات لان الناس تطالب، ولا يمكننا التغاضي عن مطالبها المحقة.
وليست كل المطالب محقة، إلا أن هناك مطالب حقيقية أجبرت الناس على النزول الى الشوارع".
وتابع:"المواطن لديه واجبات تجاه الدولة، والدولة ايضا لديها واجبات تجاه المواطن لم تقدمها له، ومن هنا أقول ببعض الاماكن يكون هناك تغييرات والبعض الآخر لا، ولكن التوجه السياسي العام حتى في الانتخابات، ومن الضروري أن يكون هناك تغيير في الوجه وتغيير في الاداء".
* البعض يشكك في حصول الانتخابات، ما هو رأيكم؟
- انا أعتقد أن الانتخابات سوف تحصل في مواعيدها الدستورية، والتأجيل من المستبعد أن يحصل إلا إذا كان حصلت حرب، لانه يجب أن نعلم من الجهة التي تريد التأجيل وما هي اسبابها، وإذا تزرعوا لأسباب مالية فالبلد "منهار ومنهار"، والمجتمع الدولي مستعد ان يقف الى جانب لبنان ومساعدته بهذا الموضوع، ولا أتصور أي إشكال بهذا الخصوص".
* البعض يتهم النائب جبران باسيل بالسعي لتأجيل الانتخابات او تعديل القانون واعتماد الدائرة ١٦ لخوفه من اصوات المغتربين. ما تعليقكم على هذا الكلام؟
- أنا أؤكد لكم أن هذا الاتهام باطل، فهم يتهمون الوزير جبران باسيل بأنه يريد التأجيل لانه يعتقدون أنه سيخسر، وانا أؤكد أن هذا الموضوع بعيد كل البعد عن الحقيقة ومن يتهم الوزير باسيل بالسعي للتأجيل هو الفريق الذي لديه مصلحة بتأجيل الانتخابات".
* هناك مطلب تصر عليه جهة سياسية وهو دعوة المجتمع الدولي إلى إرسال مراقبيين للعملية الانتخابية. ما رأيكم بهذا الكلام؟
- أهلا وسهلا، أساساً ليس هناك مشكل، ففي لبنان لدينا الكثير من المنظمات الدولية التي تراقب الانتخابات وراقبتنا في العام ٢٠١٨، وحتى في السنوات السابقة فهم كانوا موجودون، والوضع السياسي في لبنان ولاسيما الانتخابي حالياً تحت المجهر الدولي، وهذا أمر معروف وليس جديدا، وإذا أرادوا مساعدتنا مادياً، فنحن لدينا انتخابات المغتربين في الخارج وانتخابات في الداخل، لذلك يجب أن يكون هناك نوع من الرقابة، لان الشفافية وحرية الانتخاب أمران ضروريان، وعلى الناس معرفتها إن كان هناك رقابة أو لم يكن، وحرية الخيار والقرار هي في يد كل مواطن لبناني، ويجب أن يعرف أن ينتخب".
*ما هو برنامجكم وخطتكم الانتخابية؟
- في الاحزاب، الحزب هو من يصدر بيان معين يسمونه بالبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، وهذا لا يعني أن لا يكون لكل مرشح مخطط خاص لمنطقته، إذ أن كل منطقة تختلف عن الأخرى بحاجاتها، ولكن البيان السياسي العام الذي يصدر عن التيار هو ما يلزم المرشحين على لوائحه حتى يستطيع العمل. سوف ننتظر حتى صدور هذا البيان وطرحه على الجميع".