سياسة

صندوق الزكاة في دار الفتوى ومؤسسة مخزومي
يوقعان مذكرة تفاهم

الاحداث - ضمن رؤيتهما المشتركة لتكثيف العمل التضامني وتلبية احتياجات الشرائح الاجتماعية الأكثر حاجة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق الزكاة في دار الفتوى في لبنان ومؤسسة مخزومي في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والتنموية وذلك وفقًا لمعايير وآليات تعاون تضمن الشفافية والفعالية. وتم التوقيع بحضور رئيس مجلس الأمناء في صندوق الزكاة، القنصل محمد الجوزو، ورئيسة مؤسسة مخزومي السيدة مي مخزومي، وأمين سر مجلس الأمناء مدير عام الصندوق الشيخ زهير كبه، والقاضي الشيخ وسيم فلاح، والسيدة يسرى الصيداني بلعة، والسيد شفيق الحلبي، والسيد عبد اللطيف عيتاني، والدكتور سامر سوبرة، ومدير عام مؤسسة مخزومي الأستاذ سامر الصفح، والسيدة ملك الحوت، والسيدة دانا سنو، والسيد هيثم القيسي.

وينص الاتفاق الموقع بين صندوق الزكاة ومؤسسة مخزومي على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين بهدف دعم الأسر المتعففة وتخفيف الأعباء عنها، حيث يسعى الطرفان من خلال هذا التعاون إلى تأمين الدعم المادي اللازم لضمان استمرارية الطلاب في مسيرتهم التعليمية وعدم انقطاعهم عن التحصيل العلمي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. وعلى الصعيد الصحي، يشمل هذا التعاون العمل المشترك على تحديد نوعية المساعدات الأنسب لإدارة الحالات الصحية بالتنسيق بين الفريقين، بما يضمن إيصال الخدمة للمستحقين بكل شفافية وفعالية. كما يتضمن الاتفاق بنداً مهماً حول تبادل الخبرات وتنظيم ورش العمل والندوات والدورات التأهيلية المتخصصة بين المؤسستين، بما يعزز من قدراتهما المؤسسية والبشرية ويرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع من الخدمات الاجتماعية والتنموية.

وفي كلمته خلال توقيع المذكرة، أشار القنصل الجوزو، إلى أن جميع المشاريع التي نُفذت خلال الأعوام الماضية وخاصةً في العامين الماضيين بالتعاون مع مؤسسة مخزومي كانت تصب في إطار دعم الصندوق، إيماناً من المؤسسة بدور صندوق الزكاة كصندوق تكافلي جامع يخدم الجميع دون استثناء. وأضاف الجوزو: "اليوم نوقع هذه المذكرة تأكيداً واستمراراً لهذا التعاون البنّاء، ونأمل من خلالها تنظيم العمل بشكل أفضل وأوسع بما يخدم أبناء المجتمع". كما شدد على أهمية هذه الشراكة، خاصة في دعم القطاع التعليمي في لبنان، الذي يواجه تحديات جسيمة، إلى جانب الخدمات الصحية التي باتت أكثر إلحاحاً في ظل الأزمات المتلاحقة التي عاشها البلد، لا سيما نتيجة الحروب وتداعياتها، متوجهاً بالشكر العميق لمؤسسة مخزومي على هذا التعاون المثمر.

من جهتها، أعربت السيدة مي مخزومي، رئيسة مؤسسة مخزومي، عن شكرها لصندوق الزكاة على حفاوة الاستقبال، مشددة على أن هذا التعاون ليس جديداً، بل هو شراكة قديمة مبنية على الثقة والحرص المشترك على خدمة المجتمع، وأكدت أن المؤسسة تسعى اليوم إلى مواصلة هذا التعاون وتطويره بما يتماشى مع احتياجات المجتمع اللبناني المتزايدة. وأشارت السيدة مخزومي إلى أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على تقديم الدعم في مجالي التعليم والصحة، بل يمتد ليشمل أيضاً التدريب المهني والتنمية، حيث توفّر المؤسسة برامج تدريبية متخصصة في مجالات متطورة مثل الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يساهم في تطوير مهارات الأفراد وفتح آفاق جديدة أمامهم لمواكبة سوق العمل الحديث. كما لفتت إلى أهمية ورش العمل المخصصة للنساء، التي تهدف إلى تمكين المرأة وتأهيلها للدخول إلى سوق العمل، معتبرة أن ذلك يشكل ركيزة أساسية في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وفي ختام كلمتها، توجّهت السيدة مخزومي بالشكر لصندوق الزكاة على هذا التعاون البنّاء، معربة عن أملها في أن يستمر هذا التنسيق المشترك لخدمة المجتمع وتعزيز روح التضامن والتكافل بين جميع أفراده.

وأعرب المدير العام لمؤسسة مخزومي عن شكره العميق لصندوق الزكاة على التعاون المثمر والدعم المستمر، مؤكداً اعتزازه وفخره بالشراكة مع الصندوق في خدمة المجتمع. وأشار إلى أن هذا التعاون القائم بين الطرفين يعكس روح العمل التطوعي المشترك، حيث يعمل الجميع، سواء في المؤسسة أو في الصندوق، بروح الفريق الواحد ومن منطلق إنساني بحت لخدمة أهلنا في بيروت والمجتمع اللبناني عموماً. كما أشاد بإطلاق مبادرة "زكاة العلم" العام الماضي، واصفاً إياها بأنها من المبادرات الناجحة التي كان لها أثر مباشر في دعم الطلاب وتمكينهم من متابعة تحصيلهم العلمي رغم كل التحديات. وفي ختام كلمته، توجه المدير العام بالشكر والتقدير إلى جميع الزملاء الذين يساهمون في إنجاح هذه المبادرات، مثمناً دعمهم وجهودهم المتواصلة لخدمة المجتمع.

وتم خلال الحفل تقديم درع تكريمي للقنصل الجوزو تقديراً للجهود الرائدة في سبيل تعزيز العمل الخيري والانساني والاجتماعي..