دوليات

البابا فرنسيس أطلّ على الحجاج في الفاتيكان: "نزلة برد" تمنعه من المشاركة في رياضة الصومد

الاحداث- أعلن البابا فرنسيس، يوم الأحد، أنه لن يشارك في الرياضة الروحية التقليدية، ومدتها ستة أيام، مع الاساقفة المسؤولين في الفاتيكان في أريكيا جنوب روما، بسبب "نزلة برد"، على ما اوردت وكالة "فرانس برس".

وقال اليوم، في ختام صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس، من نافذة القصر الرسولي: "لسوء الحظ، أجبرتني نزلة برد على عدم المشاركة هذا العام" في رياضة الصوم. 

وخلال القاء عظته أمام المؤمنين، اضطر البابا البالغ 83 عامًا إلى التوقف مرتين بسبب نوبات سعال انتباته.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان لوكالة فرانس برس، اليوم الاحد، ردا على اسئلة بعض وسائل الاعلام في خضم انتشار فيروس كورونا المستجد: "لا دليل لدينا يدفعنا الى تشخيص أي شيء آخر سوى انزعاج بسيط".

وقد أطل البابا فرنسيس، ظهر اليوم الأحد، من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان، ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي. وتوقف في كلمته عند إنجيل الأحد الأول من زمن الصوم الذي يحدثنا عن تجربة إبليس ليسوع في البرية، على ما أورد موقع "فاتيكان نيوز".

ومما جاء في كلمته: "يسوع يتحدث مع الشيطان بكلمة الله وقال إننا نسعى أحيانا إلى الحوار مع التجارب، بيد أن الرب طرد إبليس وأجابه بكلمة الله. يجب ألا نتحاور مع إبليس إطلاقا. أضاف فرنسيس أن الشيطان يدخل اليوم في حياة الأشخاص ليجربهم بمقترحاته المغرية، ويمزج صوته مع الأصوات الكثيرة التي تسعى إلى ترويض الضمير. وتأتي من أطراف عدة رسائل تدعونا إلى الاستسلام للتجربة، لكن خبرة يسوع تعلمنا أن التجربة هي محاولة سلوك دروب بديلة عوضا عن سلوك دروب الله: دروب تُشعرنا بالاكتفاء الذاتي، وبالتمتع بالحياة وحسب. لكن كل هذه الأمور وهمية: لأننا ندرك أنه كل ما ابتعدتا عن الله، كل ما نشعر بأن لا حول لنا ولا قوة إزاء المعضلات الوجودية الكبيرة. في ختام كلمته سأل البابا العذراء مريم أن تساعدنا في زمن الصوم على التيقظ إزاء التجارب، وعدم الرضوخ لأصنام هذا العالم، واتّباع يسوع في الكفاح ضد الشر، كي نخرج من التجارب ظافرين كما فعل هو.

وبعد تلاوة التبشير الملائكي، حيا البابا المؤمنين الآتين من أرجاء إيطاليا وبلدان أخرى. وتمنى أن تكون مسيرة الصوم غنية بالثمار وأعمال الخير. 

وعبّر عن حزنه إزاء الأنباء التي تتحدث عن العديد من المهجرين، رجالا ونساء وأطفالا، يهربون بسبب الحرب، فضلا عن المهاجرين الكثر الذين يطلبون المساعدة واللجوء في مختلف أنحاء العالم ودعا إلى الصلاة من أجلهم. 

=======