انقلاب عسكري في ميانمار وواشنطن تهدد بالتدخل
الاحداث -أعلن الجيش في ميانمار فجر اليوم الاثنين عن حال الطوارئ وتولي قائده السلطة في البلاد لمدة عام، وذلك بعد أن اعتقل قيادات حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” الحاكم، وعلى رأسهم زعيمته أونغ سان سو تشي ورئيس البلاد وين مينت ومسؤولون آخرون كبار.
وقال التلفزيون الرسمي إن “الجيش أعلن عن الطوارئ لمدة عام وإن قائده الجنرال مين أونغ هلينغ سيتولى السلطة”، مضيفا أن “الاعتقالات التي تمت في صفوف الحزب الحاكم جاءت ردا على تزوير الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني الماضي”.
وطالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن |المسؤولين المعتقلين في ميانمار. وحذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي “قادة الانقلاب العسكري من عواقبه”.
وقالت ساكي، في بيان، إن “الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لإفساد الانتقال الديمقراطي في البلاد والالتفاف على نتائج الانتخابات الأخيرة”، وهددت بأن واشنطن “ستتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن الانقلاب إن لم يتراجعوا عنه وإذا لم يطلقوا سراح المعتقلين”. وأضافت أنه “تمت إحاطة الرئيس جو بايدن بالانقلاب الذي وقع في ميانمار وبالوضعية المستجدة هناك”. وأعلن المتحدث باسم الحزب الحاكم في ميانمار، سابقاً، “اعتقال الجيش لمستشارة الدولة أونغ سان سو تشي ورئيس البلاد وين مينت ومسؤولين كبار آخرين في الحزب خلال مداهمة فجر اليوم الاثنين”.
ودعا المتحدث باسم الحزب شعب ميانمار إلى “عدم الرد بتهور وبالعمل وفقا للقانون”، في حين أفادت رويترز بتعطل شبكات الإنترنت وخدمات الهاتف في يانغون كبرى مدن ميانمار، ونشرت جنود قرب مقر إدارة المدينة، بعد ساعات من اعتقال قيادات الحزب الحاكم. كما أعلن تلفزيون ميانمار الرسمي عبر “فيسبوك”، انها “تعذر استمرار البث نتيجة ما قال إنها أعطال فنية”.
وتأتي تلك التطورات بعد أيام من توتر متصاعد بين الحكومة المدنية والجيش، وهو ما أثار مخاوف من استيلاء العسكر على السلطة في أعقاب انتخابات تشرين الثاني الماضي التي فاز فيها الحزب الحاكم بأغلبية ساحقة، لكن الجيش قال إنها مزورة وشابتها مخالفات. ودعت الأمم المتحدة وسفارات غربية في ميانمار في وقت سابق جميع الأطراف إلى احترام الديمقراطية.
وتأتي هذه الاعتقالات في وقت كان مقررا أن يعقد مجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، أولى جلساته خلال ساعات. وتعهد الجيش السبت بالالتزام بدستور البلاد، في ما اعتبره مراقبون تراجعا عن تهديد سابق بإبطاله ألمح إليه قائد الجيش، وهو ما أثار مخاوف دولية من حصول انقلاب عسكري.