مؤتمر عن"ضمان سلامة الغذاء من اجل حياة صحية مستدامة"
الأحداث- نظمت شركة ميفوسا للسلامة الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MOSENA MENA Food بالتعاون مع الجامعة الحديثة للعلوم و ادارة الأعمال"MUBS" مؤتمراً بعنوان "ضمان سلامة الغذاء من اجل حياة صحية مستدامة ".
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة لرئيس مجلس أمناء MUBS د.حاتم علامة الذي شدد على أهمية عرض التحديات التي تهدد السلامة الغذائية بعد التطورات في لبنان وخصوصًا نتائج العدوان الإسرائيلي.
كما أشار إلى "أن سلامة الغذاء تفاقمت في خلال الثورة الصناعية، ومعها الأحكام الجائزة لطبقة رأسمالية متوحشة وجاء موضوع البيئة والتحديات البيئية في مجالات مختلفة و هذا الأمر زاد من التحديات أمام الإنسان. كما أن استباحة القوى الكبرى وانتهاك لحقوق السيادة وما يترتب عليها من استغلال موارد البلدان ولبنان احد هذه البلدان ما جعل قضية السلم الغذائي قضية شائكة.
كل ما كتب عن نتائج العدوان الإسرائيلي المدمر على لبنان مؤخرًا ومؤشرات على كيفية استباحة إسرائيل لعملية الإنتاج وتأمين مقومات الغذاء هو ترهل في التعاطي مع التحديات في هذه المسألة.
اضاف :"إن المعروف اليوم في الشأن السياسي ان العالم والبلدان النامية خصوصًا تعاني من أزمة الدولة العميقة، وثمة فئات متربصة، الأزمات فيتقدم هؤلاء من الاستفادة في هذه المرحلة و هنا تبدأ المسألة ببعدها الذي يتطلب معالجة من قبل أخصائيين بالمسألة المتعلقة بماذا نأكل و نشرب وكل ما نعاني منه من تلوث وفساد وبكتيريا.
ولفت إلى ان هناك إهمالاً سياسياً في موضوع سلامة الغذاء، مشيرا إلى ان الدولة يجب أن تلعب دورًا أساسيًا وحاسمًا.
واكد علامة إمكانية التعاون مع الجامعات والمؤسسات المتخصصة، مبدياً قناعته بأهمية الشراكة وإنعكاسها لمرحلة من النضج عندما يتشارك أصحاب العلم والمعرفة في طرح قضية معينة فهذا يعني أننا في بداية طريق واعدة.
البداية في فتح الطريق هو عملية الإضاءة على كل المسارات التي تشكل حلقة متكاملة على هذا الصعيد وهنا لا بد من الإشارة إلى موضوع مهم وهو مسألة وضع الأمن الغذائي في الأولويات سواء بالنسبة إلى الـدولة أو المجتمع.
ولفت إلى ان التحريض السياسي يُأخذ إلى ميدان المجتمع إلى نوع من الثورة أو الحراك التي لا نجده في قضايا أخرى وكأن هذه المسؤولية فقط مسؤولية جهاز أو فريق سياسي معين،أن علاج هذا النوع من المشكلات لا يتحقق بمعزل عن مجتمع واعٍ و قادر و منسق بالقرار والتوجهات الصائبة.
وجّه توصيات بفتح الجامعات على الهيئات المتخصصة. متأملًا أن نكون على عتبة عهد جديد وننسى بعد عقود من الزمن مسألة الدولة والسلطة ومسؤولية السياسة والمجتمع وعسى أن نكون في الطريق الصحيح إلى طرق أبواب هذه المشكلات التي تعيق عملنا وتمنعنا من الوصول إلى درجات الرفاه التي نسعى إليها.
هناك أولويات تتعلق اولا بمسألة إنتاج الغذاء و من ثم المراحل المختلفة من الاستهلاك والإضاءة على المشكلات التي يمكن أن تتفاقم.
وكشف د.علامة عن افتتاح MUBS معهد ثقافي تربوي للتنمية و البحث الذي سيعلن عنه في ٧شباط.
بعدها ، بدأت جلسات العمل التي قسمت إلى اربع جلسات ودارت الجلسة الأولى حول"مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء والتحديثات التنظيمية و الملكية الفكرية" ، وتحدث فيها المدير العام لسلامة وامن الغذاء الدكتور ايلي عوض الدكتور ايلي عوض عن مسببات الأمراض الناشئة وتدابير الكشف والسيطرة،التغييرات الأخيرة في لوائح سلامة الأغذية.
كما تحدثت الدكتورة سوهير ندّة عن سلامة الغذاء في ظل الملكية الفكرية:استكشاف الاتجاهات العالمية آليات الحماية.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان " التكنولوجيات في مجال سلامة الغذاء والغش الغذائي، والأصالة، والتتبع، وتثقيف المستهلك "، تحدثت الدكتورة منال جلول عن "الذكاء الاصطناعي لمراقبة الجودة"، و شرح الدكتور خالد العمري " طرق الكشف والتدابير الوقائية ،التتبع، والشفافيةوأفضل الممارسات في مجال النقل والتخزين".
أما يمنى إسكندراني فتحدثت عن تعزيز ممارسات التعامل الأمن مع الأغذية وفهم الملصقات الغذائية".
وحملت الجلسة الثالثة عنوان "البيئة وتغير المناخ في الزراعة وتأثير صحة التربة على المنتجات الزراعية.
وتحدثت في الجلسة الدكتورة فاطمة ابو عباس عن تأثير البيئة على الزراعة وسلامة، تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي وتطور سلوك المستهلك.
درويش
وطرح د. طلال درويش تأثير صحة التربة على سلامة المنتجات الزراعية وممارسات الإدارة المستدامة للتربية.
الجلسة الأخيرة
وحملت الجلسة الرابعة و الأخيرة عنوان الزراعة العضوية المستدامة، والحد من مخلفات المبيدات وإدارة النفايات في صناعة الأغذية،والتلوث المرتبط بالحرب وتأثيره على الزراعة مع المنسق الأستاذ عاطف إدريس.
وتكلمت الدكتورة جان أندريا عن معايير الاعتماد للمنتجات العضوية، تحديات وفوائد الزراعة العضوية فيما يتعلق بسلامة الغذاء.
حيار
أما الدكتور سالم حيار فتحدث عن أفضل الممارسات لتقليل بقايا المبيدات في المحاصيل ، بدائل المبيدات الحشرية التقليدية،وتأثير التلوث الناتج عن الحرب على الزراعة والخطط الاستراتيجية. وأخيرًا طرح الدكتور فادي أبي نادر ممارسات مستدامة للحد من هدر الطعام والتخاص السليم من النفايات المتعلقة بالأغذية لتقليل التأثير البيئي.
ف. خ=======