سألته: "نعمة افرام"؟ فابتسم وأجاب
الاحداث- كتبت د . علا القنطار
أكتب هذه السطور القليلة وأنا إعلاميّة، وأكاديمية، وأعمل في بلاد الإغتراب في فرنسا.
سألني طالب لبناني مقيم في فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية:"دكتورة علا من ترشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان؟"
أخذت اكثر من ٢٠ ثانية وقلت للطالب : "أنا لبنانيّة وأنت لبناني ، أنت تركت لبنان وأنا تركت لبنان، أنا وأنت كل يوم نحلم بأن نعود لبلدنا الحبيب لبنان. أنت لا تستطيع أن تعود وأنا لا أستطيع، ليس لأننا لا نريد ذلك بل لأنهم لا يريدوننا أن نعود.
وبالنسبة إلى سؤالك من سأرشح، أنا لن أرشح بقدر ما سأتناقش أنا وأنت بالأسماء .فكرة مرشح حزبي ما هو رأيك بها"؟
قال لي "يا دكتورة جربنا كل الأحزاب من الـ٩٠ لهلق وقبل الـ٩٠ ما شفنا غير الدمار قبل الحرب وبعد الحرب. وما بعد الـ ٩٠ أجبرونا أن نعيش بكذبة آلـ ١٥٠٠ ليرة، لحد سنة آلـ ٢٠١٩، حيث انفجر الشّارع، واستقيظنا على ثورة، ويا ريت خلونا نعمل ثورة" .
قلت له "يعني بما أن الدستور يحكم علينا أن يكون الرئيس مارونيّاً، وحسب ما فهمت منك أنك ضد التّيار والقوّات والمردة". أجابني:" أكيد، أكيد، أكيد ضد جعجع وعون وفرنجية".
سألته ما رأيك بميشال معوض؟ قال الطالب لي:" ماذا فعل، أو ماذا قدم" ؟
أكملت: "نعمة افرام"؟ ابتسم وقال لي:" يا دكتورة أنا لا أعرفه لكن لا أنسى كيف وقف وقدّم استقالته بعد انفجار الرابع من آب".
وأضفت:"أتعلم كم عائلة تعيش من وراء هذا الرجل؟ هل تدرك الخطة الاقتصادية التي دائماً يتكلم عنها لإنعاش لبنان، واقتصاده؟هل تعلم شيئاً عن رؤيته بالصناعة وهو حقاً رجل صناعي"؟.
عندها استطرد بحديثه وقال:" بيكفي يا دكتورة يلي صار فيي وفيكي وبكل لبناني، تعي أنا وأنت نعمل معركة نعمة افرام، من الاغتراب من فرنسا، ونقنع الفرنسي أن يساعدنا لنوصل هكذارجل آدمي، شريف، غير متورط في الفساد، لا بل الأهم برقبتو ما في دم. فعلاً يلبق لهذا الإسم كلمة رئيس، وتعالي نتذكر ونذكّر الكل ان شعاره الإنسان اولاً، يعني، أنا وأنت، وليس الزعيم. تعالي نتذكّر ماذا كان شعاره:" صوّت لسعادتك، مش لسعادته”…
وختم:" دكتورة أانت إعلامية و نحن نفتخر بكِ، ونحبك، ونريد منك أن تكوني خير مرسال، فساعديني عبر موقعك لإيصال الفكرة، ونوجه دعوة للنائب نعمة افرام ليأتي إلى فرنسا ونعلن ترشيحه من هنا من هذا البلد الذي يحترم كلمة الإنسان وفعلان في الإنسان أولاً".
فسقطت دمعتي مجبولة بالحزن والفرح و وعدته أن أنقل حديثه حرفياً. فقد اقنعني هذا الطالب
وبقوّة..
فيا استاذ نعمة أنا علا القنطار ناشر موقع Association avec expact واستاذة جامعيّة في فرنسا، أنقل لك رسالة هذا الطالب وأعلن موافقتي عليها، لأننا فعلا بتنا بحاجة لانسان يؤمن بالإنسان أوّلاً.