من الصحف

القوات" – الطاشناق: بداية كلام إيجابي ولا تحالفات نهائية

الاحداث- كتب اسكندر خشاشو في صحيفة النهار يقول:"تكثفت الاجتماعات بين الأحزاب والأفرقاء السياسيين في المدة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخاب البلدية، وذلك على الرغم من محاولات هذه الأحزاب التخفي خلف العائلات وإبعاد كأسها المرّة عنها.
وبرز قبل مدة لقاء جمع بين حزبي الطاشناق و"القوات اللبنانية" في مقر القوات في معراب، شارك فيه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور النائبين ملحم الرياشي ورازي الحاج، والوزير السابق ريشار قيومجيان وحضر عن الطاشناق مسؤول الشرق الأوسط في اللجنة العالمية للحزب رئيس كتلة نواب الأرمن هاغوب بقرادونيان، الأمين العام للجنة المركزية ألبير بالابانيان وأمين السر جورج كريكوريان.
وفيما أكدت مصادر الطاشناق أن اللقاء كان أعمق من الانتخابات البلدية، وجرت فيه مناقشة الأوضاع السياسية عموماً والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وضرورة مواكبتها في لبنان بأفضل طريقة، لم تنفِ أن الحديث تناول الانتخابات البلدية المقبلة وخصوصاً في دائرتي بيروت والمتن.
وفي هذا الإطار أشارت المصادر إلى أنه لا يمكن الحديث عن تحالف شامل أو تحالف للانتخابات النيابية من دون إقفال الخطوط في هذا السياق، لافتة إلى أن قضية بلدية بيروت هي الهمّ الأساس في هذه المرحلة، وخصوصاً أنه لم يعد بالإمكان القيام بأي شيء بالنسبة إلى تغيير القانون أو فرض إجراءات جديدة، وهذا الأمر يتطلب تعاوناً مسيحياً شاملاً للحفاظ على الحضور والمناصفة، وعلى الجميع أن يتكاتفوا بحكم الضرورة لا فقط "القوات" والطاشناق.
أما بالنسبة إلى باقي المناطق فكشفت المصادر أن الأمور مفتوحة ومنها إمكان التعاون وقد شُكلت لجان للمتابعة في هذا الإطار.
إلى ذلك يشير النائب رازي الحاج الذي كان حاضراً، إلى أن "اللقاء كان إيجابياً جداً ونوقشت فيه كافة الأوضاع حيث تحرص "القوات اللبنانية" على الأرمن اللبنانيين وحضورهم المسيحي وهو يأتي ضمن إعادة قراءة شاملة يبدو أن الحزب الأكبر يقوم بها".
ويؤكد لـ"النهار" أن الحديث تناول عدداً من القضايا ومنها الانتخابات البلدية وتم الاتفاق فيها على إمكان التعاون في عدد من المناطق من دون حسم أي شيء حتى الآن وخصوصاً أن هناك اعتبارات كثيرة تتحكم في البلديات ومنها العائلات والعلاقات الشخصية وغيرها من الأمور.
وعن التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة يكشف الحاج أن من المبكر جداً الكلام عن تحالف انتخابي، لكنه في الوقت عينه لا ينفي أن بناء التحالفات للانتخابات المقبلة قد بدأ ولكن لا يمكن أن تكون الانتخابات البلدية معياراً لها.