إيران تدرس "طرق إمداد جوية للأسلحة إلى حزب الله"
الاحداث - أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد، بأن إيران تدرس إمكانية تهريب أسلحة إلى حليفها حزب الله اللبناني عبر رحلات جوية مباشرة إلى لبنان، وذلك في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، التي كانت تعتبر ممراً برياً رئيسياً لنقل الأسلحة إلى الحزب.
ووفقاً للتقرير، استؤنفت الرحلات الجوية من طهران إلى بيروت، لكنها لم تعد تمر عبر الأجواء السورية ما قد يجعل من بيروت مركزاً لوجستياً أساسياً للإمدادات العسكرية الإيرانية.
ويعد استخدام هذا المسار الجوي المحتمل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل ولبنان، مما يهدد بإشعال صراع جديد في المنطقة.
وتضيف التايمز أنه "على الرغم من تراجع نفوذ إيران في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تسعى طهران إلى دعم حلفائها المتبقين في المنطقة، بما في ذلك الميليشيات في العراق واليمن، بالإضافة إلى "حزب الله".
ويعتبر محللون أن أي محاولة لاستخدام مطار بيروت المدني لتهريب الأسلحة تنطوي على مخاطر كبيرة، نظراً للقيود المفروضة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. من جانبها، قد ترد إسرائيل على أي تهديدات جديدة، وخصوصًا أنها نشطة عسكريا في جنوب لبنان والجولان.
وفي حزيران الماضي، فتحت السلطات اللبنانية مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها لما أوردته صحيفة التلغراف البريطانية حول تخزين "حزب الله"، داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد، أسلحة وصلته من إيران. ونفت السلطات اللبنانية بشدة هذه الاتهامات.
وشدد وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، في حضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة، على أن "مطارنا يستوفي كل المعايير الدولية".