
الرئيس عون لاتحاد "اورا": سنعمل معاً على تغيير ثقافة الإستسلام لدى الشباب اللبناني
الاحداث - قام وفد من اتحاد أورا والمؤتمر المسيحي الدائم وتجمّع "لبنانيون من أجل الكيان" بزيارة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري، حيث أطلع رئيس الإتحاد الأب طوني خضره الرئيس عون على نشاطات الفريق بجمعياته الأربع (الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، لابورا، أصدقاء الجامعة اللبنانية، ونبض الشباب)، بالإضافة إلى نشاطات وأهداف المؤتمر المسيحي الدائم ،"لبنانيون من أجل الكيان".
ضم الوفد بالإضافة إلى الأب طوني خضره، 35 شخصاً يمثلون الجمعيات الأربع فريق المحامين في إتحاد أورا، مندوبي الرهبانيات والأحزاب والجامعات، مجلس أمناء لابورا، فريق الإستثمار، فريق منصة Sperare ومسؤولي البرنامج الزراعي.
وفي كلمته، قال الأب خضره:" إنّ كل هذه المجموعات فخامة الرئيس تعمل معاً في ميادين عدة ولكن من أجل هدف واحد وهو الحفاظ على لبنان الرسالة، لبنان التنوع والحضارة وتجذّر أبنائه فيه. أمّا الرئيس عون فنوّه بعمل الإتحاد ومجموعاته، ومسؤوليتهما الكبرى في إعادة الأمل إلى الشباب اللبناني.
الأب خضره
وتحدث الأب خضره عن أبرز التحديات التي تواجه اللبنانيين اليوم فقال: أبرز التحديات هي اختلال التوازن في وظائف الدولة، التغيير الديموغرافي الخطير في الدولة حيث خسر المسيحيون وغير المسيحيين من حضورهم فيها، إيجاد مشاريع استراتيجية وعملية للشباب لكي يبقوا في وطنهم ويعودوا إليه، تحقيق إنماء متوازن لوقف نزيف النزوح من الريف إلى المدينة، الحد من خسارة الأرض سواء عن طريق البيع أو الإهمال، وتحدي إعادة الأمل بالغد بعد سنوات من اليأس والإحباط، وهو أمل بدأ يعود بوصول فخامتكم إلى سدّة الرئاسة.
وتابع الأب خضره: "نتمنى لفخامتكم الصحة والتوفيق في عهدكم، لتحققوا آمال جميع اللبنانيين وتعيدوا الوطن إلى جميع أبنائه. كما نتمنى ونثق دائماً أنكم ستبقون العماد جوزاف عون، الذي عرفه اللبنانيون، إبن المؤسسة العسكرية، مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء. وانطلاقا من هذه الثقة، نتوجه إلى فخامتكم بطلب الإهتمام الخاص بموضوع التوازن في الدولة لأنه يشكل صمّام الأمن والأمان الحقيقيين، فهناك محاولات خطيرة لضرب هذا التوازن بخاصة في الجمارك وقوى الأمن الداخلي. ونطلب من فخامتكم أيضاً متابعة السهر على احترام القوانين واعتماد معايير الكفاءة في وظائف الدولة وليس على الواسطة والزبائنية الدينية والسياسية والمناطقية، ونحن على يقين بأنكم تسهرون على ذلك. دعم المؤسسات النقابية والمنتجة في الدولة، كي لا تبقى حكراً على المستفيدين من السياسيين والطائفيينن، إعادة هيكلة الإدارة العامة لتصبح منتجة وفاعلة، وقد أعددنا الخطط لذلك وننتظر تشكيل لجنة مشتركة لنعمل معاً على هذا الموضوع، كما وعدتمونا سابقاً في مكتبكم في وزارة الدفاع.
نريد أن نقول لكل اللبنانيين ألاّ يخافوا إذا كان المسيحيون أقوياء، فقوة لبنان في قوتهم وقوتهم في وحدتهم وهذا ما نعمل عليه لنكون متحدين أقوياء وفاعلين إلى جانب إخوتنا في هذا الوطن.
نريد يا فخامة الرئيس جامعة لبنانية حاضنة للجميع، متطورة، تخرّج قادةً، وزراء ونواباً وعلماء ومتخصصين على مستوى الوطن وطموحات شعبه.
نريد أخيرا تطبيقاً صحيحاً للدستور اللبناني، يعيد انتظام الأداء السياسي على أسس التوازن في الأدوار والصلاحيات.
وختم الأب خضره قائلا: "نضع يا فخامة الرئيس كل جهودنا وطاقاتنا في خدمة عهدكم وخدمة الوطن."
الرئيس عون
بدوره، نوه الرئيس عون في كلمته بجهود ااتحاد أورا وجميع مجموعاته، وقال: "عملكم وخدماتكم مهمة جدا، فأنتم موجودون على الأرض، وعلى تماس تام مع الناس ووجع الناس، تملكون القدرة على التفاهم والإقناع، بخاصة مع الشباب"، مشدّداً على أنّ المسؤولية التي "تتحمّلونها كبيرة، وأساسية، وسنعمل معاً على تغيير ثقافة الإستسلام لدى الشباب اللبناني." أضاف: "أبواب المؤسسات العسكرية والإدارات العامة مفتوحة أمامهم، ويجب أن ينخرطوا فيها."
وأكد الرئيس عون استمرار التعاون مع الإتحاد وهو تعاون يعود عمره إلى ما قبل تسلمه سدّة الرئاسة، وقال: "مستمرّون في العمل ومستعدون للتعاون معكم في كل ما من شأنه خدمة لبنان واللبنانيين."
ومن جهة أخرى شدّد الرئيس عون على أهمّيّة القضايا الإصلاحية في البلد والتي تستوجب المعالجة، وبينها الإقتصاد وأموال المودعين، الموضوع الأمني وغيرها، بالإضافة إلى مكافحة الفساد. وفي موضوع اصلاح القضائي، لفت عون إلى ضرورة التحلي بالنزاهة والأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة وقال: "من لا يتحلى بالأخلاق والقيم لا يردعه أي قانون."
د. أنطونيو خوري
وخلال اللقاء ، قدّم رئيس جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية" الدكتور أنطونيو خوري ورقتين إلى الرئيس عون تتضمنان ملخصاً حول أوضاع الجامعة اللبنانية وما هو مطلوب لتطويرها، وحول المشروع السياسي لتجمع "لبنانيون من أجل الكيان" المتضمّن كتابين، الأول حول الإصلاحات الدستورية الهادفة لانتظام العمل السياسي في لبنان بملفاته الخمسة، والثاني حول اللامركزية الإنمائية الموسّعة وتطبيقها في لبنان.