
أربعة خيارات كانت على طاولة الجبهة اللبنانية والكسليك
قصّة مطار حامات مع الشيخ بيار وبشير والرهبان
الاحداث- كتب نبيل يوسف في صحيفة نداء الوطن يقول:"تكثر في الفترة الأخيرة الأحاديث عن ضرورة فتح مطار آخر للرحلات المدنية غير مطار رفيق الحريري الدولي، وتتردد أسماء مطارات: القليعات وحالات وحامات، فما قصّة مطار حامات في قضاء البترون، الذي بوشر العمل به ولم يُستكمل وكان في مراحله الأخيرة؟
اندلعت في أيار 1973 أول مواجهة عسكرية بين الجيش اللبناني و"منظمة التحرير الفلسطينية"، وسرعان ما قُطعت جميع الطرقات الموصلة إلى مطار بيروت الدولي الكائن في محلة خلدة من قبل المنظمات الفلسطينية، التي استطاعت التحكم سريعاً بتلك المنطقة، لوجود عدد من المخيمات الفلسطينية هناك، التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه مدرجات المطار بهدف تعطيل العمل فيه.
دخل العرب في وساطة لحماية الثورة الفلسطينية، بعد أن أصبح الجيش اللبناني قاب قوسين من إنهاء الحالة الشاذة وبسط سلطة الدولة على جميع البؤر والمربعات الأمنية، فاضطر الرئيس سليمان فرنجية إلى إصدار الأوامر بإيقاف القتال وعودة وحدات الجيش اللبناني إلى ثكناتها.
أواخر أيار من ذلك العام، استدعى الرئيس فرنجية الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل إلى قصر بعبدا وعقدوا اجتماعاً لدرس الوضع، وكان رئيس الجمهورية واضحاً في كلامه: ليس هناك جيش لبناني يمكننا الاعتماد عليه بعد اليوم وعلينا الاعتماد على أنفسنا.
وفي ذلك الاجتماع تقرر بدء التسلّح وإقامة مخيّمات التدريب للشباب استعداداً للدفاع عن أرضهم.
على الأثر، انطلقت سلسلة اجتماعات ضمّت المسؤولين العسكريين في حزبي "الكتائب" و"الوطنيين الأحرار" وبعض ضباط الجيش اللبناني، خُصّصت لوضع خطط دفاعية في حال تجدد المعارك مع الفلسطينيين. ومن بين ما تم تدارسه، محاولة نقل أكبر قدر من العتاد والذخائر من الثكنات العسكرية في المناطق التي قد تقع في أيدي الفلسطينيين.
خلال تلك الاجتماعات، طرح البعض قصة مطار بيروت وسرعة إقفاله من قبل القوات الفلسطينية المسيطرة على محيطه، بحيث يصبح مقفلاً نهائياً في وجه الكثير من اللبنانيين، وورد اقتراح بضرورة السعي لإنشاء مطار آخر داخل المناطق المسيحية، لا سيما وأن مطاري رياق في البقاع والقليعات في عكار، مسيطر عليهما أيضاً من قبل الفلسطينيين.
هدوء الأوضاع الأمنية، وانكباب المسؤولين العسكريين في "الكتائب" و"الأحرار" على الاهتمام بمعسكرات التدريب، أوقف البحث في قضية المطار الجديد، ثم أتت زيارة وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر إلى لبنان واضطرار أركان الدولة لاستقباله في مطار رياق بسبب الخوف من تعرضه لاعتداء في مطار بيروت أو قربه، لتعيد البحث في قصة المطار الجديد. ولكن هدوء الأحداث فرمل البحث مجدداً.
في نيسان 1975، انطلقت شرارة الحرب اللبنانية، وسرعان ما سيطرت المنظمات الفلسطينية على الطرقات الموصلة إلى مطار بيروت، التي أصبحت مصيدة للعديد من شبّان المنطقة الشرقية الذين اختفوا بمعظمهم وضاعت أخبارهم، ومن كُتبت له العودة سالماً، أخبر عن هول ما تعرّض له من تعذيب وحشي.
هذا الوضع المأسوي، وافتقار المنطقة الشرقية التي كانت يومها تمتدّ من زغرتا شمالاً إلى كفرشيما جنوباً ودير الأحمر شرقاً، إلى منفذ جوي، دفع قياداتها للتفكير في ضرورة إيجاد هذا المنفذ وفي أسرع وقت ممكن، لا سيما وأنّ مطاري رياق والقليعات سرعان ما وقعا في أيدي القوات الفلسطينية.
البداية كانت أمام قاعدة جونية البحرية، التي أصبحت المنفذ الوحيد للمنطقة الشرقية إلى العالم الخارجي بحراً.
أتت الفكرة من طالب كان يدرس ميكانيك الطيران، فقصد جامعة الروح القدس في الكسليك طارحاً إمكانية تحويل الأوتوستراد أمام القاعدة البحرية في جونية، البالغ طوله نحو كيلومتر واحد إلى مدرج يمكنه استقبال طائرات صغيرة فيفتح بذلك منفذاً جوياً إلى الخارج.
اقتنع من التقى الشاب بالفكرة وجمعه بالشيخ بشير الجميل، الذي وافق على الفور وانطلق إلى الموقع المحدد برفقة عدد من المهندسين المختصين، فتبين أنه يجب إزالة الفاصل ما بين الأوتوستراد وأعمدة الإنارة وتسوية بعض الأراضي المجاورة، وبسرعة قياسية بدأ العمل.
وجاء من يخبر الشيخ بشير أنه يوجد في مرفأ بيروت طائرة صغيرة ماركة "بيغل BIGEL" وهي بمحرك واحد مخصصة لرش المبيدات، موضّبة في صناديق تمهيداً لشحنها برّاً إلى العراق، من الممكن جمعها واستعمالها.
نُقلت الصناديق من مرفأ بيروت إلى أمام قاعدة جونية، وبدأ بعض أساتذة وطلاب ميكانيك الطيران بجمعها.
في هذا الوقت، استطاع طيار في سلاح الجو اللبناني الإقلاع من مطار رياق بطائرة تدريب ماركة "دوف DOVE" وهي طائرة بمحركين أكبر من طائرة "بيغل" وتتسع لثمانية ركاب، وحط بها على مدرج قاعدة جونية المستحدث. تبعه طيار آخر قادم من قاعدة القليعات الجوية يقود طائرة تدريب نوع "فوغا VOGA". وطيار ثالث أقلع أيضاً من القليعات بطائرة تدريب صغيرة من نوع "شيكمن SHACMAN".
أصبح أمام قاعدة جونية البحرية 4 طائرات قادرة على الطيران إلى قبرص، ولكن تمّ صرف النظر عن الإقلاع بطائرة "بيغل BIGEL" خوفاً من وجود أي خلل في تجميعها، وفيما قرر الضباط عدم الاقلاع بطائرة الفوغا VOGA بسبب قصر مسافة المدرج، ولم يبقَ سوى طائرتي دوف DOVE و "شيكمن SHACMAN" يمكنهما الانطلاق إلى مطار لارنكا في قبرص أو أحد المطارات اليونانية، كما تم تهريب بعض قطع الغيار والمحروقات من قاعدتي رياق والقليعات من قبل بعض الضباط والجنود المسيحيين الذين استلموا صيانة الطائرات على المدرج الجديد.
هكذا، ولد أوّل مطار في المنطقة الشرقية وقامت طائرتا الدوف DOVE و"شيكمن SHACMAN" وبعض الطوافات التي أحضرت من قاعدة بيروت الجوية، رياق والقليعات، بأكثر من رحلة أسبوعياً إلى قبرص وبعض الرحلات إلى اليونان، خاصة لنقل البريد والجرحى والأدوية والمعدات الطبية التي كانت المنطقة الشرقية بأمس الحاجة إليها.
يتذكّر أحد الفنيين الذين عملوا يومها على المدرج، أنهم كانوا يعملون في ظروف صعبة جداً لا بل مأسوية، فقطع الغيار شبه نادرة وأفضل الممكن تصليح وتجميع المتوفر منها، وعند اقلاع كل رحلة كان الجميع يرافقون الركاب بالدعاء وفي قناعتهم أنهم لن يعودوا حتماً. ويضيف: "حقّاً كان كل طيار بطلاً بكل ما للكلمة من معنى".
بقي هذا الشريان الصغير صلة الوصل الجوية الوحيدة ما بين المنطقة الشرقية والعالم، ومطلع شتاء العام 1976 مع ازدياد المعارك واشتداد الحصار على المنطقة الشرقية، ما عادت طائرتا التدريب والطوافات تفيان بالحاجة، خاصة في الشتاء والعواصف، لا سيما وأن ساعات الطيران التي استهلكتها من دون الصيانة المطلوبة، أصبحت تعرّض من هم على متنها لخطر شديد. فكان المطلوب توسيع المدرج لاستقبال طائرات أكبر وأحدث.
واجهت القيمين على المدرج مشكلة عدم سماح المطارات العالمية للطائرات الخاصة بالهبوط على مدارجها، إن لم تقلع من مطارات دولية معترف بها، حتى قبرص واليونان ورغم تدخل الملك حسين، لم تقبلا بسهولة وصول الطائرات الى مطاراتهما، وعبثاً حاول داني شمعون الحصول على موافقة استثنائية من دول أوروبية لكن من دون جدوى.
وضع الطائرات والطوافات الصعب ميكانيكياً، جعل القيّمين على المدرج يوقفون الرحلات الجوية إلا في ما ندر ولضرورات قصوى جداً، فإرسال الطيارين والركاب في هكذا ظروف، أشبه بجريمة.
هنا بدأ البحث جديّاً لإيجاد مدرج آخر أكبر وأوسع يمكنه استقبال طائرات أكبر، وعقدت سلسلة اجتماعات كان محورها قيادات الجبهة اللبنانية والرهبنة المارونية في الكسليك خصصت لهذه الغاية، وتم تكليف لجنة من المختصين للكشف على المواقع الممكن استعمالها كمطار للمنطقة الشرقية.
أقل من 15 يوماً قدمت اللجنة تقريرها، وفيه تقترح:
خيار أول: محلة ما بين بلدتي حامات ووجه الحجر أعلى رأس الشقعة في منطقة البترون.
خيار ثان: بلدة معاد في منطقة جبيل.
خيار ثالث: سهل الجديدة في منطقة زغرتا.
بعد تحرير الكورة أصبح هناك خيار رابع: سهل الزيتون عند بطرام في منطقة الكورة.
بررت اللجنة تصنيفها على اعتبار أن موقع حامات يتمتع بتسهيلات طبيعية، تضاهي مطار بيروت الدولي، إذ يمكن جعل مدى مدرجه 4 آلاف متر، ومن الممكن أن يبلغ طوله في المرحلة الأولى وبسرعة نظراً إلى طبيعة الأرض 1900 متر بعرض 120 متراً، إضافة إلى إمكانية إنشاء 3 حظائر للطائرات، وبذلك يمكنه استقبال 3 ملايين مسافر في السنة و35 طائرة في اليوم، من بينها أضخم الطائرات بفضل تصميمه ونوعية أرض مدرجه الصخرية. ومن أهم ميزات هذا الموقع وجوده فوق هضبة مكشوفة تسمح للطائرة بالهبوط فوق البحر، بحيث تصل إلى زاوية تقارب الصفر عند أول المدرج في ظاهرة شبه نادرة في المطارات العالمية، إضافة إلى اعتبارات اتجاه الهواء، حيث تبين أن هذا الموقع لا تتعطل فيه حركة الطائرات إلا لأيام قليلة جداً في السنة، وهي أيام الشلوق في ظاهرة شبه نادرة في مطارات الشرق الأوسط. ومن ثم إمكانية مباشرة العمل أسهل بكثير من باقي المواقع على اعتبار أن وزارة الإعلام كانت بدأت قبل فترة بتمهيد الأرض لبناء إذاعة لبنان الدولية.
في ما خص موقع بلدة معاد فتم اختياره كاحتمال ثانٍ، في حال تعذر العمل في موقع حامات، لأن موقع معاد يواجه صعوبات فنية، بحيث يتوجب ردم الوادي الفاصل بين جبلين على علوّ يصل في بعض الأماكن إلى 60 متراً، ما يهدد في المستقبل بخفض مستوى المدرج. وإن كانت إمكانية استملاك الأراضي أسهل بحيث أن معظمها ملك الرهبنة اللبنانية المارونية.
أما موقع سهل الجديدة فهو احتمال ثالث على اعتبار أن مدرجه سيكون أصغر من الموقعين السابقين.
وضع التقرير على مكتب الشيخ بشير الجميل والحرب في أوجها، وانكب على دراسته. ومن ثم عقدت اجتماعات عدّة شارك فيها نائب البترون الدكتور جورج سعاده وكان يرأس إقليم البترون الكتائبي، تقرر على أثرها مباشرة العمل في موقع حامات.
سرعان ما وصل الدكتور جورج سعاده إلى حامات ووجه الحجر، يرافقه عدد من المسؤولين الكتائبيين والتقوا أصحاب الأملاك شارحين مهمتهم، فلقيوا كل تجاوب، وتم الاتفاق السريع على تقديم الأرض على أن تحفظ الحقوق، وقام مختار حامات ومختار وجه الحجر بتسليم أصحاب العقارات تعهدات موقّعة من الشيخ بشير الجميّل بدفع كامل الحقوق التي اتفق عليها.
قبل مباشرة العمل ظهرت عقبة جديدة، تمثلت بإمكانية إقفال المطار من قبل مدفعية القوات الفلسطينية المتمركزة وقتها في منطقة الكورة، على بعد أقل من 5 كيلومترات، ولكن بعد تحرير الكورة في تموز من العام 1976 وانكفاء القوات الفلسطينية إلى مدينة طرابلس على مسافة نحو 40 كيلومتراً زال هذا الخطر، فانطلق العمل.
لم يكن يومها لدى الشيخ بشير سوى جرّافة واحدة تبرّع بها أحد المتعهدين وهو ميشال مخلوف من عبدللي - البترون، الذي أرسلها إلى الموقع وبدأت تسوية الأرض، وسرعان ما انضمت اليها جرافتان تبرع بهما الأخوان طنوس وكمال قرداحي، فيما تكفل بعض المتمولين بتقديم المازوت. أما السائقون والعمال فقدموا أتعابهم مجاناً.
وصل خبر ما يجري في حامات إلى الشيخ بيار، فعلا صوته رافضاً هذا الأمر، ورغم التبريرات التي قدمها الشيخ بشير الجميل والآباتي شربل قسيس والدكتور جورج سعاده والعديد من القيادات، بقي على موقفه معتبراً تشييد هذا المطار من أشكال التقسيم المرفوض أساساً، لكن بعد جهد كبير اقتنع بالمشروع، ولم يزر موقع العمل قبل أن يتأكد أن الحقوق وصلت إلى أصحابها.
هنا، يخبر الدكتور سعاده أنه كان يوماً في البيت المركزي الكتائبي في الصيفي، فشاهده صدفة الشيخ بيار، فترك كل شيء وناداه إلى مكتبه فوراً، وبعد دخوله أقفل الباب وبدأ يتحدث وهو منفعل منتقداً كل ما يجري في حامات ومعاتباً الدكتور سعاده كيف يوافق على هكذا عمل غير شرعي. ومما قاله للدكتور جورج: "هلق بدك تمشي مع بشير وكم راهب ما معهم خبر شي وعم يخالفوا القانون؟ من جمعة ما عم يسترجي بشير يفرجيني صورتو هيدا تقسيم يا جورج أنا ما بقبل ولو اضطريت اطلع لفوق اكحتهم كلهم".
انتظر الدكتور سعاده حتى هدأ الشيخ بيار وراح يقدم له الحجج التي تفرض أن يكون هناك مطار في حامات، وما لبث أن دخل الأستاذ جوزف أبو خليل وعندما علم سبب غضب الشيخ بيار، اشترك مع الدكتور سعاده في اقناع رئيس "الكتائب" بصوابية إنشاء المطار، ويختم الدكتور سعاده: أعترف أننا لم نستطع اقناعه، ولكن أقله هدأ وما عاد غاضباً وهذه كانت نتيجة جيدة كمرحلة أولى.
شهد صيف العام 1976 تكثيف العمل في المطار، وبعد دخول قوات الردع العربية وبداية السلام العربي استمر العمل بوتيرة سريعة، وأسس "حزب الكتائب اللبنانية" شركة قامت بشراء العقارات الواقعة ضمن حرم المطار وتسجيلها. وتقرر تسميته: مطار بيار الجميل الدولي.
أواخر ربيع العام 1978 دخلت القوات السورية إلى منطقة البترون الساحلية وتمركزت في المطار الذي كان أخلاه مقاتلو "حزب الكتائب" وانسحبوا إلى منطقة جبيل تاركين فيه معدات الرادار التي كانت وصلت حديثاً من أوروبا، وكان يلزم أرض المدرج طبقة واحدة من الأسفلت ليباشر استقبال الطائرات.
تمركز القوات السورية في مطار حامات أوقف كل الأعمال وسرقت جميع المعدات، وأصبح مهبطاً لطائرات الهليكوبتر السورية.
في آذار من العام 2005 أخلى الجيش السوري المطار وتسلمه الجيش اللبناني، وعاد الحديث مجدداً عنه، لا سيما في كل مرة كان يتم التهديد بإقفال مطار بيروت أو الطرقات الموصلة إليه، خاصة بعد أحداث 7 أيار 2008 وسيطرة "حزب الله" على مطار بيروت والمنطقة المحيطة به.
كما جرى التداول أكثر من مرّة بامكانية إنشاء قاعدة أميركية على أرضه، خاصة وعلى بعد نحو كيلومتر واحد يوجد مرفأ لشركات سلعاتا يتمتع بمواصفات عالمية ويمكنه استقبال أكبر السفن. لكن دائماً كانت الحكومة اللبنانية تنفي هذه الأخبار.
وتردد أكثر من مرة أن قيادات 14 آذار تعتزم العمل على فتح مطار مدني آخر غير مطار بيروت، وينحصر اختيارها ما بين مطاري القليعات في عكار وحامات، ولكن بقي هذا الموضوع في إطار الأحاديث ولم يشهد أي تنفيذ عملي.
عام 2010 أقام الجيش اللبناني في المطار قاعدة جوية لاستقبال طائرات الهليكوبتر، خاصة وأن موقعه الوسطي ما بين الشمال والجنوب يؤمن السرعة المطلوبة لتحرك القوات المنقولة جواً، كما يستقبل عدة طائرات تدريب ونقل عسكرية أميركية.
أرض مطار حامات قانونيا حالياً هي ملك شركة خاصة بأسماء أعضاء في حزب "الكتائب"، بعضهم توفي وجرت مخالصة ما بين الورثة و"الكتائب"، فيما بعض العقارات مملوكة من وقف دير سيدة النورية كانت راهبات الدير وافقن على استعمالها دون أن يتم تسجيلها على اسم الشركة التي أسسها "حزب الكتائب".
بحسب بعض الخبراء، مطار حامات مؤهل حالياً لاستقبال طائرات الهليكوبتر والطائرات الصغيرة الخفيفة، وحتى في الليل. ولكن تحوله إلى مطار مدني لاستقبال الطائرات المتوسطة والكبيرة ليس حالياً بالأمر السهل، فمدرجه يحتاج إلى صيانة خاصة مكلفة، وهو في حاجة إلى تمويل. وقبل ذلك إلى قرار واضح بوجهة استعماله.