![](https://alahdath24.com/media/cache/news_single/uploads/images/1ebf375ef68e1372e2b742e07a0efc21.png)
دريان: نفتقد في هذه المرحلة إلى حكمة رفيق الحريري وتواصله الدائم مع دار الفتوى
الاحداث - زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين والعلماء، ضريح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، في وسط بيروت.
وبعد قراءة الفاتحة عن روحه ورفاقه الأبرار، أشار إلى أننا "في الذكرى العشرين لغياب الشهيد رفيق الحريري، ما زالت الساحة اللبنانية والعربية تفتقد إلى هذه القامة الوطنية العربية الكبرى، التي استطاعت أن تشكل بدورها رمزا وطنيا وعربيا ودوليا، يمثل الوجه الحضاري للبنان ودوره في هذه المنطقة من العالم".
وأضاف: "خسارتنا له هي خسارة وطنية وعربية وأخلاقية وإنسانية كبرى، جسدها الشهيد، في ممارساته الوطنية والسياسية، التي تجاوزت بعمقها الخنادق المذهبية، والكهوف الطائفية التي ما زلنا نعانيها في هذا الغياب الكبير، الذي نفتقده فيه اليوم، وما أحوجنا في هذه الأيام الصعبة إلى أمثاله".
وأشار إلى أن "قدرنا نحن المسلمين أننا نؤمن بقضاء الله وقدره، وندرك أن الشهداء يحشرون مع الأنبياء والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. وهذا ما يواسينا بذكرى استشهاد الحريري، الذي ندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يحمي لبنان وشعبه وأمتنا العربية والإسلامية من كل مكروه".
ولفت إلى أنه "مع بداية عهد جديد، وحكومة منجزة منذ أيام، نفتقد في هذه المرحلة إلى حكمة الشهيد، وتواصله الدائم مع دار الفتوى، ومع كل مكونات الشعب اللبناني، والاستماع إليهم ومشاركتهم في صناعة مستقبل لبنان، في إطار نهج الاعتدال والوسطية، والحرص على القيم الإسلامية والوطنية، الهادفة إلى بناء لبنان، وخدمة الإنسان فيه، والتزام الدور الإسلامي والوطني لموقع الرئاسة، لتكون ملتقى الجميع، وفي خدمة لبنان، ليبقى هذا الوطن سيدا حرا عربيا مستقلا متكاملا مع أشقائه العرب، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، ومصر العزيزة، وكل الأشقاء العرب".
وتابع: "في هذه المناسبة الأليمة، نتوسم خيرا بدور سعد الحريري، حامل أمانة الإرث الوطني العامل على نهضة لبنان ورسالته الحضارية في هذا الشرق العربي". ثم توجه المفتي دريان والوفد المرافق الى بيت الوسط والتقى الحريري واستذكر معه مسيرة والده.