سياسة

بو عاصي‬⁩: لا قدرة لـ”الحزب” على إيصال رئيس لكنه مكابح تعطّل الإنتخاب

الأحداث - إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن ““الحزب”” أشبه بمكابح تعطّل إنتخاب رئيس للجمهوريّة ولكن لا قدرة له على إيصال رئيس، مضيفاً: “إن ““الحزب”” مع الدولة ضد الدويلة لأنه يعتبر انه هو الدولة و لبنان دويلة. جميعهم تلاميذ السوري من “الحزب” الى “أمل” وحلفائهما واليوم يطبّقون الأسلوب السوري أي تمدّ يدك لهم فينقضّون عليك”.

وفي مقابلة عبر الـmtv، شدّد على أن “القوات اللبنانية” حراس الهيكل اللبناني بثقافته وهويته ودستوره وشعبه، لا تطمع إلا بالاستقرار وبمصلحة الشعب اللبناني. أردف: “لن نحيد عن ثوابتنا لا كرمى للرئيس نبيه برّي ولا خوفاً من ““الحزب”” و”لمرّة وحدة يا ليت بإستطاعتنا ان نفهم ما هي ثوابت جبران باسيل؟”.

عن إقتراح الرئيس بري حلّا لمسألة رئاسة الجمهورية يقوم على ثلاثية: “تشاور فتوافق فانتخاب” والنقل عنه أن من دون هذه الثلاثية لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية، علّق بو عاصي: “لا ثقة بمبادرة برّي وهذا ليس تقليلاً من شخصه أبداً، فلماذا يطرح تسهيل انتخاب رئيس في 10 أيام؟ لماذا من يغلق مجلس النواب اليوم منتهكاً الدستور سيفتحه بعد ١٠ ايام من الحوار؟ لو احترم الدستور يوم انتخبنا جهاد ازعور وفتح دورة ثانية لكان ربما وصل ازعور يومها. اللوم الحقيق اليوم يقع على من يعطل عمل المؤسسات الدستورية”.

تابع: “إذا كان برّي قادراً على إقفال مجلس النواب، فلماذا يفتحه إذا كان سيخسر؟! لذلك حكماً التسوية ستكون لمصلحته كما جرى في إتفاق الدوحة الذي تحفّظنا عليه كقوات للبنانية وفرضه ““الحزب”” بفعل اجتياحه بيروت في 7 أيار ونحن متمسّكون بمبادئنا و”يلّي ما بدّو يسطفل”. عندما اقول الرئيس نبيه بري أداة لـ”“الحزب””، فهذا ليس استهدافاً بالشخصي بل يعني في الظروف السياسية العادية لدى بري حرية حركة أما في الظروف الاستراتيجية فبري و”الحزب” أداة لمشروع إيران”.

وردّاً على سؤال، أجاب: “أي عودة لطاولة حوار كالتي كانت معتمدة يرجعنا لثقافة “البابونج” أي “بلهّا وغليها وشراب ميتها”. لنتذكر حوار عام ٢٠٠٦ ووعد امين عام “الحزب” حسن نصرالله بعدم تعطيل الصيف الواعد ومن ثم خوضه حرب تموز. كذلك الأمر بالنسبة لمصير “إعلان بعبدا” في عهد الرئيس ميشال سليمان والذي سارع “الحزب” الى التنصل منه بعد اسابيع والقول “بلوا وشربوا ميتو”. منطق الرهائن قائم في لبنان منذ الثمانينات اي يخطف الدولة والمؤسسات والاستحقاقات الدستورية واذا حاولت تحريرها يقتلها ويحملك المسؤولية. “الحزب” يخطف البلد اليوم ويشل الدولة ومؤسساتها”.

بشـأن الدعوات التي اطلقها نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب ثم النائب ميشال ضاهر لإستقالة جماعية من مجلس النواب من أجل كسر “الستاتيكو” القائم، سأل بو عاصي: ” ماذا سيتغير؟ إن عاد رئيس مجلس النواب وسيعود نفسه، هل سيفتح مجلس النواب بخلاف اليوم؟! قال نصرالله سابقاً “14 آذار” تملك أكثرية نيابية ونحن نملك أكثرية شعبية فلنحتكم الى الانتخابات وهذا ما جرى. نلنا الاكثرية ولم يتغيّر شيء بفعل ممارساتهم”.

ردا على سؤال عن دعوة المفتي أحمد قبلان لتطهير البلد من النفوذ الاميركي، أجاب: “هو من طهّر البلد من ثقافته وديمقراطيته وشراكة المكونات ومن إقتصاده. منطق التطهير هذا متوارث حرفياً من نظام الاتحاد السوفياتي والنازية والفاشية. يخوّنون ويقولون للآخرين صهاينة، نحو 500 عملية إغتيال لكوادر ““الحزب”” في الجنوب وسوريا، فهل “القوات” هي من يخرق قواعد ““الحزب”” وبيئته؟!! لينظروا ماذا يجري في صفوفهم؟!”.

أما عن قول قبلان لن نمرّر اي انتخابات رئاسية على حساب المصالح السيادية، سأل بو عاصي: “نصرالله يقول تسليحنا وتدريبنا ومالنا من إيران، فهل هذا يعني أنهم سياديون؟!!”. في ذكرى خروج الدكتور سمير جعجع من السجن في 26 تموز ورداً على سؤال لماذا اليوم “القوات” تصرّ على سجن نفسها في مواقفها فتأتي الاتفاقات على حسابها، قال بو عاصي: “دخلنا الى زنزانة وزارة الدفاع طوعاً عام ١٩٩٤ في زمن النظام الامني السوري- اللبناني وقمع الدولة لمواطنيها، فيما هناك زنزانة إخترناها ولا نية لدينا من الخروج منها وهي زنزانة مبادئنا وثوابتنا التاريخية للمحافظة على سيادة لبنان وتعدديته وديمقراطيته ومصالح شعبه، إن كان هذا الامر يدفع بعضهم الى وصفنا بالانعزال فيا مرحب”.

ختم: “نحن كـ “القوات اللبنانية” لسنا معنيين بنهج المكاسب والمناصب وإن كنا طامحين للسلطة مثل اي حزب سياسي في العالم. انا دائما بين الناس وغير صحيح أننا نعزل نفسنا برفض السير بهذا النهج لأن شعبنا ليس معه بل يعيش قلقاً حول مصير العقد الاجتماعي وثقافة الديمقراطية ومنطق المساواة بين المواطنين. من دخل 11 سنة الى السجن الانفرادي وتحوّل الى رمز لم يضحّ من اجل مكاسب ومناصب بل من اجل هدف مستدام هو الحفاظ على هوية لبنان وتعدديته ومصالح شعبه وصون حريته”.