سياسة

الراعي: هكذا نتحدّى الواقع المر الذي يمرّ به لبنان

الأحداث - اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال العشاء الخيري لرابطة كاريتاس لبنان “ان المشاركة في هذا العشاء علامة لتقدير للنّشاطات التي تقوم بها الرابطة”.

وقال “عدد المشاركين اللّيلة هو خير دليل على أنكم تشكّلون مع رابطة كاريتاس عائلة واحدة. الرب يبارككم ويكون معكم في كل عمل تقومون به لدعم كاريتاس الموجودة على كافة الأراضي اللبنانية، فتساعد كل محتاج، أكان ذلك تربويا، صحيا، استشفائيا واجتماعيا، وتعمل على تلبية الحاجات العادية، حاجات النازحين، حاجات المرضى وغيرها من نشاطات وأعمال تقوم بها كاريتاس باسم الكنيسة، ونحن ندعمها من كل قلبنا وكل قوتنا، وأودّ أن أجدّد شكري لكم الليلة على كلّ ما تقومون به لأجل كاريتاس لبنان، لأنكم بذلك تقومون بعمل جبار، عمل المحبة التي لا حدود لها، والرب يعطيكم خير بدل ما تقدمونه لكاريتاس لبنان”.

وأضاف: “نحن أبناء الرجاء، لذلك فإنّ ما نعيشه في لبنان اليوم، لا يخيفنا، لأنّ رجاءنا أكبر وايماننا أكبر، وبالتالي فنحن نبقى مترابطين متماسكين أكثر فأكثر، وربنا يرى ويحل هذه القضايا، وهو بالطبع سيتدخّل كما يريد وعندما يريد وبالطريقة التي يريد. هذا هو رجاؤنا اليوم. ونحن بالصلاة، نلتمس سلام الرب، نلتمس وقوف الحرب في غزة وجنوب لبنان وفي كل مكان على الأرض، لأن إلهنا ليس إله حرب، بل هو إله سلام ومحبة، وهذه المحبة هي التي نريد أن نعيشها اليوم ونتحدّى بها الواقع المر الذي يمرّ به لبنان. ومن هذا المنطلق تعمل كاريتاس، وهي من خلال مساعدتكم، تساعد الناس، حتى لا يموت أو يسقط أحد على الطريق. مشكورةٌ كاريتاس على العمل الذي تقوم به، ولكن الأكيد أنها لولاكم لن تكون قادرة على فعل شيء، فشكرا لكم لأنكم تقومون بعمل جبار من خلال كاريتاس لبنان”.

وبدوره اكد رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود ان”لبنان لا يزال بخير، ولا تزال هناك قلوب تنبض مفعمة بالحب والعطاء وتتحدّى الأزمات، وهو ما يدلّ عليه الواقع أينما وجدنا. وسنبقى نقول شكرا لكل القلوب المعطاءة رغم الأزمة التي تزداد ونسمّيها الأزمة الصامتة”.