ريستال ميلادي في جامعة الروح القدس بقيادة الاب ميلاد طربيه
الاحداث - أحيت جوقة جامعة الروح القدس – الكسليك، بقيادة عميد كليّة الموسيقى والفنون المسرحيّة الأب ميلاد طربيه، ريستالاً ميلاديًا بعنوان "ويرتّلون لك المجد...!" في حضور حاشد تقدّمه الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة والرئيس الأعلى للجامعة، الاباتي هادي محفوظ، والمونسنيور جيوفاني بيكييري، وعدد من المطارنة، والآباء المدبّرون العامّون في الرهبانية، ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم، ونقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، ونقيب الصيادلة الدكتور جو سلّوم، وجمع من الآباء والراهبات وأعضاء مجلس الجامعة والفعاليّات الدبلوماسيّة والقضائيّة والعسكرية والروحيّة والجامعيّة والبلديّة والإعلامية والاجتماعية... في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني.
وقد تميّز برنامج الحفلة بألحان متنوّعة، تروي حكاية الميلاد "منذ بدء الزمن". فمن السريانيّة إلى العربيّة، ومن تناغم الألحان المارونيّة إلى اللاتينيّة وغيرها... امتلأت القلوب من روح الميلاد، وانتقل الحضور إلى أجواء الرجاء الصالح والتجدّد.
استهلت الحفلة بكلمة ترحيبية للإعلامي يزبك وهبة قال فيها: "أجمل معنى يوحي به عيد الميلاد هو التعبير. في هذا الزمن المبارك، نشعر بالأمل والإندفاع، وحبّ المشاركة. نعبّر عنهم بطرق كثيرة ومتنوّعة... ما هي إلاّ تمجيد وتسبيح وتقرّب من الرّب. نحن اليوم، اخترنا أن نعبّر بالموسيقى. الموسيقى التي تنبع من القلب حاملة شعور صادق وأصوات غنيّة. لأن الموسيقى تتكلّم كل اللغات، تترجم الأحاسيس، وتجمع القلوب. اخترنا الموسيقى وأردناها رسالة صلاة وفرح ومحبّة".
ونوّه بالأداء المميّز والمعهود لجوقة جامعة الروح القدس - الكسليك، "التي هي بإدارة موسيقي قدير، مؤلف وملحّن. يتميّز بالدّقة والإتقان. يؤمن بأن الموسيقى تراث غني وثمين يجب أن نحافظ عليه. إنّه يعرف متى يصمت ليجعلنا نستمع بشكل أفضل. وصوته يتجلّى من خلال ألحانه المتناغمة وموسيقته العذبة، إنّه عميد كلية الموسيقى والفنون المسرحيّة في الجامعة، الأب ميلاد طربيه".
ثم قدّمت الجوقة مجموعة من الترانيم الشرقية المارونية واللاتينية، من ألحان الأب ميلاد طربيه والتأليف الموسيقي والتنسيق للمايسترو د. إدوار طوريكيان، إضافة إلى ترانيم غربية، التي حملت في كل كلمة ونغمة روحانية عميقة. كما كانت مشاركة لافتة لعدد من أساتذة وطلاب الموسيقى والفنون المسرحيّة في الجامعة.
وقد امتزجت أصوات المنشدين الرائعة مع ألحان العازفين الماهرين، لينبعث منها الإيمان، فكانت فرصة للانغماس في جمال الموسيقى والأداء الصوتي المتميز والتأمل في ولادة المسيح، ولعيش لحظات من الفرح والسلام.