متفرقات

تجمع "الولاء للوطن": الاستقلال المعافى يتحقق من خلال إعادة تكوين السلطة

الاحداث -  صدر عن  تجمُّع الولاء للوطن بيان في الذكرى الثمانين للاستقلال وجاء فيه:

في الذكرى الثمانين للاستقلال يجد اللبنانيُّون أنفسهم مجدَّداً في عين العاصفة، سيادة دولتهم منقوصة وكرامتهم  مستباحة، حيث أمعن المتحكِّمون بشؤون الوطن في تدمير مؤسَّساته الدستوريَّة والوطنيَّة، بفعل ارتهانهم لإملاءات الخارج، ولتغليبهم مصالحهم الشخصيَّة الضيِّقة على المصالح الوطنيَّة العليا.

في الذكرى الثمانين للاستقلال يجد اللبنانيُّون أنَّ الجيش اللبناني - حامي سيادته وسلمه الأهلي - يتعرض لأبشع ابتزاز سياسي في موضوع تجنيب الجيش من وقوع الشُغور في قيادته، وضمان استمراريِّة وسلامة القرار والإمرة، وعليه، يحذِّر تجمُّع الولاء للوطن من مغبَّة السماح بإحداث هذا الشغور في موقع قيادة الجيش، وعدم معالجة هذه المسألة الحيويَّة والخطيرة من خلال الأصول الدستوريَّة المتاحة. كذلك يعتبر التجمع أنَّ أيَّ تلكُّؤ في تدبير هذا الأمر البديهي، إنَّما هو تواطؤ وتآمر على أمن الوطن والمواطن، في ظل حربٍ خطيرةٍ قائمة، قد تتوسع رحاها لتشمل كلَّ لبنان في أيَّةِ لحظة، وعند حدوث أيِّ ضعفٍ في أوضاع الجيش.


في الذكرى الثمانين للاستقلال يعيد تجمُّع الولاء للوطن التأكيد على ان إسرائيل والإرهاب عَدُوٌان متشابهان للبنان، وعلى الحكومة اللبنانيَّة تعزيز قدرات القوى النظاميَّة المُسلَّحة - وعلى رأسها الجيش - لتمكينها من ردع الاعتداءات الإسرائيليَّة الخطرة المستمرَّة، وتحرير كامل الاراضي اللبنانيَّة المحتلة، ومنع تسلُّل الإرهاب إلى لبنان، ويدعو الشعب اللبناني للوقوف خلف جيشه الوطني لصدِّ أيِّ عدوانٍ محتمل مهما غلت التضحيات.

في الذكرى الثمانين للاستقلال يؤكد التجمُّع أنَّ الاستقلال المعافى يتحقَّق من خلال إعادة تكوين السلطة، بِدءاً من انتخاب رئيس الجمهوريَّة، ومن ثمَّ تشكيل حكومة من غير الفاسدين، تكون أولويَّاتها صون الأراضي والكرامة والمصالحِ الوطنيَّةِ، ووضع الاستراتيجيَّةِ الدفاعيَّةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنان على كاملِ أراضيه، وحصر قرارِ السلمِ والحربِ بيدِ الدولة، وحصرُ استخدام السِّلاحِ بقواها العسكريَّةِ والأمنيَّةِ الشرعيَّة.


أخيراً، وفي الذكرى الثمانين للاستقلال لا يسع تجمُّع الولاء للوطن إلا الانحناء أمام الدماء الزكيَّة للشهداء، كلّ شهداء لبنان الذين سقطوا من زمن نيل الاستقلال وحتى اليوم، دفاعاً عن لبنان وعن كرامته وعزَّته، ويناشد جميع اللبنانيِّين ألا يفرِّطوا بهذه التضحيات الجِسام التي بذلت وتبذل وستبذل في سبيل وحدة الشعب والأرض والمؤسَّسات.