المطران خيرالله: تحدثت بضمير وحرية منفتحة مع قداسة البابا
الأحداث - اكد راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ان قداسة البابا فرنسيس يولي مع مساعديه في الدوائر الفاتيكانية عملية السلام في المنطقة وخصوصا في لبنان اهمية كبرى لافتا في حديث خاص للبنان الحر مع الزميل عبدو متى الى ان قداسة البابا بقوله لي انتخبوا رئيسا لازور لبنان انما اراد توجيه رسالة الى جميع المسؤولين في لبنان.
وقال : تحدثت بضمير وحرية منفتحة مع قداسة البابا
واعتبر خيرالله ان هذا الكلام تحد كبير لنا وخصوصا لنواب الامة للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لكي تستقيم الحياة الدستورية في البلاد مشيرا الى ان قداسة البابا يحمل لبنان في قلبه ولكنه يحملنا مسؤولية قيامة وطننا ، وهي رسالة وجهها قداسة البابا للبنانيين .
واشار المطران خيرالله الى انه خلال اعمال السينودوس التي استمرت شهرا كاملا حملنا من كنائسنا الشرقية وبلداننا همومنا وقضايانا والصعوبات التي نعيشها والهواجس التي تعترضنا ، كذلك حملنا رجاءنا وامالنا وتطلعاتنا للمستقبل ، كل هذا حملناه الى قداسة البابا الذي جدد كل يوم الصلاة الى الله لكي يحل السلام في العالم وبخاصة في منطقة الشرق الاوسط والارض التي ولد فيها يسوع المسيح. وكان هناك اهتمام كبير من قبله ومن كل المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية بموضوع احلال السلام .
وتوجه خيرالله الى جميع اللبنانيين بالقول : جميعنا يتحمل المسؤولية امام الله والتاريخ والمستقبل ، صحيح المسؤولية تقع على اشخاص اكثر من غيرهم ، فعندما نريد ان نعبر عن رأينا بحرية وديمقراطية عندها نتحمل مسؤولية كبرى ، وعلينا اولا التوقف عن تحميل العالم مسؤولية ما وصلنا اليه في لبنان ، بل نحن كلبنانيين علينا الحفاظ على وطننا وحرية الانسان وكرامته .
واعتبر ان اسباب الحروب وهجرة الملايين من ارضهم هي في عدم احترام الانسان وكرامته وهذا ظلم بحق الشعوب .
ووجه نداء الى المسؤولين قائلا في ظل هذا الزمن الرديء والصعب والفاسد الذي وصلنا اليه عودوا الى ضمائركم بتوبة صادقة ، وعلينا جميعا كمواطنين ومسؤولين ان نتعاون ونتضامن مع بعضنا البعض وان نخرج من مصالحنا الشخصية الضيقة من اجل الحرية والخير والحق
وقال خيرالله : لا خلاص لنا الا بوحدتنا وتضامننا من اجل ان نطهر قلوبنا ، فلبنان هو البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي لديه دستور يحترم التعددية وحقوق كل طائفة ودين وجماعة وهذا كنز كبير لذا علينا ان نكون صوتا واحدا وان نتحمل جميعنا المسؤولية خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم ولا يحق لاحد التهرب من تحمل المسوؤلية