"إخبار" ضد مخابرات الجيش اللبناني بـ"جريمة خطف وإخفاء قسري"
الاحداث - قدم محاميان معنيان بالدفاع عن حقوق الإنسان، الاثنين، إخبارا للقضاء بشأن "جريمة خطف وإخفاء قسري" ارتكبتها مديرية مخابرات الجيش وشخصان مدنيان، بحق متظاهر شارك في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
وقال الإخبار، الذي حصل على نسخة منه موقع الحرة، إن الضحية يدعى موريس الشمعي، وهو عسكري متقاعد كان قد شارك في اقتحام وزارة الطاقة حيث مزق صورة للرئيس اللبناني، ميشال عون.
وشهدت بيروت احتجاجات شعبية غاضبة إثر كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي أسفرت عن مقتل 160 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح وفقدان 20 شخصا، بالإضافة إلى دمار كبير في مناطق عدة بالعاصمة.
وبحسب السلطات، فإن الانفجار نتج عن حريق لم يجزم بأسبابه بعد، في عنبر يحوي 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم لم يعرف سبب الاحتفاظ بها منذ ست سنوات بعد مصادرتها من على باخرة غرقت في ما بعد.
وقال الإخبار، الذي قدمته المحامية ديالا شحادة وزميلها كامل صفا، إن الشمعي شارك، في 8 أغسطس الجاري، "بالتظاهرات الشعبية الغاضبة المطالبة باستقالة الحكومة في أعقاب الجريمة الإرهابية التي ضربت بيروت ولبنان بتفجير المرفأ..".
وأضاف الإخبار أن الشمعي "تمكن مع رفاق ثوار من اقتحام وزارة الطاقة حيث قام بتمزيق صورة رئيس الجمهورية المطالب بالاستقالة، وانتشرت على وقائع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات له وهو يقوم بدوس الصورة وتكسير إطارها".
وأردف قائلا "بعد ساعات قليلة قامت عناصر باللباس المدني عرّفت عن نفسها أنها "مخابرات الجيش" بمداهمة منزل شقيق الشمعي في الدورة حيث كان موجودا، واقتادته إلى مكان مجهول..".
وتابع "قبل أن يقوم أشخاص من بينهم إيلي بستاني ونمر سليم اللذين يظهر من حساباتهم أنهم مؤيدون لحزب الرئيس بنشر صور عدة له وهو في سيارة مجهولة وهو معصوب العينين مع تعليق متهكّم "موريس الشمعي اللي كسّر صورة الرئيس بيسلّم عليكن".
وطالب المحاميان القضاء اللبناني التحرك لتحديد مكان "الشمعي واتخاذ كل ما يلزم لتركه فيما لو كان بالفعل محتجزا لدى المخابرات، مع ضرورة التنبه لحساسية الظرف وما قد يتأتى عنه من احتقان وغضب مضاعفين لدى المواطنين عند الاستمرار في خطف الشمعي من دون مسوغ قانوني".
يشار إلى أن رئيس الحكومة، حسان دياب، أعلن، مساء الاثنين، استقالة حكومته، في خطوة لم تنجح في احتواء غضب المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط كل الطبقة السياسية، ورفع هيمنة حزب الله عن البلاد.
======