إيران تهدد بالانسحاب من مفاوضات فيينا
الاحداث- أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين في مفاوضات فيينا، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن بلاده لن تسمح بإطالة أمد المفاوضات بين أطراف الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية، وستنسحب منه إذا اتجهت المفاوضات نحو إهدار الوقت.
وقال عراقجي، بعد اجتماعه مع لجنة الأمن القومي في البرلمان: "لن نسمح بإطالة أمد المفاوضات في فيينا وسننسحب منها إذا اتجهت نحو إهدار الوقت"، وذلك حسب وكالة "خانة ملت" الإيرانية.
وأضاف أن "طهران رفضت رسميا مقترح رفع العقوبات عنها بشكل تدريجي وخطوة بخطوة ولم يعد هذا الموضوع مطروحا في فيينا".
وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران قللت عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز فوق الأرض لتخصيب اليورانيوم حتى 60% لتصبح مجموعة واحدة من اثنتين سابقا.
وقال تقرير صادر عن الوكالة: "في 21 نيسان 2021 تأكدت الوكالة أن إيران غيرت نمط إنتاج اليورانيوم المخصب حتى نسبة 60 في المئة من النقاء في منشأة نطنز". وأضاف التقرير أن إيران تستخدم الآن مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي التي تخصب حتى نسبة 60 في المئة.
وقبل أيام أكدت الوكالة أن إيران قد بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في أحد المعامل في نطنز.
واحتضنت العاصمة النمساوية فيينا، مطلع نيسان الجاري، محادثات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، لبحث فرص عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ورفع عقوباتها عن طهران.
واتفقت أطراف الاتفاق النووي الإيراني (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.
وتوصلت إيران مع مجموعة (5+1)، في تموز 2015، إلى خطة العمل الشاملة، المعروفة رسميا بـ "الاتفاق النووي الإيراني"، حول برنامج طهران النووي.
وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في 8 أيار 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره "ليس اتفاقا، وأمريكا لا تستطيع تنفيذه، أو العمل به"، لافتا إلى أن لم ولن يجلب السلام والهدوء.