جورج تانيوس المتهم بالاعتداء على شرطة الكونغرس بمواد كيماوية... أمه لبنانية
الاحداث- أمر قاض في ولاية ويست فرجينيا، الاثنين، باحتجاز مشتبه به، في أعمال شغب في الكونغرس في السادس من يناير الماضي، بتهمة التآمر مع صديق للاعتداء على ثلاثة من ضباط الشرطة برذاذ كيماوي، توفي أحدهم لاحقا.
وقدم المدعون أدلة للمحكمة على أن جورج بيير تانيوس، اشترى بخاخات الفلفل وأحضرها معه إلى مبنى الكونغرس، وأن صديقه استخدم إحداها لرش الشرطة.
وأشار المدعون إلى أن لديهم اعتقادا بأن والدة تانيوس ستحاول مساعدة نجلها على الفرار إلى موطنها الأصلي لبنان، إذا تم إطلاق سراحه، وهو ما نفته الأم في المحكمة.
ويواجه تانيوس من ولاية ويست فيرجينيا، وصديقه، جوليان إيلي خاطر، من ولاية بنسلفانيا، تهما عدة، بما في ذلك الاعتداء على الشرطة بسلاح مميت وعرقلة إجراءات رسمية، لكنهما غير متهمين بقتل الضابط، بريان سيكنيك، الذي توفي لاحقا، حيث لا يزال سبب وفاته غير واضح.
وقالت المدعية العامة، سارة واغنر، للقاضي إن تانيوس اعترف لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مقابلة أنه سافر مع صديقه لحضور تجمع ترامب في السادس من يناير وتقاسموا غرفة في فندق.
وأكد كل من خاطر ومدير متجر لبيع الأسلحة في وست فرجينيا أن تانيوس قد اشترى علب من رذاذ إبعاد الدببة ورذاذ الفلفل لإحضارها إلى واشنطن بعد أن قيل له إنه لا يستطيع إحضار أسلحة نارية إلى المدينة.
ورغم أن الأدلة تشير إلى أن خاطر، 32 عاما، وليس تانيوس، هو من قام برش الرذاذ فعلا، إلا أنه اتهم بالمساعدة في شراء المواد والتخطيط.
وقالت والدة تانيوس، ماغي، للمحكمة وهي تبكي إنها هربت من لبنان الذي مزقته الحرب لبدء حياة جديدة بعد مقتل العديد من أفراد أسرتها.
وأضافت أن ابنها، البالغ من العمر 39 عاما، يذهب إلى الكنيسة وهو رب أسرة لديه ثلاثة أطفال صغار، مشيرة إلى أنه كان "في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ".
فيما قالت محامية الأسرة، إليزابيث غروس، إن الأدلة المقدمة ضد تانيوس كانت محدودة.
وأعرب القاضي، مايكل جون ألوي، عن أسفه لما وصفه بـ"ثقافة الراديكالية بناء على الكراهية" التي ظهرت في مبنى الكابيتول يوم السادس من يناير.
وقال: "كلنا شهدنا ذلك كأميركيين، مواجهة عناصر إنفاذ القانون الذين لم يكن لديهم شيء يحتمون به.. لماذا لم يعودوا فقط من حيث أتوا. حقيقة أنهم لم يفكروا في ذلك أمر مخيف بالنسبة لي".
ووجهت وزارة العدل اتهامات إلى أكثر من 400 شخص من أنصار الرئيس السابق، دونالد ترامب، بالمشاركة في اقتحام مبنى الكابيتول، وتم اعتقال ما لا يقل عن 280 شخصا.
وأسفر اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير الماضي عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.