الأبيض تسلّم هبة يابانية من أنظمة للطاقة الشمسية
الاحداث - تسلّم وزير الصحة العامة فراس الأبيض، بمستشفى بعبدا الجامعي الحكومي، في حضور سفير اليابان في لبنان أوكوبو تاكيشي، أنظمة للطاقة الشمسية، ومستلزمات طبية خاصة بالعناية الفائقة، ونظاما لتعقيم المستشفيات الحكومية هبة ضمن مشروع “الدعم العاجل للمرافق الصحية الحرجة في لبنان” الممول من الحكومة اليابانية، والذي أنجز بنجاح عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع UNOPS.
كما سيتم إطلاق مشروع جديد تحت عنوان “الدعم العاجل للقطاع الصحي في لبنان”، الهادف الى تزويد عدد من المستشفيات الحكومية بمعدات طبية وأنظمة طاقة شمسية.
وافتتح الأبيض قسم الجراحة التجميلية في مستشفى بعبدا الجامعي الحكومي بإدارة الدكتور طوني نصار، والمجهز بأحدث المعدات الطبية والتقنيات الجراحية.
من جهته، قال السفير الياباني: “يسعدني جدا أن أكون هنا للاحتفال معكم بخطوة مهمة للغاية في مسار استدامة الرعاية الصحية في لبنان. احتفلنا منذ وقت ليس ببعيد بتوفير معدات طبية لـ16 مستشفى حكوميا بهبة من اليابان عبر ال UNOPS، واليوم ها نحن نحتفل بإنجاز آخر في إطار المبادرة نفسها الممولة من اليابان وهو تجهيز مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي ومستشفى رفيق الحريري الجامعي بأنظمة الألواح الشمسية”.
وأضاف: “أنا على ثقة بأن الجميع الآن على علم بالواقع المرير لقطاع الصحة العامة في لبنان. إنه من المقلق والمؤسف أن نشهد تأثير الأزمات المتعاقبة في البلاد على الرعاية الصحية. كما أنه من الصعب غض النظر عن التحديات الناشئة محليا ودوليا والتي أدت الى تفاقم الوضع من خلال تهديد إمدادات الوقود الاساسية لمرافق الرعاية الصحية في لبنان. في ظل هذه التطورات، لا يمكن لليابان أن تقف مكتوفة الأيدي، وكان لا بد من العمل على حل فوري ومستدام، ألا وهو الطاقة المتجددة. وتأمل حكومة اليابان أن يساعد مشروع الطاقة الشمسية في تعزيز جهوزية المستشفيات المستهدفة خلال هذه الأوقات الحرجة، وضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية والاستشفاء دون انقطاع للبنانيين واللاجئين مع تقليص التكلفة المتصاعدة”.
ولفت الى أن “اليابان قررت هذا العام أيضا، تخصيص هبة أخرى عبر ال UNOPS لتوفير معدات طبية وحلول للطاقة المتجددة لمراكز صحية حكومية، إيمانا منها بأهمية دور هذه المؤسسات في صمود القطاع الطبي”، مؤكدا أن بلاده “ستظل داعما قويا للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة في لبنان”.
وأشار الابيض إلى أن “هذا المشروع بما يحمله من دعم للبنان من المجتمع الدولي ومن أصدقائه تقديرا لما يقوم به من جهود في خدمة النازحين على أرضه، وهذه مسؤولية تقع على المجتمع الدولي كله وليس على عاتق لبنان وحده الذي يستحق من العالم اجمع كل المساعدة لما قام به خلال السنوات الماضية وما يستمر القيام به رغم الصعاب المالية التي يمر بها. والسؤال المطروح أمامنا هو كيفية المحافظة على هذه المشاريع وما تحتاجه من صيانة وعناية لتكون مستدامة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق المؤسسة وادارتها حتى لا يصيبها الإهمال والتلف المبكر”.
وتابع: “هذا المشروع عنوان للاصرار على إعادة بناء الدولة عبر إعادة بناء مؤسساتها، إذ لا وطن من غير دولة ومؤسسات تقوم بواجباتها تجاه المواطنين والمقيمين وخاصة للفئات الأكثر حاجة، تقوم بأداء حقوقهم وأولى هذه الحقوق الصحة”.