الأبيض: مرتاحون لدعم النظام الصحي في الظروف الصعبة الراهنة
الاحداث - يفتتح رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي غدا، مركز "سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإماراتي اللبناني" في منطقة واجهة بيروت البحرية، والمقدم هبة من دولة الإمارات العربية المتحدة بمسعى من الرئيس سعد الحريري، بحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض، على أن يتم اعتماد المركز في هذه المرحلة كمركز طوارىء لاستقبال مرضى كورونا من منطقتي بيروت وجبل لبنان بسعة ثمانين سريرا، مع إمكان إضافة أسرة وتوسعة المركز في حال دعت الحاجة لذلك.
وسيعمل المركز بالتنسيق بين الصليب الأحمر اللبناني الذي سيؤمن نقل المرضى المصابين بكورونا، وبين مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي سيقدم الطاقم الطبي والتمريضي المتخصص والذي بات ذا خبرة واسعة بعلاج كورونا.
وأبدى وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، في حديث "للوكالة الوطنية للاعلام"، ارتياحه لهذه الخطوة التي "تصب في دعم النظام الصحي اللبناني في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة، خصوصا أن المركز مزود بشكل كامل بأجهزة مراقبة طبية حديثة ومختبر وأشعة ومولد كهربائي ما يجعله يوازي في القدرات المراكز الصحية المتقدمة والفعالة"، لافتا إلى أن "أسرة المركز تشكل دعما إضافيا لاستيعاب تداعيات تفشي متحور Omicron في لبنان، إلى جانب الأسرة الأخرى التي زادت وزارة الصحة العامة عددها بنسبة ثلاثين في المئة في الفترة الأخيرة".
وأوضح الأبيض أن "المركز سيعمل على تقييم حالة المريض وتقرير ما يحتاج إليه من خدمة طبية، فإذا تطلب وضع المصاب بـCovid-19 فترة مراقبة تتراوح بين أربع وعشرين وثمان وأربعين ساعة وهي الفترة التي يحتاج إليها عادة المصابون بمتحور Omicron، فإن المركز جاهز لاستقبالهم والإهتمام بهم في هذه الفترة قبل إعادتهم إلى المنزل. أما إذا احتاج المصاب إلى الإستشفاء فيتم ذلك بالتنسيق بين المركز والصليب الأحمر، على أن يستمر الإهتمام بالمريض ريثما يتم تأمين سرير له في مستشفى حكومي أو خاص".
وأوضح أن "الكلفة التشغيلية للمركز ستؤمن من هبات كورونا التي حصلت عليها وزارة الصحة العامة التي تواصل مساعيها مع الجهات الدولية المانحة لتأمين المزيد من التمويل، خصوصا أن المركز سيكون مفتوحا لجميع المرضى من دون استثناء بتسعيرة رمزية تعادل مئتي ألف ليرة لبنانية للتقييم الأولي الذي يتضمن اختبار PCR، وأربعمئة الف ليرة كحد أقصى في حال احتاج المريض إلى المكوث في المركز يوما أو يومين".