الحلبي اطلق ووزيري الصحة والسياحة حملة التوعية على معايير كورونا في المؤسسات السياحية
الاحداث - أطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، ووزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض ، وممثلة وزير السياحة السيدة رانيا عبد الصمد حملة التوعية الصحية في الأماكن السياحية ضد إنتشار فايروس كورونا، وذلك في إحتفال أقيم في وزارة التربية، في حضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود ممثلاً وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق، الدكتور صبحي أبو شاهين ممثلاً رئيس جامعة بيروت العربية، وعدد من ممثلي الجامعات التي يوجد فيها كليات للطب والصحة واختصاصات على علاقة بالإنتشار الوبائي، كما حضر من الوزارة مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا خوري، مديرة مكتب الوزير رمزا جابر، ومنسق الحملة الدكتور داني حامض، وعدد كبير من ممثلي طلاب الجامعات المتطوعين للقيام بالحملة.
الوزير الحلبي:
بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي في الوزارة ألبير شمعون، تحدث الوزير الحلبي فقال:
عندما يتعاظم خطر الأزمات ، يدعونا الواجب الوطني إلى ابتكار المبادرات، والتعاضد والتعاون في ما بيننا على المستويات كافة ، لدرء الخطر الممكن ان ينتج عن الأزمة ، وخصوصا إذا كنا نتحدث عن انتشار متكرر لفيروس شرس على البشرية مثل وباء كورونا .
اليوم يلتئم شملنا في وزارة التربية مع معالي وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض ، ومعالي وزير السياحة الأستاذ وليد نصار، ورؤساء الجامعات التي تضم كليات للطب والصحة العامة ، أو كليات على علاقة بالموضوع الطبي الوبائي ، ليتشارك طلاب هذه الكليات مع الضابطة السياحية ومتطوعين من وزارة الصحة ، في تنفيذ وتنظيم حملة توعية هدفها الحد من انتشار وباء كورونا اعتبارا من 17 كانون الأول 2021 لغاية 9 كانون الثاني 2022.
علمتنا التجربة والخبرة في الحياة الإجتماعية اللبنانية ، ان فترة الأعياد المجيدة ورأس السنة المباركة ، يمكن أن تشكل فترة للتجمعات والمناسبات والإحتفالات على انواعها ، ويمكن ان تتسبب التجمعات بعدوى خطيرة ، ونحن أعددنا العدة وانطلقنا مع معالي وزير الصحة العامة بحملة تلقيح في المدارس ، مغتنمين فرصة الأعياد ، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من التلامذة المحصنين .
أمام هذا الواقع توافقنا على إطلاق حملة التوعية ،بإشراك المجتمع المدني عموما والتربوي تحديدا، من طريق تشكيل فريق من طلاب الجامعات الذين يتابعون دراستهم في مجال الطب أو إحدى الاختصاصات ذات الصلة، لمرافقة الضابطة السياحية في وزارة السياحة ومتطوعين من وزارة الصحة والمجتمع المدني الى المطاعم والملاهي الليلية والفنادق وصالات المناسبات والمنتجعات السياحية التي تفوق سعتها مائة شخص، وذلك للإشراف على تطبيق إجراءات الوقاية ، لجهة استخدام الكمامة في شكل سليم، والإلتزام بالتباعد الإجتماعي وتعقيم اليدين، ورصد المخالفات وتوعية الرأي العام في كل المؤسسات وروادها.
إننا نشكر وزارة الصحة ومتطوعيها ، ووزارة السياحة والضابطة السياحية ، والشكر ألأكبر هو للمجتمع المدني ولطلاب الطب والصحة في كل من : الجامعة اللبنانية ، الجامعة الأميركية ، جامعة القديس يوسف ، جامعة الروح القدس ، جامعة بيروت العربية ، الجامعة اللبنانية الأميركية ، جامعة البلمند ، وجامعة القديس جاورجيويس ، على استعدادهم للقيام بالزيارات الميدانية إلى المؤسسات السياحية والفنادق وأماكن الإحتفالات والتجمعات ،
وتنبيه المواطنين والضيوف إلى ضرورة التزام معايير النظافة والتباعد وارتداء الكمامة وغسل اليدين ، إضافة إلى التشجيع على التلقيح من اجل التحصين المجتمعي والوطني .
وأود في هذه المناسبة أن اتقدم بشكر خاص إلى معالي وزير السياحة الأستاذ وليد نصار ، ومن خلاله إلى الأستاذ مارون شماس الذي تكرم بتسليم الطلاب قسائم للتزوّد بالبنزين مجانا، مما يجعل هذه الحملة قابلة للتنفيذ .
إننا نعول على وسائل الأعلام لمواكبة هذه الحملة ، كما ندعو المواطنين وخصوصا الشباب والصبايا إلى إدراك خطورة هذه المرحلة وبالتالي الإنخراط في تطبيق المعايير الصحية ، خشية ان تتحول الأعياد من موسم للفرح والمحبة والأمل ، إلى مصيبة يتعذر تحمل نتائجها .
الوزير الأبيض:
ثم تحدث وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض فقال:
الوضع الوبائي في لبنان حساس جداً، والإرتفاع مستمر في الإصابات بفايروس كورونا وستعلن وزارة الصحة اليوم عن وجود 1900 حالة جديدة من الكورونا في لبنان.
وإذا نظرنا إلى الواقع الإستشفائي نرى أن نسبة الإشغال للمستشفايات في الأسرة المخصصة لأقسام كورونا في عكار مثلاً 95% وفي النبطية 90% وبشكل عام المعدل هو 75% ، وفي حال إنتشار موجة جديدة لا سمح الله فإن قدرة المستشفيات على تحمل هذه الحالات الجديدة هي قدرة محدودة. بالإضافة إلى ذلك فإننا نواجه تحدياً كبيراً شهدناه في السنة الماضية، يتمثل في التدابير الواجب إتخاذها في فترة الأعياد، إذ أننا نعلم برغبة مواطنينا في الغربة بالعودة إلى لبنان في هذه الفترة لرؤية أهاليهم وأصدقائهم، وهذه فرصة لاستعادة جزء من الدورة الإقتصادية التي نحن بأمس الحاجة إليها، يضاف إلى ذلك تحدٍ كبير أمامنا بالحفاظ على العام الدراسي بالتدريس داخل المدارس بعدما أمضينا سنتين في التعليم عن بعد.
السؤال الكبير هو كيف نواجه هذا التحدي، فقد واجهت هذا السؤال كل المجتمعات، وقد يأتي على البال أن نقفل كل شيء، فقد كانت هذه ردة الفعل الأولى في الفترة الماضية، ولكننا في لبنان نعلم كم ندفع الثمن باهظاً عند الإقفال، ولذلك كان التحدي بإيجاد طريقة أخرى تبعدنا عن الإقفال، وهي تتطلب جهوداً كبيرة بزيادة وتيرة اللقاح ورفع مستوى التوعية العامة من أجل إتباع الإجراءات الصحية والإجتماعية.
إن هذا الجهد الكبير يتطلب تضافر الجهود من جانب أكثر من موقع ومسؤول إن كان على مستوى الدولة ووزاراتها، أو على مستوى الجامعات والمجتمع المدني، وهذه أهمية المبادرة التي نراها اليوم، إذ أنها تجمع مبادرات القطاعات الرسمية من الوزارات ومن القطاعات التربوية والجامعية الذين تطوعوا لمساعدتنا في الإلتزام بالإجراءات وتأكيد إلتزام المجتمع بها، وكذلك بمؤازرة الشركات الداعمة التي وفرت الوقود لكي ينتقل الطلاب المتطوعون إلى الأماكن السياحية.
لقد كانت لنا تجربة ناجحة في إطلاق حملة اللقاح بالتعاون مع الجامعات والتلامذة ورفعنا نسبة تجاوب المواطنين مع حملة التلقيح من 20،000 مواطن في الحملات السابقة إلى ما يزيد عن 65،000 مواطن في آخر حملة.
إن هذا التجاوب يعطي الأمل لدى حصول أي أزمة أننا بجهودنا المشتركة وبتعاون شبابنا يمكننا تخطي المشاكل التي نمر بها، ونأمل أن تكون السنة المقبلة سنة خير علينا جميعاً، وأتقدم بالشكر من جميع المشاركين من وزارتي التربية والسياحة والجامعات المشاركة والطلاب والشركات، آملين الوصول إلى مجتمع آمن وصحي.
عبد الصمد:
بعد ذلك تحدثت ممثلة وزير السياحة السيدة رانيا عبد الصمد فعرضت على الشاشة خطة عمل لفتت في خلالها إلى أن حملة التوعية تبدأ من 17 كانون الأول الحالي وتنتهي في 9 كانون الثاني 2022، ورأت أن 161 طالب متطوع هم نواة الحملة سوف يتحركون بالتعاون مع 95 مفتش من وزارة السياحة وذلك على مدى ثلاثة أسابيع بمعدل 54 متطوع كل أسبوع.
وأشارت إلى أن شركات المحروقات تبرعت ببطاقات تعبئة البنزين لتمكين المتطوعين من التحرك ليلاً نهاراً ضمن المؤسسات السياحية وأماكن الإحتفالات، ووجهت إليهم الشكر والتقدير مشيرةً إلى أن المؤسسات السياحية عانت الكثير لدى إتخاذ القرار بالإقفال العام في الفترة السابقة، وعبرت عن الأمل بنجاح الحملة وتطبيق معايير التباعد الإجتماعي والنظافة والتطهير وارتداء الكمامات لكي لا يقفل البلد مؤسساته، سيما وأن الحفلات التي يفوق عدد روادها المائة شخص هي في حاجة إلى أذونات مسبقة، إضافةً إلى تطعيم الموظفين وارتداء الكمامات وإجراء فحوص إكتشاف الإنتشار بصورة دورية.
ثم تحدث منسق الحملة من جانب وزارة التربية والذي يتولى التعاون مع وزارة السياحة في هذا المجال الدكتور داني حامض، الذي عبر عن التقدير والشكر لأن الحملة لاقت تجاوباً كبيراً ورائعاً من جانب الطلاب مما يكبر القلب، وطلب من نقابة المطاعم والفنادق والملاهي التجاوب مع جهود الطلاب لكي نحمي المؤسسات ونحصن المواطنين ونحافظ على المدارس وعلى الدورة الإقتصادية.