وزيرا الصحة والمالية اتفقا على آلية محدثة لتسريع دفع المستحقات وتغطية جرحى الحرب
الاحداث - استقبل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض في مكتبه في الوزارة وزير المالية يوسف الخليل الذي قام بزيارة عمل لوزارة الصحة بهدف تنسيق وتسريع الجهود المشتركة في مواجهة التداعيات الصحية والمالية للعدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان، وسط حال الإستنفار في الإدارات المعنية لتسريع تحويل الأموال إلى المستشفيات. وتركز البحث بين الوزيرين على آلية محدثة لتسريع دفع المستحقات مستشفيات والأطباء والعاملين الصحيين بهدف تأمين الحقوق في ضوء الجهود الجبارة التي يبذلها القطاع الصحي من جهة، وضرورة الحفاظ على جهوزية القطاع في حال استمرار تمادي العدوان من جهة ثانية.
وتم التوافق على الآتي:
- استحداث آلية لدفع مستحقات المستشفيات ولا سيما تغطية جرحى الحرب، سيبلغها الوزير الأبيض لنقابة المستشفيات يوم غد، علمًا بأن المالية بدأت منذ يوم الجمعة الماضي بدفع المستحقات المحالة من وزارة الصحة العامة والتي تم التدقيق بها وذلك نقدا تلافيا للتأخير.
- تمديد المهل لسداد سلف معطاة لوزارة الصحة العامة بما يسمح بزيادة الإعتمادات المرصودة لتغطية جرحى الحرب ونازحي البلدات والقوى الجنوبية إلى ما يقارب خمسة وعشرين (25) مليون دولار.
- تسريع دفع المبالغ المستحقة لشركات الأدوية عن مناقصات أجرتها وزارة الصحة العامة وتسمح بزيادة مخزون الأدوية المرصودة لعلاج السرطان للبنانيين بمن فيهم النازحون عن بلداتهم وقراهم.
- تسريع تسييل القروض والمنح المقدمة من البنك الدولي والمخصصة لدعم القطاع الصحي.
وقد نوه الوزير الأبيض بالتعاون الفعال والمثمر مع وزير المالية مثنيًا على الدور الذي يقوم به وكامل فريق الوزارة في هذا التعاون ومبديا تقديره لبدء المالية بالدفع نقدا للمستحقات التي تم التدقيق بجداولها. ولفت وزير الصحة العامة إلى أهمية تكاتف الجهود في هذه المرحلة العصيبة بهدف خدمة أهلنا ومجتمعنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتمادي على بلدنا.
وقد أدلى الوزير الخليل بالتصريح الآتي: "من الطبيعي أن نكون جميعًا مستنفرين في هذا الظرف الصعب الذي نتعرض فيه لاعتداءات غير مسبوقة في كل الحروب، فوزارة المالية مستنفرة كما وزارة الصحة والوزارت المعنية للقيام بالاجراءات الفورية للدفع لكل الاحالات الخاصة بالمستشفيات على جميع الاراضي اللبنانية التي تستقبل الاصابات جراء العدوان الاسرائيلي، وكذلك اتعاب الاطباء والممرضين، وهو ما بدأناه امس بالدفع النقدي (الفريش) وهي الطريقة الاسرع لصرف المبالغ المالية، ونحن مستمرون بها ونتمنى ان يتوقف هذا الاجرام ونجتاز هذه الايام السوداء باقرب وقت".