الأبيض: هدفنا تمكين نظامنا الصحي بفعالية واستدامة
الاحداث - أعرب وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض، عن تقديره للجهود التي تقوم بها فرنسا لدعم القطاع الصحي في لبنان، والنهوض بالمستشفيات الحكومية، وتأمين الادوية واللقاحات.
وأكد الأبيض، خلال لقائه نظيره الفرنسي، الدكتور فرانسوا برون، في اليوم الثاني من زيارته الباريسية، “إننا نتطلع الى مزيد من التعاون والعمل سوياً، على المستويات كافة، لتخطي هذه المرحلة الصعبة”.
وتناول البحث أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي اللبناني والكوادر الطبية العاملة فيه. كما أطلع الابيض، نظيره الفرنسي، على الاولويات التي حددتها الاستراتيجة الوطنية للصحة والتي يجب البدء بمعالجتها على الفور.
وتم الاتفاق على وضع إطار للتنسيق والتعاون بين الأفرقاء المعنيين وفقاً للاولويات التي حددتها الاستراتيجة الوطنية للصحة في لبنان.
وتابع وزير الصحة سلسلة لقاءاته الفرنسية، فاجتمع بمجموعة من رؤساء أهم المستشفيات في فرنسا وعرض المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الاستشفائي اللبناني، وتم بحث سبل الدعم التي يمكن ان تقدمها فرنسا للمستشفيات الحكومية والخاصة في لبنان، كتمكين الكوادر الطبية والتمريضية، والمشاريع المعتمدة على تقنية الرعاية الصحية من بُعد.
بعدها توجه الابيض الى معهد باستور، والتقى رئيس المعهد البروفيسور ستيوارت كول، لإبرام مذكرة تفاهم تقضي بتقديم الدعم التقني لتطوير المختبر المركزي في لبنان.
كما بحث مع الخبير في الصحة الرقمية ورئيس المعهد الوطني للصحة الإلكترونية في فرنسا، الدكتور فابريس دينيس، امكانية التعاون المشترك في مشاريع التحول الرقمي في الرعاية الصحية.
وتضمن برنامج وزير الصحة، زيارة للوكالة الفرنسية للتنمية، التي تمول العديد من المشاريع المتعلقة بالمستشفيات وبرامج الجودة والاعتماد فيها، إضافة إلى برامج الصحة النفسية والعقلية.
والتقى برئيسة قسم الصحة والحماية الاجتماعية الدكتورة أينيس سوكا التي أكدت على “استمرار الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم مشاريع تهدف الى النهوض بالقطاع الصحي في لبنان وتمكينه”.
من جهته، أعرب الابيض عن تقديره لثقة الوكالة الفرنسية للتنمية، في لبنان، والتزامها بدعمه في هذه المرحلة الصعبة. وقال: “نثمن هذا الدعم، وهدفنا تمكين نظامنا الصحي بطريقة فعالة ومستدامة، كي نصل الى مرحلة لا نحتاج فيها الى أي دعم خارجي”.
وختم الابيض يومه بلقاء رئيس المجلس التنفيذي لمعهد كوري، البروفيسور تييري فيليب، الذي زار لبنان اخيراً، ومجموعة من الاطباء والباحثين اللبنانيين في المعهد.
وناقش معهم سبل التعاون والدعم والمشاركة بالخبرات، لتطوير الخطة الوطنية لمكافحة السرطان في لبنان، والتي تهدف الى تحسين نوعية الرعاية، عبر انشاء برنامج للجودة والاعتماد لمراكز علاج السرطان، لمراقبة جودة الخدمات الصحية المقدمة، بدءًا من التشخيص المبكر، والبروتوكولات العلاجية المتبعة، الى الرعاية التلطيفية ما بعد العلاج.