تربية وثقافة

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: البيوعات العقارية المشبوهة تُهدِّدُ الكيان

الاحداث - تتابع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عن كثب ما آلت إليه الظروف المعيشية والحياتية المذرية التي يعيشها اللبنانيون، والتي تفاقمت نتيجة عقم السلطة الفاسدة والعاجزة، مما دفع بأهلنا إلى الرزوخ تحت خط الفقر نتيجة انهيار العملة اللبنانية، والمؤسسات المالية، والاقتصادية، والصحية، والتربوية.. ترى أن نتائج هذه الأزمة بدأت تهدد الكيان اللبناني على كل الأصعدة، وهي تحذّر مما يلي:

- التهديد الديمغرافي: إنّ التهافت على الهجرة طلباً للعيش الكريم، يفقد لبنان خيرة أبنائه المثقفين، خاصة من أصحاب الاختصاص، هؤلاء الذين يُعوّل عليهم كقدرات بشرية لاستعادة نهضة لبنان وإنمائه. إنّ موجة الهجرة الجديدة هي عامل تهديد لصمود لبنان اجتماعيا، إقتصادياً، وحتى أمنياً.

 

- التهديد الجغرافي: طالعتنا مؤخراً أخبار البيوعات العقارية المشبوهة التي تتم في بعض المناطق الاستراتيجية والحساسة، وتحت أسماء مُمَوّهة من أفراد وشركات، لحساب جهات دولية إقليمية، لتغيير الواقع الجغرافي لأهداف ومشاريع مشبوهة تهدد الكيان اللبناني. 

إنّ الجامعة، إذ تتفهّم الضائقة المعيشية والعوَز الذي أذلَّ اللبنانيين، تهيب بهم أن يصبروا، وأن لا يبيعوا أرضهم لعملاء عقاريين مشبوهين. 

والجامعة تعتبر أنّ الدولة اللبنانية، وبالتحديد وزارتي الداخلية والبلديات، ووزارة المالية، مسؤولةٌ عن السماح بالتزوير، وبعدم تطبيق القوانين المتعلقة بتملك الأجانب الذي يحدد عدد الأمتار المسموح بها لهم، وتحتاج إلى مرسوم جمهوري. إنّ الدولة اللبنانية، إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بإعادة النظر بالبيوعات العقارية المشبوهة التي تمت، أو التي تستمر تحت أعين الرسميين القيمين على تطبيق القانون، تعتبر شريكةً في مؤامرة بيع الوطن للغرباء، وفي تهديد كيان لبنان، الوطن الفريد والرسالة.

 

عسى ضمائر المسؤولين تعي خطورة ما يحصل، وعسى اللبنانيون يحبطون دسائس القوى الإقليمية، ويمارسون حقهم الديمقراطي لتصحيح أداء الدولة اللبنانية الفاشلة.

 

الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

المحامي نبيه الشرتوني