تربية وثقافة

سلوم عرض لسبل تطوير مناهج التعليم الصيدلي مع وزير التربية

الاحداث - إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع نقيب الصيادلة المنتخب حديثا الدكتور جو سلوم ، وهنأه بانتخابه متمنيا له ولمجلس النقابة النجاح في تطوير المهنة وخدمة المجتمع صحيا ودوائيا .
وعرض النقيب تطلعات النقابة وبرنامجها من أجل إحداث نقلة نوعية نموذجية في مهنة الصيدلة ، وإطلاق البطاقة الدوائية ، شارحا مروحة الإتصالات التي يقوم بها مع الدول والجهات المانحة ، وذلك بهدف تغطية جزء من التكلفة الدوائية للمواطنين بعد رفع الدعم الجزئي او الكلي عن الأدوية . وشدد النقيب على سعي النقابة لحصر الدواء بالصيدلية التي تؤمن النوعية الجيدة للأدوية .
ووجه النقيب دعوة إلى الوزير للمشاركة في المؤتمر الذي تزمع النقابة عقده في أيار المقبل عن هويتنا الدوائية .
وأثار موضوع أعداد الخريجين في الجامعات والمستويات العلمية الواجب تحقيقها .
الوزير اكد ان موضوع الخريجين والمستويات المطلوبة كانت مدار بحث في مجلس التعليم العالي ، ودعا النقيب إلى رفع كتاب إلى المجلس باقتراحاته حول تدريس مهنة الصيدلة في الجامعات ، ليصار إلى دعوته إلى المجلس ومناقشة اقتراحه ، كما شكر النقيب على دعوته للمؤتمر ، واهتمامه بترسيخ قواعد قانونية لجودة مخرجات تعليم الصيدلة وتطوير الإختصاصات الصيدلانية ، كما نوه بعمل النقابة على تطوير الصناعة الدوائية الوطنية التي تفتح المزيد من فرص العمل للمتخصصين ، وتحقق إنتاجا متميزا للتصدير يرفع إسم لبنان ويعزز اقتصاده وسمعته العلمية .
رؤساء المناطق :
ثم تراس الوزير الحلبي اجتماعا لرؤساء المناطق التربوية في المحافظات في حضور مدير التعليم الأساسي جورج داوود ورئيس دائرة التعليم الإبتدائي هادي زلزلي، ووضعهم في أجواء حملة كورونا وفتح المدارس بناء على قرار اللجنة الوزارية لكورونا ، وذلك باعتماد البروتوكول الصحي على اعتبار أن المدرسة تشكل مكانا أكثر أمانا والتزاما للتلاميذ ، ووضعهم في اجواء متابعة المساعي لتأمين باقي العطاءات في مجلس الوزراء او عبر مراسيم  جوالة . كما وضعهم في اجواء الحوافز اي التسعين دولار وتأمين التمويل لصناديق المدارس الذي تم بالتعاون مع مصرف لبنان .
واكد الوزير ان التعليم هو الأمل الوحيد المتبقي للبنانيين بعد تراجع مختلف القطاعات ، واشار إلى ان فتح المدارس وممارسة العمل التربوي والأكاديمي هو الطريق لتنفيذ البرامج المقررة للعام الدراسي الحالي ، وايضا لسداد التسعين دولار المرتبطة بالحضور واستمرارية العمل التربوي ، مذكرا بان الإضراب حق قانوني على ان لا يقفل المرفق العام . 
واستمع الوزير إلى آراء رؤساء المناطق وهواجسهم من ضياع العام الدراسي بسبب المزايدات ، كما تمت مناقشة سبل تسريع التدقيق في لوائح المدارس لتنظيف الداتا وبالتالي توسيع قاعدة الذين قبضوا التسعين دولار لتشمل جميع المستحقين وذلك بالتعاون اليومي والتقني مع وحدة المعلوماتية في الوزارة . 
لجنة الطوارىء :
ثم ترأس الوزير الحلبي اجتماعا للجنة الطوارىء التربوية التي تضم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة واتحادات لجان الأهل ونقابة المعلمين ، في حضور رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ، الذي ابلغ المجتمعين ان 70% من المدارس الخاصة على مستوى لبنان فتحت ابوابها للتعليم الحضوري بوجود التلاميذ والهيئات التعليمية .
الوزير رحب بالحضور مؤكدا على الدور المحوري للتعليم الخاص إلى جانب التعليم الرسمي ، مشيرا إلى نزوح كبير حصل من عدد من المدارس الرسمية إلى المدارس الخاصة بسبب الإقفال المستمر للرسمي نتيجة الإضرابات ،كاشفا أن الإنتقال من الرسمي إلى الخاص طاول احيانا دوام بعد الظهر حيث انتقل عدد من التلامذة النازحين إلى المدارس الخاصة .
وعبر الوزير عن قلقه على التربية في لبنان ، وخشيته من ان يفقد لبنان ميزته التفاضلية التي كان يتمتع بها لجهة المستوى المرموق للمدرسة والجامعة .
واشار إلى ان الوزارة مددت مهلة قبول موازنات المدارس الخاصة حتى نهاية شهر شباط المقبل .
وتحدث نقيب المعلمين  رودولف عبود عن إنجاز الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية على مدى ثلاثة أشهر ، وان رغبة نقابة المعلمين لم تكن بالإضراب بل بتمديد العطلة أسبوعا لأسباب انتشار الوباء .
وأشار إلى الجهود المبذولة لاستمرار العام الدراسي وإلى معاناة المعلمين في القطاع الخاص أيضا لأن الغلاء يطاولهم مثل جميع المواطنين ، وطالب بأن يتم تأمين بدل النقل وبعض الدعم لهم وان يتم دعم المدارس الخاصة بالكمامات والمطهرات وأدوات التنظيف لتتمكن من زيادة دعمها للمعلمين ليتمكنوا من الاستمرار في رسالتهم .
واشار منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر إلى ان هذه المرحلة هي فرصة لإثبات جدية المؤسسات الخاصة وفعاليتها ولكي نستمر في الأداء التربوي المميز ، مؤكدا ان الحوار مستمر بين المؤسسات ونقابة المعلمين ، ومعتبرا ان المعلمين هم الركن الأساسي في العائلة التربوية ، وأن راحة الأستاذ امر مقدس ولا مساومة عليه .
وتمت الإشارة من جانب اتحادات الأهل إلى معاناة الأهالي الذين بلغت نسبة الفقر لديهم حدود ال80% ، وبالتالي يتوجب ضرورة تحقيق التوازن بين إمكانات الأهل وما تقدمه المؤسسة للمعلمين .
وأكد الأهل أنهم يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية ولا يمكنهم الدفع بعملة أخرى . وعبروا عن مد اليد للمؤسسات التربوية وللنقابة للحوار الدائم وإيجاد الحلول . واكدوا انهم يسعون إلى وضع مسودة لقانون بديل عن القانون 515 برعاية الوزارة يكون منصفا للجميع .
الوزير اكد أن جولة الأفق كانت مفيدة وهناك ضرورة لإبقاء المؤسسات التربوية قوية وتقوم بدورها ، وطلب إعداد ورقة عمل لكي يسعى مع الحكومة والجهات المانحة للحصول على أي دعم ممكن للتعليم الخاص على غرار المساعي التي يقوم بها للتعليم الرسمي .
وأمل ان يتمكن الإتحاد من توفير سعر منخفض لكواشف الكورونا والإسهام في دعم بدل النقل للمعلمين ، والتوافق بين مكونات اللجنة على ورقة عمل لمناقشتها في الإجتماع المقبل .
مجلس التعليم العالي :
ثم ترأس الوزير الحلبي الإجتماع الدوري لمجلس التعليم العالي في حضور الأعضاء والخبراء والمستشارين ، وذلك بمشاركة نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ريما ساسين ، وتم عرض الطلبات الواردة إلى المجلس المتعلقة بالترخيص لاختصاصات عليا في التمريض ومنها الدكتوراه ، وتوقف المجلس عند هجرة الممرضات والممرضين إلى الخارج وبالتالي ضرورة تفعيل هذه الإختصاصات وتخريج ممرضين جدد على مستويات مهنية وبحثية عليا . وشرحت النقيبة الدور الذي يلعبه حملة الدكتوراه في التمريض لرفع مستوى الأبحاث والتطوير في تعليم الممرضين ورفع مستوى إعداد الموارد البشرية في هذا المجال . واوصى مجلس التعليم العالي باتخاذ التوجهات المناسبة في هذا السياق.
وانتقل المجلس إلى جدول الأعمال ، وركز الوزير على الجودة والضوابط في التعاطي مع ملفات التعليم العالي لكي يبقى لبنان كما كان سابقا قبلة للحصول على الشهادات الجامعية ذات المستوى والجودة ،إن كان ذلك للطلاب اللبنانيين أو للطلاب الراغبين من غير اللبنانيين الذين يقصدون جامعاتنا للدراسة والتخصص .
وفي إطار متابعة ملف الشهادات المعطاة للطلاب العراقيين وتجميع المعطيات ودراستها ، اوصى المجلس بتشكيل لجنة مصغرة من اعضائه لدعوة رؤساء الجامعات الثلاثة المعنية بهذه القضية ، لمتابعة تفاصيل هذا الملف معهم ، على أن توضع امام اللجنة كل الملفات التي طلبتها وقد توافر جزء كبير منها وهي تتعلق بتراخيص الجامعات ومساحاتها وعدد الطلاب المسموح به في الترخيص ، وملفات الأساتذة المتفرغين وشهاداتهم واختصاصاتهم ، وايضا شهادات الطلاب المسجلين ومعادلاتها وانواع الإختصاصات التي تسجلوا فيها .
وذلك للوقوف على كل الخلفيات والمعطيات ووضع مجلس التعليم العالي في تفاصيلها لاتخاذ الإجراءات والتوصية بها .
من جهة ثانية وفي إطار متابعة طلبات المؤسسات طلب المجلس تسليمه كل التقارير التي انجزتها اللجان المتخصصة ، وذلك للإطلاع عليها وتسريع متابعة طلبات أصحاب العلاقة .
كما اوصى بتحضير ملفات المرشحين لتشكيل لجان متخصصة جديدة.
وقرر المجلس توجيه الدعوة إلى رؤساء الجامعات لاجتماع يتم في خلاله البحث في مواضيع الأقساط الجامعية والتعليم الحضوري وامور أكاديمية أخرى ملحة .