تربية وثقافة

ممثل الحلبي: نريد الحفاظ على المستقبل التربوي لأبنائنا

الاحداث - كرم النائب علي درويش ثلاث مديرات مدارس رسمية بلغن سن التقاعد، في حفلة أقيمت برعاية وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلا برئيس المنطقة التربوية في الشمال نقولا خوري، في قاعة المهندس أحمد درويش في ساحة الأميركان في جبل محسن – طرابلس.

حضر الحفلة الى خوري ودرويش ممثل محافظ لبنان الشمالي رمزي نهرا القائمقام ربى شفشق، نقيب أطباء الشمال الدكتور سليم ابو صالح، ممثلة نقيبة المحامين المحامية ماري تريز القوال المحامية رنا أعد، ممثلة نقيب أطباء الاسنان في الشمال الدكتور ناظم حفار الدكتورة ديما تنيان، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، رئيس بلدية تلعباس الشرقي محسن صالح، رئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد معلا، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، عضو الهئية التنفيذية في المجلس الاسلامي العلوي علي حمود، أمين سر محافظة عكار لقمان كردي، المسؤول التربوي في قطاع العزم وليد حفار، اضافة الى مديري مداس وأساتذة في طرابلس وعكار وفاعليات سياسية، نقابية، تربوية ثقافية، ومخاتير ورجال أعمال.

بداية النشيد الوطني ثم رحب محمود حسن بالحضور، وتوالت الكلمات للمربيات المكرمات سعاد الرفراف وراغدة شمسين ومريم أسعد الى كلمة نجلاء محمود عن المديرات المكرمات وشكر لراعي ومنظم الحفل.

ثم قدم درويش وخوري دروعا للمكرمات، كما تم تقديم درع تكريمي لمسيرة المهندس الراحل احمد درويش رئيس مكتب دائرة المساحة السابق في الشمال استلمته احسان خضر درويش.

والقت حفيدته هبة علي درويش كلمة تناولت فيها مناقبيته وعلمه والتربية في حياته.

وشكر النائب درويش في مستهل كلمته الوزير الحلبي “الرجل المميز وهو على قدر كبير من الخلق والكفاءة”، مرحبا بممثله ومثنيا عليه، وقال: “اننا في هذه المرحلة بحاجة إلى المميزين ليقودوا السفينة وهي في عين الإعصار، على انه لا بد للعاصفة ان تنجلي”.

اضاف: “نحتفل اليوم وبيننا نجمات هذه الأمسية وهن صاحبات فضل، ويبقين كما كن دائما في الصدارة، لهن صدر دورنا وصدر المدينة على الدوام، انهن وزميلاتهن بناة أجيال لنتمنى أيضا للأجيال واقعا افضل”.

وتابع: “نلتقي اليوم وانا أخوض غمار عمل وطني وقد انتقلت من العمل المصرفي والتعليم الأكاديمي الى قبة البرلمان ممثلا لطرابلس نعيش واقعا جد صعب والكثير من الأثقال الملقاة على عاتق اللبناني، وأننا نرى ان بقعات الضوء يمكن ان تنير لنا هذه الحالة من خلال العناصر الفاعلة وهناك رب يعبد ولا ريب انه وفي لحظة ما ستفرج الأمور لنعود الى واقع افضل”.

وقال: “التقيت احد المخضرمين في الشأن العام وعلق ان من يمثل الحقيقة دون تجميل يستمر، ولكل زمن رجال، وفي كل زمن هناك إقبال وادبار انما من يعكس نفسه بواقعية اكثر من دون تجميل ومراءاة سيستمر لانه يرزخ في الذاكرة، وقد ذكر أمامي احد الرؤساء ان للناس ذاكرتين، ما يروه بأعينهم  ثم ما يروه بقلوبهم.، وما يرى بالقلوب أصدق مما يرى بأم العين فما يرى بالقلب هو الشعور الداخلي ويكون راسخا ثابتا”.

ولفت إلى أنه “لا يمكننا ان نفي المعلمين، متقاعدين وعاملين، حقهم. فهم يشكلون مسيرة تستكمل على الدوام والحياة، في الوقت عينه تسير نحو اللا انقطاع، انما نحتاج فيها الى الغرس، فقد زرعوا وأكلنا ونزرع فيأكلون، ونحن نلتقي اليوم مجاهدين حقيقيين في مرحلة معاناة متعددة الأوجه بظروف مادية صعبة، وتدن وتراجع في الخدمات، ومما لا شك فيه فان المربين يعتبرون التلامذة ابناء لهم ولا يستطيع احد ان يعطي من ذاته ونفسه ومن لحمه الحي الا لابنائه، وذلك بملء الرغبة، هذه مسلمة واضحة تصب في صالح كل من عمل في التربية في طرابلس من القيمين الرسميين”.

وتابع: “قد يقال في هذه الظروف هل تقاوم العين المخرز، لاقول نعم، يمكن ذلك باجتماع الأعين والإصرار على الحياة وأن نعيش بكرامة وحياة افضل وأن نزرع بما نمثل للأفضل وقد عشنا وسنعيش حكما تجارب مضيئة ليعم الخير، وشكرا دائما لكم”.

ثم ألقى خوري كلمة الوزير الحلبي نقل فيها تحياته لرعايته الحفل “إيمانا منه بإرساء تقليد حضاري، يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل والعرفان بحق السابقين واجبا لا مناص من تأديته، ونهجا لا بد من مواصلته وترسيخه”.

وقال: “إنه لمن دواعي سروري وبهجتي أن أكون معكم وبينكم في يوم الوفاء والاعتراف بالعرفان هذا الذي يحييه سعادة النائب الدكتور علي درويش احتفاء بالمديرات الفاضلات اللواتي أنهين خدمتهن بعد إتمام مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في ميدان الشرف، أقصد ميدان التربية والتعليم”.

اضاف: “أيتها المكرمات، أيها الحفل الكريم إن كل ما يحتاجه المعلم حتى يرتقي إلى مصاف الأنبياء والرسل ثلاثة شروط: ضمير حي،  قلب محب وإخلاص في العمل. وقد توفرت جميعها فيكن طيلة حياتكن المهنية وهذا ما تستحقين عليه الحفاوة والاعتراف بالجميل، لقد أديتن الأمانة وحققتن الرسالة، وسجلتن بصمات يشهد لكن بها تلامذتكن ومختلف الأطراف التي تعاونت معكن. وستبقى شهاداتهم في حقكن أوسمة فخرية تتوج سني حياتكن”.

واردف قائلا: “فلكن منا، باسم صاحب المعالي وباسم الأجيال التي تتلمذت على أيديكن جزيل الشكر على ما كابدتن من مشاق، وعانيتن من صعاب على مر السنين، خصوصا في السنوات الأخيرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب من أجل تحقيق الغايات والأهداف التربوية النبيلة”.

وتابع: “كلنا يعلم أن المدير هو عصب العملية التربوية والتعليمية والمحرك الرئيس لمنظومة العمل الميداني التعليمي الذي يعد بوابة البناء الإنساني في أي مجتمع من المجتمعات”.

واكد “اننا نريد المحافظة على المستقبل التربوي لأبنائنا، ولكننا لا نريد أن نعرض صحتهم للخطر، هكذا صرح معالي الوزير، كما أننا نتمنى لحضرات المديرات الجديدات التوفيق والنجاح في القيام بالمهام المسندة إليهن على أمل أن يكن أهلا لها، وهنا فإننا نجد من البديهي أن نذكركن بضرورة التعاون والتنسيق التامين معنا في المنطقة التربوية في ما يخص قانونية المعاملات أصلا وفي ما يخص طريقة التعاطي مع المستجدات. وفي المقابل فإن الوزارة تسعى دائبة ودائما إلى التعاون مع سائر الشركاء في الوطن العربي والعالم المتقدم الصديق من أجل بناء التلميذ وفي سبيل اعداد المواطن المتمتع بالتناغم والإيقاع الحياتي اليومي”.

وختم: “أيتها المكرمات، لقد ساهمتن في بناء مواطن عالمي التطلعات، معتز بوطنيته ومسؤول عن أفكاره وعن أعماله لكي يتسنى له أن يتحمل المسؤولية كفرد واع، وكإنسان حر وقيادي ناجح. مبارك لكن تقاعدكن، على أمل أن تحمل لكن الأيام المقبلة الصحة والسعادة وراحة البال”.