تربية وثقافة

وزير الثقافة: لماذا نحرم لبنان من مساهمة الصين في نهضتنا وخلاصنا؟

الاحداث - زار وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، موقع مشروع بناء المعهد الوطني العالي للموسيقى في محلة الضبية. وقام بجولة تفقدية للاعمال الجارية برفقة سفير دولة الصين الشعبية كيان مينجيان ووفد من السفارة الصينية. والمشروع تجري أعماله بتمويل وإشراف مباشر من السفارة الصينية، وهو المشروع الوحيد الجاري تنفيذه راهناً على الأراضي اللبنانية وسوف يتم إنجازه في العام 2023 ليصبح لدى لبنان معلم ثقافي عالمي حضاري على مساحة تبلغ 16 ألف متر مربع مجهز بأحدث التجهيزات، لا نظير له في كل دول المنطقة.
 
وأدلى الوزير المرتضى أثناء زيارته للمشروع بتصريح، قال فيه: "إنه المشروع الوحيد الجاري تشييده على الأرض اللبنانية كما يقتضي أن يكون التشييد"، مشدداً على أن "هذا المشروع يمثل حلما لكل لبناني تواق الى أن يستمر لبنان في لعب دوره الإنساني الحضاري الراقي الرفيع"، لافتا الى ان "هذا الحلم وليد جهد وفكر وتطلع ورؤيوية مجلس إدارة الكونسرفتوار، وقد تلقفته دولة الصين الشعبية وقررت تقديم التمويل اللازم لتشييده على أن تكون مواكبة مباشرة لتنفيذ تشييد المشروع، كما وستتكفل لاحقاً بكل ما يتعلق بتجهيزه بأهم التجهيزات اللازمة لكي يتمكن من لعب دوره كمعهد عال للموسيقى يضاهي أهم المعاهد العليا للموسيقى الموجودة عالميا". 
 
أضاف: "نحن هنا أمام مشروع لو كان له لسان لنطق وتكلم بالآتي: يا أيها اللبنانيون إصطفاكم الله لكي تكونوا على هذه البقعة من الأرض ولكي تؤدوا دور صلة الوصل بين الشرق والغرب فلماذا يدير المسؤولون عنكم ظهورهم لخير الشرق وخيراته". 
 
وقال: "هذا المعلم هو ثمرة من ثمرات خير الشرق مولته دولة الصين الشعبية من بابه الى محرابه، وسوف تجهزه بأحسن وسائل التجهيز من ألفه الى يائه، فلماذا نقبل مساعدة الصين لتشيد لنا معلما حضاريا قل نظيره في كل منطقة الشرق الأوسط، هو هذا المعهد العالي للموسيقى الكامل المتكامل القائم على هذه المساحة الشاسعة من الأرض ونحرم لبنان ونحرم اللبنانيين ونحرم الأجيال القادمة من أن تسهم دولة الصين الشعبية بقدراتها غير العادية في نهضتنا وفي خلاصنا مما نعاني منه سواء في مجالات توليد الكهرباء أو في مجالات النقل العام الداخلي برا وبحرا أو في مجالات تشييد الجسور وحفر الأنفاق أوفي مجالات صناعة الدواء أو في ايجاد الحلول المستديمة للنفايات وفي مجالات أخرى شتى"
 
واعتبر المرتضى أن "من يدير ظهره ويرفض ذلك يرفضه عن وعي وليس عن ذهول لأنّه مأجور لخدمة الخارج ضد مصالح هذا الشعب يريدنا هو ومشغلوه مكسورين مستجدين أذلاء خانعين صاغرين متنازلين عن اسباب قوتنا واسباب صمودنا. لكن الله يأبى لنا ذلك ورسله وكل المؤمنين".

وختم: "قوة الحق هي الغالبة وما يحقق مصالح ابناء هذا الوطن حاصل حتما".

بدوره، عبر السفير منجيان عن سرور بلاده وافتخارها بتنفيذها المشروع، آملا في أن "يكون الفاتحة لمشاريع أخرى عديدة".