اجتماع لوزير التربية مع وفد من نواب بعلبك الهرمل … هذا ما تم بحثه
الاحداث - إجتمع وزير التربية والتعاليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع وفد من نواب بعلبك الهرمل ضم النواب حسين الحاج حسن وإيهاب حمادة والوليد سكرية في حضور منسق التعبئة التربوية في وزارة التربية الدكتور يوسف البسام ومدير التعليم الأساسي جورج داود . وتقدم الوفد بالتهنئة من الوزير الحلبي وتمنى له النجاح في مهامه ، وتناول البحث أبرز حاجات منطقة بعلبك الهرمل لجهة تعديل النصوص والسماح بالتعاقد الضروري على حساب مجلس الأهل وصندوق المدرسة والبلدية أو اتحاد البلديات ، وإعادة فتح عدد من المدارس الرسمية التي كانت مقفلة سابقا بسبب الطلب المستجد ، وإعادة فتح ثانوية يونين واستقبال التلامذة ذوي الحاجات الخاصة وتعيين مديرين في المدارس الشاغرة .
الوزير الحلبي شكر الوفد على التهنئة واكد موعد بداية التدريس وكلف الإدارة متابعة كل مطلب والعمل على استقبال التلامذة في المدارس الرسمية.
ووضع المجتمعين في أجواء التواصل المستمر مع الجهات المانحة وكشف أنه سيشرح بقرارات خطية وتعاميم دقيقة كيفية إفادة الهيئات التربوية والإدارية والمعلوماتية واللوجستية في المدارس الرسمية من الدعم الدولي المعروف بتسعين دولار بحسب ضبط الحضور .
ثم استقبل الوزيرالحلبي وفدا من المسؤولين التربويين من المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية برئاسة النائب عماد الحوت ، وتقدم الوفدة بالتهنئة من الوزير وعبر عن الأمل بتسلمه هذه المهمة ، ووضع الوزير في اجواء المشاكل التي تعترض القطاع التربوي بشقيه الرسمي والخاص وخصوصا في المدارس التابعة للجماعة الإسلامية ، في هذه الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة ، من ضعف الرواتب والمشاكل المالية والنقدية والكهرباء والمحروقات والإنترنت مما يجعل التعليم من بعد مستحيلا أيضا .
وأشار الوفد إلى انتقال عدد كبير من تلامذة المدارس الرسمية إلى مدارس الجمعية وما يعنيه ذلك من ضغوط على المؤسسات الخاصة في ظل العجز لدى الأهالي عن سداد نسبة كبيرة من الأقساط .
واكد الوزير اننا نتلقى تداعيات الجو العام في البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وشرح عن العطاءات الدولية وتغطية الأكلاف التشغيلية للمدارس، وتأمين الكتب والقرطاسية في الرسمي ، إضافة إلى حملة وزارة الصحة للتلقيح ، ومتابعة البحث في المنحة الإجتماعية .ومتابعة قانون الخمسمائة مليار ليرة ، وخطة النقل العام .
وترأس الوزير الحلبي إجتماعا تربويا إداريا ضم رؤساء المناطق التربوية في المحافظات : يوسف البريدي البقاع . باسم عباس الجنوب ، أكرم أبو شقرا النبطية ، جيلبير السخن جبل لبنان ، محمد الحمصي بيروت ، نقولا الخوري الشمال ، خليل قسطون عكار ، وحسين عبد الساتر بعلبك الهرمل. وذلك في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومدير التعليم الأساسي جورج داوود ، وتبلغ منهم نتيجة اليوم الأول لانطلاق العام الدراسي في المناطق كافة إذ بلغت نسبة التسجيل 42% ، و45% تدريس في مجموع المدارس الذي بلغ عددها 962 مدرسة . وهنأهم الوزير على ذلك واطلع منهم على عزم المدارس الرسمية إنجاز تصحيح ونتائج الإكمال وبدء التدريس عموما مطلع الأسبوع المقبل في المدارس التي لم يبدأ التدريس فيها اليوم أي بصورة تصاعدية يوما بعد يوم حتى ينتهي التسجيل .
واكد الوزير اننا خطونا خطوة مهمة بانطلاق العام الدراسي وإنجاز الإكمال وتسريع التسجيل ، مؤكدا ان نجاح الخطة هو لمصلحة المعلم والتلميذ والمدرسة الرسمية وهذه مسؤوليتنا جميعا كمعنيين بالقطاع التربوي.
واستمع الوزير إلى شرح من رؤساء المناطق عن المشاكل المشتركة التي يعانونها ، وأبرزها صعوبة وصول الأساتذة والموظفين إلى المدارس وإلى المناطق التربوية بسبب غلاء البنزين ، واكدوا ان الموظفين يعملون باللحم الحي ، واملوا في أن تشمل خطة الدعم الدولي جميع العاملين في المدارس الرسمية .
وأشاروا إلى غياب الكهرباء وعدم التمكن من استعمال الكمبيوتر باستمرار ، إضافة إلى ضغط العمل الإداري والمصادقات والتسجيل . كما شكوا ضيق امكانات الإنفاق على المدارس من الصناديق ، والنقص في القرطاسية واللوازم والمحروقات للتدفئة والنقل وطالبوا بالسماح بالتعاقد الضروري على حساب صناديق المدارس ، وملء الشواغر الإدارية .
الوزير أجاب عن المشاكل المطروحة بتأكيد شمول جميع العاملين بالدعم الدولي بحسب آلية الحضور ، وشدد على مديري المدارس للتدقيق في المعلومات التي يرسلونها لتسريع الدعم وتحويل مصاريف المدارس لتشغيلها وتسهيل عملها ، وكشف عن توالي سداد المترتبات عن المدرسة الصيفية وعن الأتعاب الخاصة للإمتحانات الرسمية ، واكد شمول الجميع بالدعم الدولي . ولفت إلى أن هذه السنة الدراسية لا يمكن مقارنتها مع أي سنة سابقة ، واكد انه يشد على أيديهم لنتعاون وننجح .
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع بعثة اليونيسف برئاسة يوكي موكو ، في حضور المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري والمدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق ، وتناول البحث كيفية شمول التعليم المهني والتقني بالمساعدات الدولية للبدء بالعام الدراسي .
وشرحت الدكتورة بري حاجات القطاع إلى التدريب الذي أصبح تطبيقه فعليا داخل المصانع والمدرسة الفندقية وفي أماكن التدريب غير ممكن بسبب غلاء المواد الإستهلاكية مما يشكل خطرا كبيرا على التعليم المهني نتيجة التحول إلى التجارب النظرية فقط حتى في المطبخ . وكذلك صعوبة انتقال الأساتذة المتخصصين إلى المهنيات في المناطق لغلاء المحروقات ،وذلك في ظل ارتفاع الطلب على التسجيل في المهنيات على اعتبار أن التعليم المهني هو الطريق الأقصر إلى سوق العمل . وكشفت عن التفاصيل المتعلقة بتأثيرات الأزمات على هذا القطاع .
وأكدت بعثة اليونيسف أنها ستكلف فريقا متخصصا لتحديد كيفية تنفيذ المساعدة والدعم لهذا القطاع ، كما تم التوافق على إعداد المراسلات والدراسات اللازمة بسرعة للتفاوض مع المانحين .
واكد الوزير أن أي تعطيل لهذا القطاع ينتقل سلبا إلى قطاعات أخرى ويؤدي إلى توقفها . ثم عرض فريق عمل اليونيسف نموذجا لتأمين الدعم وشرح آلياته ، من خلال التحديات المالية والتقديرات ولإقتراحات ، والحاجة إلى جهة واحدة مانحة او إلى أكثر من جهة مما يفرض تغييرا في الآليات والمقاربات .
واستقبل الوزير الحلبي الوزير السابق مروان حمادة في زيارة تهنئة تم في خلالها عرض الأوضاع التربوية والسياسية والوطنية العامة .
ثم استقبل الوزير السابق الدكتور طارق متري على رأس وفد من جامعة القديس جاورجيوس ضم الدكتور أنطوان حداد للتهنئة أيضا ،وعرض معه الأوضاع الثقافية والسياسية المحلية والإقليمية .
واستقبل بعد ذلك قدامى الحقوق في الجامعة اليسوعية .