العلاقات التربوية بين الحلبي والسفير البريطاني
الاحداث - إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع السفير البريطاني في لبنان إيان كولارد على رأس وفد من المسؤولين عن التعاون التربوي في السفارة ، في حضور المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق ، وتناول البحث العلاقات التربوية بين البلدين ، والإسهامات البريطانية في تأمين مقومات العودة إلى الدراسة .
ورحب الوزير بالسفير والوفد ، وتقدم بالشكر من الحكومة البريطانية التي حررت الأموال لتسريع توفير الدعم للمعلمين والمدارس . وثمن الوزير عاليا ،إسهامات الجانب البريطاني في تسهيل العودة التي يعتبرها أولوية في برنامج اهتماماته، خصوصا بعدما انقطع التلامذة عن المدارس نحو سنتين . ولفت الوزيرالى الوضع المالي والنقدي الذي القى بثقله على حياة المواطنين وانعكس على التربية . وأشار إلى أنه بعد انطلاق العام الدراسي سوف يركز اهتمامه على التعليم المهني والتقني والتعليم العالي والجامعة اللبنانية ، مؤكدا ان الدعم البريطاني يسهم في تحقيق الاستقرار في العام الدراسي .
السفير البريطاني أكد عزم حكومته الإستمرار في التعاون مع لبنان ودعم القطاع التربوي، وعبر عن اهتمام المجلس الثقافي البريطاني بالاستمرار في مؤازرة المركز التربوي للبحوث والانماء في تطوير المناهج التربوية .واشار إلى الاهتمام بتعليم جميع الأولاد الموجودين في لبنان عبر برامج وزارة التربية ومنها التعليم غير النظامي ، وركز على اهمية تطوير الحوكمة ، والإسهام في تنفيذ الخطة الخمسية للوزارة .
واجتمع الوزير بعد ذلك مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب وتابع معه ملفات الجامعة وطلبات أساتذتها والمقومات المطلوبة لانطلاق العام الجامعي .
ثم استقبل رئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الأب الدكتور طلال الهاشم في زيارة تهنئة تم في خلالها عرض أنشطة الجامعة وتطوير اختصاصاتها .
واستقبل أيضا رئيس جامعة العزم الدكتور رامز معلوف على رأس وفد واطلع منهم على ملفات الجامعة وتخصصاتها وأنشطتها .
كما استقبل النائب علي درويش واطلع منه على الحاجات التربوية للمدارس في طرابلس ومنطقتها .
واجتمع الوزير الحلبي بعد ذلك مع مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت الدكتور فاديم زايتشيكوف يرافقه نائب مدير المركز روسلان رامازانوف في حضور النائب الدكتور بلال عبد الله خريج الجامعات الروسية ومسؤول مكتب المنح في الوزارة وليد زين الدين .
ورحب الوزير بالوفد مشيدا بالعلاقات اللبنانية الروسية التاريخية على الصعد التربوية والجامعية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية ، لافتا إلى أهمية الجامعات الروسية والسوفياتية في الماضي التي خرجت آلاف الطلاب اللبنانيين وأنشأت جسر صداقة متعدد الجوانب ، وشكر الجانب الروسي على كل المنح الجامعية وعلى التبادل الثقافي، وتمنى ان تتسع أطر العلاقات لما لها من نفع أكيد على البلدين .
ثم وضع المجتمعين في أجواء الجهود التي يقوم بها مع المانحين من جهة ومع الحكومة اللبنانية من جهة أخرى لتوفير مقومات العودة إلى التعليم الحضوري . وأكد للوفد الحاجة إلى الدعم الفني والخبرات وركز على مساعدة التعليم المهني والتقني لما له من اهمية في توفير فرص العمل التي يحتاجها لبنان . وأكد أنه رجل حوار وانفتاح وعبر عن تقديره لما تقوم به روسيا على صعيد حوار الثقافات والحضارات .
وتقدم الوفد الروسي بالتهنئة متمنيا للوزير النجاح في مهامه وسلمه مسودة تجديد إتفاق التعاون بين البلدين وكشف عن رفع عدد المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين من أصحاب الكفاءات ، ولفت إلى النشاط الكبير الذي تقوم به الوزارة في هذه الظروف لانطلاق العام الدراسي .
وأشار إلى ان الجامعات الروسية مسرورة ومرحبة بالطلاب اللبنانيين، سيما وأنه يتم تقديم الطلبات مباشرة إلى المركز الثقافي الروسي ، مؤكدا أنهم من ذوي المستويات المرموقة ، ولفت إلى أن تمديد العمل بالاتفاقية وتطويرها يسهم في ترسيخ اسس التعاون وتركيزه على قواعد متينة .