بطريركية السريان الكاثوليك تعفي جميع طلابها من كامل المتوجّبات المادّية المترتبة عليهم
الاحداث- صدر عن أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية البيان التالي:
"الكنيسة أمٌّ رؤوم تتحسّس أوضاع أبنائها وبناتها وأحوالهم وتئنّ لأوجاعهم وتشاركهم آلامهم وتحزن لأحزانهم وتفرح لأفراحهم.
لذا، في خضمّ الأوضاع المتردّية التي يرزح تحت ثقلها أبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية في لبنان، أسوةً بجميع أبناء الوطن، وبمحبّة الأب والرأس والراعي:
قرّر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أن يعفي جميع الطلاب من أبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية في لبنان والذين يتابعون دراستهم في مدرسة ليسيه المتحف - بيروت وفي مدرسة دير الشرفة - درعون - حريصا، التابعتين للبطريركية، من كامل المتوجّبات المادّية المترتّبة عليهم للمدرسة عن الأعوام الدراسية السابقة، ومن كلّ الأقساط المتوجّبة عليهم للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٠-٢٠٢١.
إنّنا نحث جميع أبناء كنيستنا أن يبادروا إلى تسجيل أولادهم في مدرستَينا بحسب مناطق سكنهم، كي تتمكّن البطريركية من تأمين المساعدة لهم عند الاقتضاء لمتابعة دراستهم في هذه الظروف العصيبة.
كما يمكن لأبناء كنيستنا الذين سجّلوا أولادهم في مدارس أخرى ويعانون أعباءً مادّيةً، أن يراجعوا رعيتهم حتّى تتمكّن البطريركية من مساعدتهم قدر الإمكان. وقد وجّه غبطةُ أبينا البطريرك الآباءَ كهنةَ الرعايا للاعتناء بهذا الأمر وتنسيقه كي تستطيع الكنيسة أن تقف إلى جانب أبنائها في أيّام المحنة والضيق هذه.
وجدير بالذكر أنّ البطريركية كانت قد قدّمت المساعدات الكثيرة ولمرّات عديدة هذا العام إلى العائلات المحتاجة في مختلف الرعايا، من سلات غذائية ومبالغ مالية وأدوية وسواها قدر المستطاع. وستتابع رسالتها هذه بتوجيه من غبطته طوال هذه الفترة العصيبة.
وقد قامت البطريركية بإعفاء سكّان مجمّع مار أفرام السرياني في الأشرفية - بيروت من بدلات الإيجار لشهرين متتاليين (تمّوز وآب ٢٠٢٠) تحسّساً بأوضاعهم المادّية الصعبة.
هذا وقد تابعت البطريركية تقديم المساعدات بشكل دوري لأبناء الكنيسة النازحين القادمين إلى لبنان من العراق وسوريا. وستستمرّ بأداء هذه الرسالة رغم الأوضاع الحالية الصعبة.
ندعو المؤمنين إلى عدم التردّد في مراجعة رعيتهم لمساعدتهم في احتياجاتهم ولصون عيشهم بالكرامة الإنسانية اللائقة، حفاظاً على التزامهم بكنيستهم ووجودهم وتجذّرهم في أرضهم ووطنهم.
وبهذه المناسبة، نوجّه النداء إلى جميع أبناء الكنيسة وبناتها من أصحاب الهمم والأريحية من المقتدرين أن يهبّوا لمساعدة إخوتهم وأبناء كنيستهم، سواء مباشرةً أو من خلال رعيتهم أو البطريركية، اقتداءً بالمؤمنين في الكنيسة الأولى الذين كانوا يساندون بعضهم وكان عندهم كلّ شيءٍ مشتركاً لخير الجميع.
بارككم الرب جميعاً، وأعاننا على الثبات والاستمرار برسالتنا وعيش إيماننا والتزامنا رغم الصعوبات والتحدّيات. وعلى الله الاتّكال، بشفاعة أمّه مريم العذراء وجميع القديسين والشهداء".
=========