تربية وثقافة

الشامسي سلم اليونسكو أجهزة تعليمية من مبادرة منصة مدرسة: لتأهيل المعلمين وبناء مهاراتهم عن بعد

الاحداث- زار سفير  دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وكان في إستقباله مدير مكتب "اليونسكو" الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي والأخصائي الإقليمي "لبرامج التربية الأساسية ومحو الأمية" الدكتور حجازي إدريس.

وسلم الشامسي في خلال الزيارة 40 جهازا لوحيا، لتوفير الدعم لمركز تدريب المعلمين التابع للمكتب الإقليمي ل"اليونسكو" ودعما لبرامج تدريب التعليم عن بعد للمعلمين، والمقدمة من قبل مبادرة منصة "مدرسة" الإلكترونية المندرجة ضمن مشاريع "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي تعد منصة التعليم الإلكتروني الأكبر عربيا.

وتتيح الأجهزة الممنوحة محتوى تعليميا باللغة العربية في مواد العلوم العامة والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، إلى عدد من القصص التعليمية والكتب الرقمية والتطبيقات التفاعلية، وهي مصممة بأيدي كوادر إماراتية، بحيث تكون ملائمة للبيئات الصعبة ويتم نقلها بسهولة.

وركز الجانبان على "أهمية هذا المشروع في دعم وتحسين جودة التعليم وتوفيره لكل الفئات والشرائح لا سيما الأكثر حاجة لها".

الشامسي
وتحدث، الشامسي  فلفت الى ان "لهذا المشروع أهمية انسانية كبيرة، فهو يدعم تأهيل المعلمين وبناء مهاراتهم في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، بما يساهم في تعزيز تجربة الطلاب ويساعد على تعميم قيمة المعرفة، خصوصا في ظل تزايد أعداد التسرب المدرسي وهذا ما يخلق معضلات ومشاكل جمة".

وشدد على أن "هذه التقديمات تأتي لتواكب المشاريع الانسانية العديدة التي قامت بها سفارة الدولة في بيروت بدعم من الجهات الاماراتية المانحة ومنها "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي تثبت في كل محفل وميدان دورها الريادي في مساعدة الطلاب ومحاربة الجهل والأمية. ومن هنا كان دور الامارات الاساسي في دعم الطلبة عبر برامج متطورة ومميزة تراعي مختلف الاحتياجات والظروف".

واوضح أن "منصة مدرسة، تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأهمية خلق محتوى تعليمي متميز وجاذب للأجيال الشابة في الوطن العربي لتواكب متطلبات العصر وتقود مجتمعاتها نحو التقدم والتطور"، معتبرا أن "نشر العلم هو حاجة وغاية بحد ذاتها لان جيل اليوم هو باني مستقبل الاوطان، فإذا كان هذا الجيل واع ومثقف ومتعلم فإننا سنشهد تطورات وتغيرات ستطبع أيامنا المقبلة".

الهمامي
من جهته، رحب الدكتور حمد بن سيف الهمامي بالشامسي، وشكره على "الدعم المقدم من دولة الإمارات العربية ل"اليونسكو" من خلال "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" عبر منصة "مدرسة" الإلكترونية"، مشيدا ب"أهمية المبادرة في الوقت الراهن الذي يشهد تحولا إلى التعليم الرقمي، وسوف يتواصل مكتب اليونسكو مع الأشقاء من دولة الإمارات نحو تطوير المنصة وتسهيل استخدامها في الدول العربية خصوصا لخدمة استمرارية التعليم للفئات والشرائح الأقل حظا".

ونوه ب"الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لليونسكو في المشروعات الكبيرة، كمشروع إعادة إعمار القطاعات الثقافية والأثرية في الموصل، كما تم مناقشة إمكانية تقديم التعليم في لبنان، خصوصا بعد أزمة تدمير المرفأ"، شاكرا الشامسي على "تقديم عدد من الأجهزة اللوحية لتعزيز قدرات المكتب للتدريب عن بعد".

إدريس
ومن جهته، أشاد الدكتور حجازي إدريس ب"التعاون القائم بين مكتب اليونسكو ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عدة مجالات، من بينها مبادرة تحدي الأمية في المنطقة العربية، وتقديم برنامج مشترك لتوعية الأطفال والأهل في المنطقة العربية عن جائحة كورونا في نيسان الماضي ومنصة "مدرسة" الإلكترونية التي نحن بصددها اليوم"، مشيرا إلى أن "دور اليونسكو في هذه المسارات التربوية الحديثة هو الدعم الفني في المحتوى والتواصل مع الدول العربية لتوسيع المشاركة"، معلنا أن "الأجهزة المقدمة اليوم ستساهم في تعزيز إمكانات مكتب اليونسكو لإعداد مدربين عن بعد لخدمة برامج اليونسكو التعليمية في لبنان". 

 

==========