الاحداث- كتبت جوزفين حبشي

مات مات مقامات، 
ومات مات مقامات،
وقامت قيامة هالبلد وشبع موت ، لأنو نحنا منموت بالمقامات...
اخخخخ، في مثل لبناني انا شخصيا بحبو كتير وبيقول:" اللي من ايدو، الله يزيدو". واوعا حدا يقلّي السُلطة والزعما  وال"مقاماااات" هنّي المسؤولين عن خراب البلد. المسؤول الاول والاخير عن دمار البلد هو كل واحد بيشد على مشدّ هالمقامات.  الوضع الاسوأ من السيء بلبنان واللي بعدو على حطة ايدنا، رغم كل اللي صار  من ٣٠ سنة وبعدو عم بيصير من اكتر من سنة تحديدا، من ايدنا نحنا الشعب اللبناني المقسوم فئتين: الفئة الاولى بالهبل، واللي متل إجرها البلد، المهم ما ينهان مقام الرئاسات . والفئة التانية بالسلبية ، القرفانة عن بو جنب من كل شي اسمو زعيم،  وتحوّلت تمساح، ومتمسحة،  وتعوّدت تتمسّح الارض بكرامتها ودمّها ووجعها، ورغم هيك بتبقى ساكتي، عم بتفش خلقها  عمواقع التواصل الاجتماعي، او عم تدعم بقرط الحكي ( عفوا عالتعبير) من بيتا هال كم ثائر  البطل الباقي بالشارع ، من بعد ما يئسنا نحنا البقيّة ورجعنا على البيت ، وحطينا الكمامة على تمّنا وتشلقحنا على الصوفا الطايرة إجرا من الانفجار، ورجعنا نقصف الجبهات بالحكي ونفجّر السلم الاهلي بستاتوساتنا النيترات-امونيومية. 
بترجاكم خلونا كلنا نوقّف حكي. منّي وجر  خلونا نوقّف نسبّ السلطة، وتفوووو  ويا عيب الشوم وكيف الهم عين. خلوّنا نوقّف لأنو السلطة الها عيون مش عين وحدة، والكلمة المفضلة على شفافا من اكتر من سنة هي" اللي بيطلع بايدكن يا شعب لبنان الهبلان، يطلع بإجركن” ... وبيناتنا معها حق، لأنها عارفة انو مش بايدنا نوقّف نلحقها عالعمياني، ولا بايدنا نقبعها من شروشا، لأنو نحنا مش متحدين، وايد وحدا ما بتزقف. واصلا الرئيس ماكرون قلّنا بعضمة لسانو لما شرّف لعنا اول مرة: "انتوا اللي انتخبتوهم وانتوا اللي فيكن تغيّروهم وتغيّروا الوضع". نحنا، ومش اميركا وفرنسا وايران والسعودية وزيمبابواي. نحنا، اذا عن جد بدّنا نغيّر الوضع ونغيّرن. بس نحنا ما بدنا. نحنا شعب مازوشيستي، بيحب السادية اللي عم بيمارسها عليه جلادو، وكل همّنا مقام الرئاسة الاولى والتانية والتالتة ما ينهان ، والرؤسا ما ينجرح خاطرهم، والبلد قامت قيامتو وباي باي وبخاطركم واستروا ما شفتو منو، ونحنا مبنّجين، متمسحين، متل الببغاء منردد : تفو عليكم كلكم ما عدا فخامتو ودولتو وسعادتو  ويا تعاستك يا هالبلد...
الحكي يا جماعة ما عليه جمرك، ولا ضرايب ولا TVA . فينا من هلأ لاخر السنة( لأنو اخر الدني بالنسبة لإلنا هي ماكسيموم اخر السنة) نضل  نلوم سلطتنا وزعماءنا اللي سرقونا وبهدلونا وفجّرونا وزتّونا بالجورة، وهنّي "يا جبل ما يهزّك ريح". مش جبل شيخ الجبل، الادامي والخايف على هيبة اهلو وناسو وعم بيحارب المافيات والمهربين وصنّاع الكبتاغون،لأ مش هيدا الجبل، في  غيرو جبال كتير عنا ماشالله، ونحنا مصرّين نشوفن قمم ايفيرست، حتى وهني مخبايين تحت سابع جورة...  
حبيب قلبي لبنان، بيئسفني قلّك انو الوضع رح يبقى " من تحت الدلفة لتحت المزراب" طالما في فئة منّا معمي على قلبها وما بدا تدق بحدا لأنو المقامات مقدّسة وولاءها لزعيمها مش لوطنها، ومعتبرة رئيسها الفاسد حبيب قلبها. وبدورها الفئة التانية كمان معمي على قلبها، مش قادرة تفرّق بين الصالح والطالح ،وبدّا تدق بكلن يعني كلن . يعني شعبنا من جماعة يا كلن يا ما حدا. شعبنا شعب التحيّز الاعمى والتعميم الاعمى، وأي شي غير هيك، بتطلع انت خاين. لمين؟ للزعيم مش للوطن. 
المهم، اذا كان الحكي من فضة فالسكوت رح يخلي لبنان" ذهب مع الريح". يا جماعة، ما بيحك جلدنا غير ضفرنا، بشرفكن لازم كلنا نوعى  من البنج ، وما بقى نطلب من الزعما الفاسدين يوعوا. الزعما الفاسدين واعيين كتير منيح على مصالحهم، ومن مصلحتهم نحنا ما نوعى ابدا وما نتحرّك ونبقى عم نفش  خلقنا ونشنّ معارك على جبهات الفيسبوك وتويتر. من مصلحتن نرفع شعاريّن فقط لا غير: "كلن يعني كلن" اللي بيأكد انو نحنا الثوار متل الثور  الفدّان اللي بياخذوه على الفلاحة وبيغطولو عيونو  عن الجنبيّن لحتى ما يشوف  لا شمال ولا يمين، او "زعيمي خط احمر" ، اللي بيثبّت انو  احمر منا ما في ، لأنو عم مندافع عن المقا...مات ، ونسينا اللي مات.