أقلام حرة

اطفأها ...كما يطفئ الراديو

كتبت جوزفين حبشي

لم تعد عيناه ترقصان اشتعالا على ايقاعات صوتها. 
لم تعد نظراته تفتح لها صندوق الدنيا وتدعوها الى بلاد العجائب. 
لقد اطفأ بيده بركانها  وكأنه يسحق عقب سيجارته في منفضة، وانّهى ضوضاء صخبه في داخلها، كما اعتاد ان يقفل زر الراديو في سيارته عندما يضوج ويضجر. 
لن تعتذر  ولن تعاتب ولن تحزن، بل ستشكره لأنه جعلها تكتشف شغف الرقص حبا...

هي سترقص من جديد، هو سيبحث عن ثورة امرأة أخرى، قد ترى فيه ملامح وطنها الحلم، فيطفئها كسيجارة، و"يبرم" ظهره ويرحل، كما اعتاد ان "يبرم" زر الرايو في السيارة  كلما شعر بالضجر...

=========