أقلام حرة

ما تحكي معي!
زعلانة منّك...

الاحداث- كتبت ناتالي زيدان 

لأنّك "مستقلّ" فيني. 

كْبرت...وأنا موعودة فيك. فِكرَك رح تقدر تخذلني وتبعد عني وضَيّعك وما لاقيك؟ 

مش انت وأنا  اتفقنا سوا نكمّل المشوار وما نترك"ترابك وأهلك"؟ لوين رحت؟ 

ما عم إفهم عليك. ساعة بسمع إنو نَصَحوك تروح ساعة شرق وساعة غرب. ليك! رح تِجْبرني إحكي! ولك لو بتركّز علينا نحنا شوي وِتْرِكُن هنّي. 

نحنا يللي عيونّا عليك وبقينا حدّك.

هنّي يللي عَينن فيك وما بيشبعوا.

نحنا خلقنا وبقينا عالوعد،

وهنّي خذلوك.

نحنا فأل السعادة

وهنّي سبب تعاستك.

نحنا الفكر والعلم

وهنّي التذاكي والجهل.

نحنا البُكرا 

وهنّي موتى الأمس. 

نحنا يللي منشبهك وعا صورتك 

وهنّي يللي بعيد الشبه عنّك.

كيف سمحتلّن يعملو هيك فيك؟ ما على أساس "إنتَ القوي وإنتَ الدني" وأجمل كلمة وأحنّ لحن غنّتو الحناجر الدهبية.

استسلمت؟ خلص؟ شو أنت ناسي إنو نحنا هون؟ تاركنا وراك وفالل لوين؟ التفت صوبي واسمعني منيح. 

انتَ فِكرَك رح صدّق انو قدرو يهزموك وإنت الأرزة والمجد والصمود. 

ما تحاول تغشّني انا بعرفك منيح متل ما بعرف حالي! الضربات أكلناها سوا ووَقفّنا العدّ. قوم لازم نبلش نردّ. شد حالك. وْقافْ ولْبوط إجرك بالأرض. فرجيهن مين انت اذا كنت انت يللي بفكري.

انتَ يللي وراك ٦ الاف سنة حضارة، وماراتون من الحروب والمصايب والإغتيالات والجوع...

انتَ الشعب العنيد يللي ما بينكسر وبيعرف يعيش ويفرح ويضحك على وجعو.

إنتَ أهلي وبيتي وضيعتي وتعب السنين وحياتي وجذوري وكياني كلّو... معقول راسَك؟ معقولة تصدّق انو بينزعل مِنّك؟ 

ما إنتَ كلّ شي عنّا... وولا شي عندن.          

يا لبنان. شو كان بدي بهالقصة!

يلعن أبو الزعل وساعتو!

ما بدّي زعلي يطوّل انا واياك.

خلص، تعا نتصالح... بس على شرط:

تبقى وطني انا... وتستقلّ عنّن كلّن".

========