أقلام حرة

في الاستقلال ال ٧٧... أحبوا لبنان ولو قليلا

الاحداث- كتبت سينتيا خوري

يأتي عيد الاستقلال ال٧٧ مختلفا هذا العام ،وخصوصا مع الظروف الصحية الصعبة التي يفرضها فيروس كورونا وإلغاء جميع الاحتفالات التي اعتاد اللبنانيون عليها في كل عام، والتي توحد شعبه من الشمال إلى الجنوب ومن كل الاطياف والسياسات المختلفة . بأي استقلال نحتفل؟ وعن أي استقلال نتكلم ؟ والشعب اللبناني أصبح من الشعوب الأكثر فقرا في العالم. اقتصاد منهار، افلاس في المصارف والدولار يحلق عاليا في السوق السوداء ، وحكومة عتيدة بمخاض عسير، والبلد ينهار. المسؤولون يحشرون المحاصصة في عملية التشكيل ويفضلون  مصلحتهم الخاصة على مصلحة شعبهم الذي ذهب إلى  "جهنم الحمرا"، كما قال رئيس البلاد. هذا في السياسة وعند السياسيين، اما على مواقع التواصل الإجتماعي فالحديث بدأ باكرا عن عيد الإستقلال فمنهم من نشر صورته وعليها علم لبنان، او كتب تغريدة تعبر عن الوجع الذي يشعر به اللبناني في زمن غاب الاستقلال الحقيقي وحل مكانه الاستغلال. الاستغلال لشعب نهبت امواله، وتهجر ابناؤه واقفلت مطاعمه وندرت مواده الغذائية، واكثر من 60 ٪؜ من أهله بات عاطلا عن العمل، ومستشفياته تتلفظ انفاسها الاخيرة وهو على حافة الهاوية.... ماذا بقي من عيد الاستقلال في بيروت مهدمة وانتشار وبائي وحكومة غائبة، فبأي حال عدت يا عيد، ويبقى ان نقول لما تبقى من ضمائر المسؤولين : أحبوا لبنان ولو قليلا..